العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية ابو فاطمة العذاري
ابو فاطمة العذاري
عضو برونزي
رقم العضوية : 51434
الإنتساب : Jun 2010
المشاركات : 301
بمعدل : 0.06 يوميا

ابو فاطمة العذاري غير متصل

 عرض البوم صور ابو فاطمة العذاري

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الى عرعور ردها أن استطعت .... الحلقة الخامسة عشر
قديم بتاريخ : 25-10-2010 الساعة : 03:02 PM


اغتيال محمد ( ص ) من القاتل ؟؟ إشاعة الشاة من اليهودية
ان علماء المسلمين شيعة وسنة يكادون يتفقون على أن رسول الله قد مات بالسم، ولكنهم اختلفوا في الجهة التي دست ذلك السم وفي توقيته ؟؟
الأعم الأغلب منهم أن السم الذي تجرعه النبي كان سم خيبر، في رواية ان امرأة يهودية أهدت شاة إلى النبي وكانت قد دست فيها السم، فأكل النبي من الشاة وأدى ذلك إلى وفاته بعد سنوات!
ولو دققنا في النصوص لوجدنا ان الحقيقة التاريخية تؤكد ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأكل من الشاة المسموم ، بل تركه لأنه يعلم أنه مسموم .
وحتى لو فرضنا أن محمد ( ص ) قد أكل من الشاة المسمومة فكيف للسم أن يستمر ببدنه الشريف أكثر من أربع سنوات دون أي تأثير لان حادثة خيبر كانت حوالي سنة سبعة هجرية و وفاة النبي سنة أحدى عشر .
إننا نجزم ان اليد المتآمرة هي من روجت لهذه الرواية لا بعاد التهمة عن الجناة الحقيقيون .
وألان لنسمع الرواية المزعومة كما وردت في ( تاريخ ابن كثير ج 4 ص 209 و فتح الباري ج 7 ص 497) :
( في السنة السابعة وبعد معركة خيبران زينب بنت الحارث - أخت مرحب الذي قتله الإمام علي عليه -السلام أهدت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شاة مصلية مسمومة. فقال النبي لأصحابه: أمسكوا فإنها مسمومة واستدعى النبي المرأة اليهودية وقال لها: ما حملك على ما صنعت ؟ فقالت: أردت أن أعلم إن كنت نبيا فسيطلعك الله عليه، وإن كنت كاذبا أريح الناس منك! فعفا عنها رسول الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم). )
ولو التفتنا لوجدنا ان الرواية تؤكد أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأكل من ذلك الشاة المسموم.
هذه الحادثة كانت في السنة السابعة للهجرة والكل يجمع إن الرسول ( ص ) توفي في السنة الحادية عشرة للهجرة وليس من المعقول أن يتوفى النبي بذلك السم القديم الذي تجرعه قبل أكثر من أربع سنوات ؟!
ولا يوجد سم له هذه القابلية فيستحيل أن يؤثر مفعول السم بعد سنوات لان معظم السموم تقتل في مدة وجيزة.
معظم علماء السنة يعتبرون ان اغتيال النبي على اثر تلك الحادثة
روى البخاري ومسلم عن أنس :
( أن امرأة يهودية أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك قال ما كان الله ليسلطك على . قالوا : ألا نقتلها ؟ قال: لا . قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)
واسم هذه المرأة اليهودية هو زينب بنت الحارث ، امرأة سلام ابن مشكم أحد زعماء اليهود.

وقد اختلفوا في ان النبي قتلها ام لا، والمشهور أن النَّبيّ - صلى الله عليه واله وسلم - لم يقتلها فلما مات بشر بن البراء متأثرا بطعامها ، قتلوها قصاصاً.
وقالوا كان المرض يعاوده النَّبيّ - صلى الله عليه واله وسلم - من هذه الأكلة، وكان يحتجم لذلك .
فقد روى أحمد (2784) :
( عن ابن عباس:" أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -شاة مسمومة فأرسل إليها فقال ما حملك على ما صنعت قالت أحببت أو أردت إن كنت نبيا فإن الله سيطلعك عليه، وإن لم تكن نبياً أريح الناس منك قال وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -إذا وجد من ذلك شيئاً احتجم قال فسافر مرة فلما أحرم وجد من ذلك شيئاً فاحتجم )
وهم يرون شهادة النبي بانها سبب موته من خلال عائشة فقد روى البخاري في صحيحه :
( عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : كان النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أَبهري من ذلك السم )
ثم يختم أكثرهم روايته للحادثة بقوله والله أعلم
وهو تشكيكا او تضعيفا او عدم قناعة منهم بصحتها .
والعجيب يؤمنون بمدخليتها في سم الرسول وفي نفس الوقت تجد اغلبهم هم يرون أن النبي لفظها أي رمى قطعة الطعام من فمه بينما أكلها البشر فقد ورد في ( السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص337 ) :
( أن التي سمته هي زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) لاك من الشاة مضغة فلم يسغها، فلفظها، ثم قال: إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم ( نص واضح ان النبي لم ياكل شيئا ) وكان معه بشر بن البراء بن معرور، وقد أخذ منها وأساغها فسأل النبي (صلى الله عليه وآله) تلك اليهودية عن ذلك
إلى أن قال: فتجاوز عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومات بشر من أكلته التي أكل )
وفي مصادر أخرى ( السيرة الحلبية ج3 ص45 و سنن أبي داود ج4 ص174 وطبقات ابن سعد ج2 قسم2 ص7 ط دار التحرير والمغازي للواقدي ج2 ص677 و678 وتاريخ الخميس ج2 ص52 عن الاكتفاء )
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
( ارفعوا أيديكم، فإن هذه الذراع، أو الكتف يخبرني: أنها مسمومة
فقال له بشر: والذي أكرمك، لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت، فما منعني أن ألفظها إلا أن أنغص عليك طعامك، فلما أكلت ما في فيك لم أرغب بنفسي عن نفسك، ورجوت أن لا تكون ازدردتها..
فلم يقم بشر من مكانه حتى عاد لونه كالطيلسان [أي أسود]. وماطله وجعه سنة، لا يتحول إلا ما حول، حتى مات وطرح منها لكلب فمات )
ولو طالع أي منصف منكم – أيها القراء الكرام – في جميع المصادر التي تتحدث عن هذه القصة سيجد :
إن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يكن ساذجا او دنيئا نحو الطعام حتى يقبل هدية هذه اليهودية التي قتل زوجها، سلام بن مشكم، وأخاها كعب بن الأشرف وعمها على يد المسلمين .
وهو يعرف غدر اليهود بالمسلمين وحجم تآمرهم على حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أكثر من محاولة .
ولو سكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن هذا الأمر، فإن من المتوقع الأكيد أن يبادر أحد المسلمين إلى الاعتراض على هذه الأكلة المشبوهة .
ثم إن من يقرأ الروايات في كافة المصادر ويقارن بوعي وإنصاف سيجدها غير منسجمة بينها فبعضها يصرح بأن الله تعالى ما كان ليسلط تلك المرأة على الرسول (صلى الله عليه وآله).
و بعضها ينقل قول النبي (صلى الله عليه وآله) في انه قبل موته قد وجد ألم الطعام الذي أكله في خيبر و انقطاع أبهره !!
واضطربت الروايات في مصير تلك اليهودية فبعضها يصرح إنه (صلى الله عليه وآله) قتل تلك المرأة، وبعضها يقول: إنه (صلى الله عليه وآله) قد عفا عنها فيما اشار البعض الاخر: إنه عفا عنها أولاً. ثم قتلت بعد موت بشر بن البراء..
و لازالوا مختلفين في ان النبي هل تناول من ذلك الطعام اساسا ام لا فقد صرحت بعضها إنه (صلى الله عليه وآله) لم يبتلع من اللحم و البعض يقول: إنه قد ابتلع منها !!!
و بعضها يقول: أكل القوم وبعضها الآخر يقول: كانوا ثلاثة، وضعوا أيديهم في الطعام !!!
وفي حالة غريبة تروي المصادر ان بشر علم انه مسموم لكنه خاف أن ينغص على النبي ( صلى الله عليه وآله ) طعامه وهو شيء عجيب إذ كيف رضي بشر أن يتناول النبي الطعام المسموم بحجة انه لا يحب أن ينغص على النبي (صلى الله عليه وآله) طعامه .فهل فعل بشر هذا أصلا ؟
ثم تجد انهم يقدمون ذريعتهم في بقاء السم لا يؤثؤ من وجود ممارسة الحجامة فهل الحجامة تنجي من السم حقاً ؟!..
ثم يا ترى ما هو الرابط بين عرق الابهر الوارد في الرواية وبين ذلك السم ؟!..
ثم ظهر خلط أخر لم يلتفت إليه كثير من المؤرخين في إن زينب بنت الحارث اليهودية قد قتل أباها، وعمها، وزوجها، وأخاها على يد المسلمين بقيادة عدوها محمد ( ص ).
ولكن كان أخوها هو مرحب اليهودي هو الذي قتله الإمام علي (عليه السلام) في حصن السلالم، الذي فتح بعد حصن القموص كما تذكر المصادر .
( السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص347 والكامل في التاريخ ج2 ص217 )
وقصة الشاة المسمومة إنما كانت في حصن القموص كما قاله ابن إسحاق
(تاريخ الخميس ج2 ص52).
مع عدم التأكد في صحة كون مرحب أخاً لتلك المرأة لان بعض المصادر تقول إنه عمها
( المغازي للذهبي ص437 ودلائل النبوة للبيهقي ج4 ص263 وإمتاع الأسماع ج1 ص316)..
والغرابة تبرز في رواية اخرى نقلا عما قاله أنس من أنه ما زال يعرف ذلك ـ أي السم أو أثره ـ في لهوات رسول الله (صلى الله عليه وآله)!!!
فكيف يمكن أن يرى أنس لهوات رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟!. ونحن نعلم ان اللهاة ليست ظاهرة للناس.
ولو رجعنا الى ما رواه الشيعة في مصادرهم حول محاولة سم اليهودية له (صلى الله عليه وآله)، فلنذكر منها :
في التفسير المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام) منه:
( إنه لما رجع النبي (صلى الله عليه وآله) من خيبر، جاءته امرأة من اليهود ـ قد أظهرت الإيمان ـ بذراع مسمومة، وأخبرته أنها كانت قد نذرت ذلك..
وكان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) البراء بن معرور، والإمام علي (عليه السلام)، فطلب النبي (صلى الله عليه وآله) الخبز، فجيء به، فأخذ البراء لقمة من الذراع، ووضعها في فيه..
فقال الإمام علي (عليه السلام): لا تتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقال له البراء: كأنك تبخِّل رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فأخبره الإمام علي (عليه السلام): بأنه ليس لأحد أن يتقدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأكل ولا شرب، ولا قول ولا فعل..
فقال البراء: ما أبخِّل رسول الله (صلى الله عليه وآله)..
فقال الإمام علي (عليه السلام): ما لذلك قلت. ولكن هذا جاءت به يهودية، ولسنا نعرف حالها، فإذا أكلتها بدون إذنه وكلت إلى نفسك..
هذا.. والبراء يلوك اللقمة، إذ أنطق الله الذراع، فقالت: يا رسول الله، إني مسمومة، وسقط البراء في سكرات الموت، ومات.
ثم دعا (صلى الله عليه وآله) بالمرأة فسألها.. فأجابته بما يقرب مما نقلناه من مصادر أهل السنة، فأخبرها النبي (صلى الله عليه وآله) بأن البراء لو أكل بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكفي شره وسمه..
ثم دعا بقوم من خيار أصحابه، فيهم سلمان، والمقداد، وأبو ذر، وصهيب، وبلال، وعمار، وقوم من سائر الصحابة تمام العشرة، والإمام علي (عليه السلام) حاضر..
فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الله تعالى، ثم أمرهم بالأكل من الذراع المسمومة، فأكلوا حتى شبعوا، وشربوا الماء.
وحبس المرأة، وجاء بها في اليوم التالي.. فأسلمت..
ولم يصلِّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على البراء حتى يحضر الإمام علي (عليه السلام) ليُحِلَّ البراء مما كلمه به حين أكل من الشاة.. وليكون موته بذلك السم كفارة له..
فقال بعض من حضر: إنما كان مزحاً مازح به علياً، لم يكن جداً فيؤاخذه الله عز وجل بذلك.
فقال (صلى الله عليه وآله): لو كان ذلك منه جداً لأحبط الله أعماله كلها. ولو كان تصدق بمثل ما بين الثرى إلى العرش ذهباً وفضة, ولكنه كان مزحاً وهو في حل من ذلك، إلا أن رسول الله يريد أن لا يعتقد أحد منكم: أن علياً (عليه السلام) واجد عليه، فيجدد بحضرتكم احلالاً، ويستغفر له، ليزيده الله عز وجل بذلك قربة ورفعة في جنانه.. الخ )
( البحار ج17 ص318/320 و396 والتفسير المنسوب للإمام العسكري ص177 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص128)..
وفي رواية عن الأصبغ، عن الإمام علي (عليه السلام):
( أنه يقال للمرأة اليهودية: عبدة. وأن اليهود هم الذين طلبوا منها ذلك، وجعلوا لها جعلاً.
فعمدت إلى شاة فشوتها، ثم جمعت الرؤساء في بيتها، وأتت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقالت: يا محمد، قد علمت ما توجَّب لي من حق الجوار، وقد حضر في بيتي رؤساء اليهود، فزيني بأصحابك..
فقام (صلى الله عليه وآله) ومعه الإمام علي (عليه السلام)، وأبو دجانة، وأبو أيوب، وسهل بن حنيف، وجماعة من المهاجرين..
فلما دخلوا، وأخرجت الشاة، سدت اليهود آنافها بالصوف، وقاموا على أرجلهم، وتوكأوا على عصيهم..
فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله): اقعدوا..
فقالوا: إنا إذا زارنا نبي لم يقعد منا أحد، وكرهنا أن يصل إليه من أنفاسنا ما يتأذى به.
وكذبت اليهود لعنهم الله، إنما فعلت ذلك مخافة سَوْرة السم.. ودخانه )
ثم ذكرت الرواية تكلُّم كتف الشاة، وسؤال النبي (صلى الله عليه وآله) لعبدة عن سبب فعلها، وجوابها له.. وأن جبرئيل هبط إليه وعلَّمه دعاء، فقرأه النبي (صلى الله عليه وآله)، وكذلك من معه، ثم أكلوا من الشاة المسمومة، ثم أمرهم أن يحتجموا
( الأمالي للصدوق ص135 والبحار ج17 ص395 و396 عنه. ومناقب آل أبي طالب ج1 ص128)..
و عن الإمام الصادق (عليه السلام):
( سمت اليهودية النبي (صلى الله عليه وآله) في ذراع ـ إلى أن قال: فأكل ما شاء الله، ثم قال الذراع: يا رسول الله، إني مسمومة، فتركتها. وما زال ينتقض به سمه حتى مات (صلى الله عليه وآله)
( البحار ج17 ص406 وج22 ص516 وبصائر الدرجات ص503)..
و عن الإمام الصادق (عليه السلام):
( سم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم خيبر، فتكلم اللحم، فقال: يا رسول الله، إني مسموم.
قال: فقال النبي (صلى الله عليه وآله)، عند موته: اليوم قطعت مطاياي الأكلة التي أكلت بخيبر، وما من نبي ولا وصي إلا شهيد )
(بصائر الدرجات ص503 والبحار ج22 ص516 وج17 ص405 وإثبات الهداة ج1 ص604).
وروايات الشيعة فيها كثير من الغموض واللبس فمثلا تشير إحدى تلك الروايات أن البراء بن معرور أكل منها ولكن المشهور ان هذا الرجل توفي قبل أن يهاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة بشهر
(أسد الغابة ج1 ص174 والإصابة ج1 ص144 و145 )
وتشير هذه المصادر انه لم يحضر رسول الله (صلى الله عليه وآله) موت البراء، لكنه (صلى الله عليه وآله) حين هاجر زار قبره. ويقال: إنه قد صلى على قبره
(أسد الغابة ج1 ص174 والإصابة ج1 ص144 و145 )
و يظهر من بعض تلك الروايات: أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يأكل من الذراع..
ومن رواية أخرى: أنه (صلى الله عليه وآله) قد لاك اللقمة ولم يسغها..
وبعضها يقول: إنه (صلى الله عليه وآله) قد أكل منها ما شاء الله..
و بعضها يقول: إن إخبار الذراع له (صلى الله عليه وآله) بأنها مسمومة كان قبل أن يسيغ اللقمة،
وغيرها يقول: إن الذراع تكلمت قبل أن يبدأ هو وأصحابه بالأكل منها،
وبعض آخر يقول: إنه (صلى الله عليه وآله) قد أكل منها ما شاء الله، ثم أخبرته الذراع بأنها مسمومة..
فبعض روايات الشيعة مظطربة في غاية الغرابة والاظطراب من هذه الناحية وفي مجال اخر تجدها تقول: إن اسمها زينب، ورواية الأصبغ عن الإمام علي (عليه السلام) تقول: إنها يقال لها عبدة..
إلى غير ذلك من موارد الاختلاف، التي تظهر بالتتبع والمقارنة..
ثم لاحظ ما ذكرته رواية التفسير المنسوب للإمام العسكري فإذا كان علي (عليه السلام) قد صرح بأنه يشك في هدية تلك اليهودية، (عليه السلام) بقوله: ولسنا نعرف حالها..
فلماذا لم يشك رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضاً، ولم يحذِّر من معه من الأكل منها. بل بادر إليها فأكل منها ما شاء الله،
ولماذا لم يحذر علي (عليه السلام) النبي (صلى الله عليه وآله)، من الأكل منها، كما حذر البراء بن معرور ؟!
ثم كيف يدعو النبي (صلى الله عليه وآله) أصحابه ليأكلوا من الشاة، فيأكلون إلى الشبع، ثم لا يصيبهم شيء ويبقون بعد موته (صلى الله عليه وآله) و هو (صلى الله عليه وآله) فقط الذي يصاب.
إن رواية التفسير المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام) قد ذكرت أيضاً أمراً غريبا، نجل عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو:
أنه (صلى الله عليه وآله) لم يصلِّ على البراء بانتظار حضور علي (عليه السلام)، لكي يُحِلَّه مما كلمه به وليكون موته بذلك السم كفارة له .
ولكنه (صلى الله عليه وآله) حين اعترضوا عليه، بأن البراء قال ذلك مزاحاً تراجع النبي (صلى الله عليه وآله) عن ذلك، وقال: «.. ولكنه كان مزحاً، وهو في حل من ذلك»..
ثم اعتذر لهم عن موقفه الأول بأنه يريد أن لا يعتقدوا بأن علياً (عليه السلام) متحامل عليه، فأراد أن يجدد بوجودهم إحلالاً له، ويستغفر له !!!
وهذا معناه نسبه التدليس، والإخبار بغير الحق إلى رسول الله ـ والعياذ بالله. ثم التراجع عن الموقف بعد ظهور الأمر.
وحاشا سيد الخلق من كل ذلك .
ولنسال عن شيء اخر ورد في المصادر الشيعية هل انه صدَّق رؤساء اليهود بنبوة رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى قالوا له: إذا زارنا نبي لم يقعد منا أحد ؟!
وكيف يصدقهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وباقي المسلمون في قولهم هذا ؟!
وثم لنلتفت الى أمر أخر فإذا كان النبي (صلى الله عليه وآله) قد علم بالسم وقرأ الدعاء وأمرهم بأكل ما هو مسموم ليظهر كرامة الله له ولهم فيا ترى ما معنى أمره لمن معه بالاحتجام بعد ذلك ؟!
وموته على اثره – كما اشتهر - هو او البراء فهل فشل الدعاء في تاثيره ؟؟
هل أثّر الدعاء في حجب أثر السم أم لم يؤثر ؟
و بعض تلك الروايات تقول: إنه بعد أن أكل النبي (صلى الله عليه وآله) ما شاء الله، كلمته الذراع، وقالت: إني مسمومة..
فلماذا أخرت الذراع كلامها إلى حين أكل النبي (صلى الله عليه وآله) منها ما شاء الله ؟!.

الخلاصة :
لا يمكن لأحد – من السنة والشيعة - ان يقدم تصورا دقيقا بناء على تلك الروايات ولكن المتتبع للقصة الشاة بكافة اطرافها ومن ثم يجمع بينها وبين ما نحن في صدد إثباته من قيام المنافقين بسم النبي ( ص ) بالتعاون من بعض أزواجه
يمكن ان يعطي موقف إجمالي وهو :
إن أصابع الاتهام لا تتوجه في هذا الأمر إلى اليهود وحسب بل أن المحاولات التي بذلها اليهود لقتله (صلى الله عليه وآله) قد تعددت ولعل بعضها قد حصل في خيبر، وبعضها حصل بالمدينة.
وربما تكون الذراع قد كلمت النبي (صلى الله عليه وآله) مرتين: إحداهما في خيبر، والأخرى في المدينة.
وربما تكون محاولة قد فشلت مرة، وذلك إذ إن الرواية تقول: إن الله قد أخبره بذلك، ثم نجحت في المحاولة الثانية، واستشهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفعل السم الذي دس له.
ان رواية او قل روايات الشاة المسمومة إنما تكون متعارضة متنافرة، لو فرض أنها كلها تحكي عن قضية واحدة دون سواها..
وفي النتيجة لنتفق على اصل واحد وهو ان لنا ان نجمع بفكرة مفادها ان هناك تعاضدا بين اليهود من جهة والمنافقين وبناتهم من زوجات النبي من اجل اغتيال رسول الله وهذا ما تحقق فعلا سنة 11 هجرية .
والشيء الرئيسي والنهائي والمتفق عليه هو ان الرسول قد تم اغتياله من خلال السم .




أبو فاطمة العذاري


[COLOR=window****][/COLOR]




من مواضيع : ابو فاطمة العذاري 0 قالت السيدة العظيمة فاطمة الزهراء في وصف الشيعة :
0 وقفة سريعة مع معاناة موسى عليه السلام في قيادته لبني اسرائيل ....
0 وقفة مع الكوثر المعطى للحبيب المصطفى ( صلى الله عليه واله )
0 وقفة بين ذكرى شهادة الصادق ( ع ) وشهادة الصدر ( قدس ) ... مقارنة مضمونها ( الصدر على
0 إطلالة سريعة في ذكرى موسوعة العلم جعفر الصادق (ع)

الصورة الرمزية زهير الخطاط
زهير الخطاط
عضو نشط
رقم العضوية : 63073
الإنتساب : Nov 2010
المشاركات : 158
بمعدل : 0.03 يوميا

زهير الخطاط غير متصل

 عرض البوم صور زهير الخطاط

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ابو فاطمة العذاري المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-11-2010 الساعة : 10:23 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أحسنت وأجدت ، طيب الله أنفاسك ، وقواك على الدفاع عن محمد وآل محمد ، ووفقك وسدد خطاك ، وينتضرك الكثير والكثير لأن تأريخنا أموي ، لايخدم الاسلام بل يخدم السلطتين الاموية والعباسية آن ذاك ،لذلك وصلنا التاريخ مشوه.......
ووصلنا الى حال لانحسد عليه ...فأبسط مثال الاخوان السنة يؤمنون بالصلاة البتراء والصلاة الكاملة على محمد وآل محمد
ويأبون الا الصلاة البتراء ، مالهم كيف يحكمون... فالصلاة الكاملة ( اللهم صلي على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم،،،،وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم..) انهم يقولون ( صلى الله عليه وسلم)
ليضيعون حق آل محمد.... والآن من ضمن حملتهم الشرسة ضد الشيعة.... يطبعون الكتب بحجة التنقيح لرفع الآيات والاحاديث النبوية في حق أهل البيت ( عليهم السلام ) ويكفي ان احد علماءهم يقول دفاعا عن معاوية عن حربه مع أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) ((((انه أفتى فأخطأ ))))) هذه الدماء الزكية هدرت بخطأ بسيط ومع هذا (((((((فهو مأجور له أجر واحد لانه أخطأ وله اجران اذا لم يخطئ)))))) هنيئا لكم ولدينكم الذي يعتمد على الخطأ والبتر
(الصلاة البتراء)...... لقد نسيت تعليق ان معاوية ابن ابي سفيان هو كاتب الوحي عندهم ولكنه امتنع عن كتابة
(تبت يدا أبي لهب.....) لان ابولهب وابوجهل وابوسفيان يدخلون الجنة لانهم من الصحابة......... أما أبو طالب حامي رسول الله المدافع عنه الذي وقف بكل كيانه مدافعا وحاميا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله) يدخل النار...هذا دأبهم

الحديث ذو شجون والسلام عليكم......


من مواضيع : زهير الخطاط 0 بيعة يزيد بن معاوية
0 قالوا في الامام الحسين ( عليه السلام )
0 من هم شيعة علي بن ابي طالب (عليه السلام
0 يزيد بن معاوية في كتاب الصواعق المحرقة
0 عمر بن الخطاب واليهود
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:45 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية