اولا: وهذه المعلومات انما نسوقها لذوي العقلية العلمية التي تطلب حتى في مسالة تتصل بالمشيئة الالهية كالنبوة والامامة شواهد من الواقع على حصول ما يمكن انيكون مثالا يقاس عليه خارج تاريخ النبوة والامامة وان لم يكن مطابقا تماما.
فان وقوع ما يجاوز المستويات المعروفة في الذكاء والقدرة على الاستيعاب بالصورة التي يرى الامر فيها خارقا بالمقاييس العلمية في عدد من الاطفال يصبح اشارة الىتلك المواهب الاعجازية الاسمى التي لا يشارك الرسل والائمة فيها احد بحكم وظيفتهم كلسان معبر عن اللّه تعالى.
وقد ثبت بالفعل بالتسجيل والاختبار العلمي وجود امثال هذه المواهب لدى بعض الاطفال في بلدان مختلفة من العالم بما فيها قطرنا العراقي في جوانب معينة، وهو يعنيامكان وجودها بمستوى اشمل مع صلة باللّه وتكليف منه سبحانه لدى الانبياء والائمة (ع) بل وقوعها بحكم الشواهد التاريخية والاثار الفكرية والعلمية والتشريعيةالمسجلة عنهم. وقد ذكروا من تلك الامثلة التي ساقوها للنبوغ المبكر والخارق في الاطفال. حالات منها:
1- كرستيان هينيكين:
من مدينة ليوبيك، ذكروا انه ولد سنة 1921 وانه تكلم بعد بضع ساعات من ولادته، وامكنه ان يردد عبارات من الانجيل بعد بلوغه اثني عشر شهرا، وحين بلغ الثانيةمن عمره كانت لديه معلومات عظيمة وبارعة في الجغرافيا، فتكلم اللاتينية والفرنسية في الثالثة من عمره، ودرس البحوث الفلسفية العميقة في الرابعة.
2- انريكوس ايتيكيم:
الذي ولد في احدى قرى المانيا، وبدا يتكلم بكل فصاحة في الشهر العاشر من عمره وبعد شهرين تعلم اسفار موسى الخمسة، وفي الشهر الرابع تعلم العهدين القديموالحديث. وفي العام الثاني من عمره اتقن تاريخ الاقدمين، وقيل انه يعادل شيشرون في فصاحته باللاتينية، واظهر غلطا في مؤلفات اكبر ادباء فرنسا.
3- ابن الدكتور كلنش:
كان يجيب، وعمره في الثانية عشرة، بدقة لا تخطىء علىاسئلة متعمقة في القانون والتاريخ والجغرافيا والرياضيات وعلم الفلك. وعندما انتهى العلماء من اختباره كانالتعب والاعياء قد اصابهم اكثر مما اصاب الغلام الصغير.
4- وليم جيمس سبدبز:
من الولايات المتحدة، امكنه ان يقرا ويكتب وهو في الثانية من عمره، وحين بلغ الثامنة تكلم الفرنسية والروسية والانجليزية والالمانية وبعض اللاتينية واليونانية.
5- جون ستيوارت مل:
تعلم اليونانية وهو في الثالثة من عمره، وكتب موضوعا في تاريخ روما وهو في السادسة والنصف، وقام بتدريس اللاتينية وهو في الثامنة، ووضع مؤلفا عن تاريخالحكومة الرومانية وهو في الحادية عشرة.
6- جان فيليب باراتيير:
اتقن اليونانية وهو في السادسة من عمره، فترجم التوراة الربانية الكبيرة في اربعة مجلدات ضخمة، واضاف اليها مجلدا آخر من الحواشي والمباحث، وعندما بلغ السابعةكان عضوا في سنودس اكليركي في برلين. وفي الرابعة عشرة من عمره، حصل على الدكتوراه في الفلسفة، ولقد كان يجيد التحدث باللغات الالمانية والفرنسية واللاتينيةوهو في الرابعة من عمره. 7- توماس يونج:
تعلم القراءة وهو في الثانية من عمره، وكان يعرف وهو في الثامنة ست لغات.
8- الفتاة الهندية شاكونتا لاديفي:
من بنجالور الهند التي لم تدخل المدرسة، ظهرت لديها موهبة في الرياضيات وهي في الخامسة من عمرها، ثم تطورت في السابعة فاذهلت اساتذة الرياضيات في حلالمسائل الحسابية المعقدة، وباسرع من الحاسوب، وقد زارت القاهرة سنة 1961 في طريقها من دول اوروبا وامريكا فادهشت في كلية العلوم كل اساتذة الرياضياتوعقد لها في نادي التجارة مجلس اختبار اشترك فيه (100) محاسب وعشرات الالات الحاسبة فتغلبت عليهم جميعا بحل اعقد المسائل في ثوان ((200)).
9- الدكتور جوزيف رودسن:
وذكرت الدكتورة شفيقة قرة كله، الاختصاصية في الامراض العقلية، وقد امضت ثماني سنوات في دراسة ظواهر الادراك ما فوق الحسي في مستشفيات امريكاوباختبارات علمية دقيقة:
ان الدكتور جوزيف رودس بوخانن وهو طبيب امريكي ومؤلف
سجل انواعا مهمة من الادراك فوق الحسي... قالت: وكان
بوخانن طفلا معجزة،ففي السادسة من عمره كان ضليعا جدا
في علم الهندسة وعلم الفلك، وفي سن الثانية عشرة دخل
مدرسة القانون ثم مدرسة الطب ((201)).
10- الفتاة فيكي من ولاية فرجينيا:
وذكرت ان مما سجل في تاريخ فتاة اسمها فيكي من ولاية
فرجينيا بامريكا، وهي من اصول انكليزية واسكتلندية وفرنسية،
انها اظهرت قابلية على الادراك فوق الحسيمنذ طفولتها... فعندما كانت في السابعة من عمرها اسرعت الى والدتها
لتخبرها ان ولدا صغيرا صديقا لها في اللعب قد دهس في
القطار على بعد اكثر من مئة ميلووصفت الحادث... ولما لم يكن ذلك معقولا في نظر اهلها فقد عنفوها بشدة... لكنهم
تبينوا بعد ايام ان الولد واهله كانوا في زيارة لمدينة على هذه
المسافة بالفعل، وانالحادث قد وقع بصورة تتطابق وما ذكرته الطفلة تماما.
وذات يوم، وكانت في السنة الحادية عشرة من عمرها صححت
لاستاذتها في التاريخ قضية تاريخية حول ماري الدموية ملكة
اسكتلندة، وانزعجت الاستاذة، وارادت انتعرف مصدر معرفتها فلم تستطع فيكي ان تشرح ذلك.. لكن الامر كان كما تبين
بعد ذلك من خلال المصادر التاريخية صحيحا وموافقا
للواقع، وان الاستاذة كانتعلى خطا. وصححت تقريرا قدمه احد زملائها في الثانوية عن البوذية،