السلام عليكم اخوتي الاعزاء من اعضاء
منتدى انا شيعي
جئتكم اليوم بموضوع راق لي في احد الكتب
وهو كتاب زاد الخطباء في عاشوراء
فوددت ان اطبع لكم ما قرأة فيه عن التوبه
ولكن ساقوم بتجزأته لكي لا يكون ممل
نسالكم الدعاء
ومن الله التوفيق
قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (صدق الله العلي العظيم)
"سورة التحريم اية 8"
ان التوبه هي باب رحمة الله عز وجل, التي فتحها لعباده ولو كان هذا الباب مغلقاً امام الناس لم يكن لأحد نجاة وفلاح , لأن طبيعة البشر مجبولة على الخطأ والمعصيه والاشتباه بنحو ينجو اي انسان في اعماله من الابتلاء بأنواع الاثام والمعاصي الا من معصيه لله, وعليه لايوجد بشر يستطيع ان يعصم نفسه من انواع الخطأ والذنب, ويحافظ على طهارة فطرته الاولى وبناءاً على ذلك فقد جعل الله تعالى التوبه دواءاً للألام المعنوية وعلاجاً للامراض القلبية, ومطهراً لأنواع الأوساخ, ليطهر الانسان بعد الابتلاء بالذنب ببركة التوبة ويكون من اهل النجاة.
فالسعيد من عرف اهمية هذا الباب واستفاد منه وشكر هذه النعمة الالهية , وأما الشقي الذي لايتوب الى الله من الذنب فيكون هذا الباب وهو باب التوبة عليه حجة امام الله يوم القيامة وساعة الحساب والسؤال , فكلما اراد ان يعتذر قال: الهي كنت جاهلاً لا علم لي, كنت اسير الشهوة والغضب , غلبني هواي , وعجزت عن مقاومة وساوس الشيطان :فيقول له في رد كل اعذاره: الم افتح لك باب التوبة؟ هل كلفتك بما لاتطيق؟ هل اخذتك بشدة؟ هل وضعت للتوبة شرائط صعبه خارجه عن قدرتك؟.
وقال الاما زين العابدين عليه السلام في دعاء وداع شهر رمضان من ادعية الصحيفه الكاملة مشيراً الى التوبه(انت الذي فتحت لعبادك باباً الى عفوك وسميته التوبة وجعلت على ذلك الباب دليلاً من وحيك لئلا يضلوا عنه فقلت تبارك اسمك : تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.
فما عذر من اغفل دخول ذلك المنزل بعد فتح الباب واقامة الدليل .
ستكون هنالك تكمله بعد ان ارى القليل من التفاعل من قبل الاعضاء
وستكون التكمله في نفس الموضوع
استودعكم الله
الى الملتقى ان شاء الله
قال الله تعالى : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
لا شك أننا كلَّنا ذوو أخطاءٍ وذنوب .. ولكن هناك فرق بين مذنب ومذنب. مذنبٍ تلهب المعصية نفسه وتَقَضُّ عليه مضجعَه فلا يقر له قرار. ومذنبٍ لا يبالى بأى وادٍ من أودية الذنوب هلك
اللهم أني أسالك التوبة و المغفرة؟؟
شكراً على مرورج اختي الغاليه
وانا اعمل على الجزء الثاني
وسانتهي منه قيرباً ان شاء الله
رغم اني ود ان يكون تفاعل اكثر مع الموضوع لكن في النهايه
ليس كل ما يتمناه المرء يدركهُ
اسال الله قبول التوبه لنا ولكِ اختي الغاليه
لكم مني سلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الاعزاء هذا الجزء الثاني من الموضوع كما وعدت
وسيكون هناك اجزاء اخرى
ونسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثاني لموضوع التوبه
وهو بعنوان (معنى التوبة)
ربما يسأل البعض:ماهي التوبة ومعنى التوبة؟
الجواب : ان حقيقة التوبة هي: الندم على الذنب والعزم على عدم العودة اليه, قال رسول الله صلى الله عليه واله الندامة توبة ,ويقول الامام الصادق عليه السلام :ما من عبدٍ اذنب ذنباً فندم عليه الا غفر الله له قبل ان يستغفر.
فان الندم يوجب ترك الذنب ,ثم انه كلما كان الايمان بالله وبيوم الجزاء ,والتصديق باخبار الرسول صلى الله عليه واله والائمة عليهم السلام اكثر كان الندم على الذنب اكثر وكان الاحتراق الباطني وتانيب الضمير اكثر , كما ان لازم الحسرة والندم على صدور الذنب , العزم على تركه فيما بعد, بحيث لو لم يكن مصمما على تركه يعلم حينئذٍ بانه غير نادم على ذلك الذنب .
يقول امير المؤمنين عليه السلام :ان الندم على الشر يدعو الى تركه .
كما ان من لوازم الحسرة والندامة على الذنب السعي في تلافي ماصدر منه , فان كان من حقوق الله ,مثل ما لو ترك الصلاة والصوم والزكاة والحج, فيجب عليه قضاؤها , وان كان من حقوق الناس و فان كان حقاً مالياً اعاده الى صاحبه ان كان حياً , وللورثة ان كان ميتاً ,او تصدق به عن صاحبه ان كان لا يعرفه.
اما الذنوب التي فرض الله فيها الحد مثل الزنى , فانه لا يجب عليه ان يقر على نفسه امام الحاكم الشرعي ليجري عليه الحد , انما يكفي منه الندم على الذنب, والعزم على تركه في المستقبل , والاستغفار منه , حاله في ذلك حال الكبائر التي لم يثبت فيها حد شرعي , وظاهر الايات و الروايات انه يجب الندم والاستغفار , وهو ان يطلب العفو والمغفره من الله.
ولذلك روي ان امير المؤمنين عليه السلام سمع قائلاً يقول : استغفر الله , فقال له عليه السلام : ثكلتك امك , اتدري ما الاستغفار ؟ ان الاستغفار درجة العليين , وهو اسم واقع على ستة معان :اولها: الندم على ما مضى , والثاني: العزم على ترك العوده اليه ابدا, والثالث :ان تؤدي الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله سبحانه املس ليس عليك تبعة , الرابع : ان تعمد الى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها , الخامس : ان تعمد الى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى يلصق الجلد بالعظم وينشأ بينها لحم جديد , السادس : ان تذيق الجسم الم الطاعة كما اذقته حلاوة المعصيه فعند ذلك تقول : استغفر الله .(1)