((اسرائيل ثقافة الدماء))
............................
إن اسرائيل غدة سرطاني وكيان غاصب يجب أن تزول من الوجود »
الامام الخميني قدس سره
......................................
يقول مناحيم بيغن
« إن دولة إسرائيل قامت .. من خلال الدم ، ومن خلال النار ، وبيد ممدودة وذراع قوية وبمعاناة وتضحيات)))
.........................................
اصبح من الثابت والبديهي ان المخطط الصهيوني لايستهدف الارض الفلسطينية فحسب او حتى الشعب الفلسطيني المظلوم انما تتوسع وتمتد اطماعة ورغباتة التلمودية الى دولة النيل والفرات وسيطرة مطلقة على العالم الحديث من خلال الاديلوجية الصهيونية المفبركة والتي تحتوي على قسط كبير من الاوهام والخيالات والادعاءات وتزييف التاريخ.......
فاخذت تستند الصهيونية في ادعائها بحق الوجود في فلسطين على قراءات توراتية مغرضة لا تأخد منها إلا كل ما ييرر العدوان ووسائله الهمجية، هذا مع العلم بأن هذه القراءة منفصلة عن الإطار العام للديانة المسيحية والإسلامية، ذلك أن الصهيونية تختار ما يحلو لها من النصوص كي تبرر تصرفها ونزعتها العدوانية بما يخدم أهدافها التوسعية.. فقد جاء العبريون الى فلسطين بالتسلل والغزو والهجمات المتوالية وعندما نستعرض بعض أسفار (التوراة) نلاحظ الكثير من حوادث الصراع التي دارت بين الفلسطينيين (الكنعانيين) وبين (العبرانيين)... وقد استعمل اليهود مختلف الأساليب العدوانية لإخراج السكان الأصليين، بيد أنهم لم يحققوا أهدافهم بسبب ثبات أهل فلسطين ودفاعهم عن حقهم في تلك البلاد.
ومن النصوص العبرية التي تؤكد ذلك النص التالي:
( تجمع الفلسطينيون لمحاربة « شعب الله اسرائيل » واختبأ الاسرائيليون في المغارات والغياض والصرح والآبار ) .
فإن اليهود عداوتهم أصيلة مجبولة مع أرواحهم الشريرة ضد المؤمنين، بل ضد بني البشر من غيرهم ، كما جاء ذلك في القرآن الكريم وروايات الأئمة الميامين والتاريخ يؤكد ذلك من خلال تكذيب الأنبياء والوشاية عليهم ـ كما حصل مع النبي عيسى والنبي محمد وقتلهم للأنبياء وللأوصياء ـ كقتل يحيى ابن زكريـا وأشعيـا النبي فضلاً عن صفات الخداع والربا والخيانة والفسق والفجور واشعال الفتن والاقتتال الداخلي وإضافة إلى تحريف الكتب السماوية الاساسية بل كتابة الكتب والادعاء بأنّها من عند الله ليشتروا بها ثمنا قليلا كما وصفهم القرآن....................
فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون )))
ولا يخفى أن اليهود قد يتظاهرون بدخولهم في الأديان الاخرى كالمسيحية ـ كشاؤول بل بولس الصهيوني الاول المتعصب بلباس مسيحي كان يسطو على الكنيسة ويدخل بيتا فبيتا ويجر الرجال والنساء ويسلمهم الى السجن فضلاً عن تشويه الديانة المسيحيةـ والاسلام ـ كالصهيوني الاول الذي تستر بالاسلام وهو كعب الأحبار وغيره الكثير ممن كانو حصان طروادة والاستراتيجية الضمنية المعروفة ـ بغية ايجاد الانحراف والتشويه واحداث القلاقل والاوهام في ذلـك الـدين لتهديـمه وهذا قليل من كثير مما فعله اليهود المنحرفون شعب الشيطان المختار......فنلاحظ تاكيدهم المستمرانهم لايعتبرون انفسهم كيانا عنصريامنفصل فحسب بل يعتبرون انفسهم خير البشر والجنس الابيظ الراقي ففي عام 1917 كتب المفكر الصهيوني والزعيم المعروف بن غوريون مقالا تحت عنوان(يهودا والخليل ) وصف الصهاينة اليهود في فلسطين بانهم غزاة فقال نصا(لقد كنا جماعة من الفاتحين))وفي مقال مشابة وحد بين الحالة الصهيونية والحالة الامريكية في معناه الاستيطاني وان الاستيطان الصهيوني مشابة للاستيطان الامريكي وحروبة ضد وحشية الهنود الحمر ونزعتهم الحيوانية كما يقول بل واشار ان الفلسطينين اشد وحشية من الهنود الحمر مما يستوجب ازالتهم او نقلهم باي طريقة ممكنة....يذكر سفر يوشع الصهيوني هذه الرؤية فيقول
(وحرّموا ـ أي قتلوا ـ كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والحمير بحد السيف . واحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها » .
« فتجندوا على مديان كما أمر الرب واقتلوا كلَّ ذكرٍ .. وسبى بنو إسرائيل نساءَ مدين وأطفالهم ونهبوا جميع بهائهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم .
وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار ))
..................
فهذا غيض من فيض مما جاءت به التوارة من أخبار بني إسرائيل ، التي تكشف طبيعة اليهود وحقيقتهم البشعة . وكيف لا ورب اليهود يأمر وبنو إسرائيل ينفذون ويرتكبون المجازر والارهاب ، ويقتلون الشيوخ العجزة والنساء الضعيفات والأطفال الأبرياء بمختلف الوسائل والغايات يقتلون البهائم وكل شيء يتنفس ، تقطع الاشجار ويخرب الزرع والضرع ثم حرق المدينة مع كل ما بها من سكان ......................
يقول روجيه غارودي :
« إنَّ الاستناد إلى نصوص توراتية لتبرير الأعمال العدوانية التي تقوم بها السياسة الإسرائيلية من قصف واجتياح ومجازر هي قاعدة لازمة في هذه السياسة . غير أن هذا الاستخدام الاجرامي للنصوص التوارتية في سبيل تبرير سياسة عدوانية ، لا يستند إلى أي مستند ديني ، وإنما هو يرتكز على قراءة أصولية حرفية للنصوص الدينية يتضح بسهولة أنها خدعة عنصرية دموية »
...........................
ان التاريخ حافل بمسلسلات تثبت حقائق لا مناص منها، من أهمها أن الدكتور هرتزل اعترف بنفسه بأن فكرة الدولة اليهودية هي فكرة بسيطة وباهتة بالنسبة له ولغيره سرعان ما شجعتها الأوساط الاستعمارية المتعاونة مع شركة آل روتشيلد وغيرها، وتمخضت عنها وعود بريطانية (وعد كامبو أيار 1917) (ووعد بلفور تشرين ثاني 1917) ودور الكنيسة الأمريكية والحركة الدبلوماسية البريطانية- الأمريكية بتشجيع الاستيطان اليهودي على أرض فلسطين لأسباب تتراءى أمامنا الآن بعد عشرات السنين من التآمر
ولعل اتهام ألمانيا بالمحرقة النازية وابتزازها طيلة السنوات الماضية دفع المؤرخ ديفيد أرفينغ لرفع دعوى قضائية في محاكم بريطانيا ضد الكاتبة اليهودية المتعصبة (دبورة لبشتات) وتأييد أثرياء اليهود لها مع أهودا باراك الذي اعتبر ربحها للقضية انتصاراً للعالم الحر، بينما أكد أرفينغ بأن المحرقة خدعة صهيونية لاستجرار عطف الدول الغربية الكبرى لتأييد تهجير اليهود إلى فلسطين ودعم الحركة الصهيونية وخفايا العلاقة التي تربط الجستابو فرع (11/112) مع المنظمات الصهيونية (أرغون- وهاشومير وهاتسعير- وشتيرن) ومع غولدا مائير أو مع شركة هآفارا لها دلالات هامة.....
لقد لعبت الدول الكبرى بحلفها المقدس مع الحركة الصهيونية العالمية أدوار خطيرة لاستبعاد المسألة اليهودية عن أوروبا باتجاه المنطقة العربية والإسلامية كي تبقى تلك المناطق ملحقة بالمصالح الاستعمارية كعامل جوهري للتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة،
اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة:
(التأثير المبكر على مراكز القرار)
لعبت الكنيسة المورمانية الدور الخطير في إحياء المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة فأرسلت جوزيف سميث تلميذ (أوريسون هايد) إلى القدس من أجل استكمال النبوءات التوراتية ببعث إسرائيل من جديد عام 1840م أي قبل 160 عاماً ومن خلال كتاب سري له طابع رسمي حمله هايد نفسه من وزير خارجية الولايات المتحدة شخصياً إلى الحاخامات القدس. إضافة إلى كتاب سري آخر من حاكم ولاية (أيلينوي) بأن يقوم قنصل السفارة الأمريكية في القدس بدعم الاستيطان اليهودي في فلسطين بأي شكل حتى وإن كان ذلك من خلال الدسائس والفتن وفي عام 1850م آب أي بعد عشرة أعوام من بناء أول مستوطنة زراعية (لليشوف) بتاح تكفا في ضواحي القدس، وعمل على تأسيس مستوطنات جديدة، ودعا اليهود للهجرة من خلال تشجيع ما يلي:....................
أ-إقامة الحفلات الرسمية وغير الرسمية تحت إشراف الصهيونية سراً مع استخدام العلم البريطاني......................
ب-ملتقيات الصداقة والمحبة والأنشطة السياحية ولجان الآثار والاستشراق بتشجيع قوي من أوروبا وأمريكا........................
ج-تشجيع نشاطات الكنيسة البروتستانتية في الدول العربية (الجامعات الأمريكية)..............................
وبخاصة أن اليهود يعتبرون المسيحية البروتستانتية هي الفكر الأسمى لهم لأن اليهودية تطرح نفسها الحريديم على أنها مسألة لاهوتية بالنسبة إلى ألمانية ومسألة تحرر ذاتي سياسي بالنسبة لفرنسا ومسألة علمانية بالنسبة لأمريكا، وعلى أثر النشاطات اليهودية الصهيونية في الولايات المتحدة توفر لها مناخ العداء القومي والعرقي والديني وحظيت معظم الصحف والمجلات ووسائل الإعلام والمؤسسات الأمريكية باستشارات ونفوذ قوي للمنظمات الصهيونية من مثل: اتحاد العمل الأمريكي، والمؤسسة الثقافية الأمريكية، واتحاد الذهب واتحاد النحاس ومدرسة راند ومؤسسة العمل الأمريكي وصناديق الدعم المالي والبوندس نيتشر اليهود في كندا وشمال أمريكيا, والكونغرس الأمريكي, والكومنولث الصهيوني الأمريكي والوحدة الطبية الأمريكية واتحاد الشباب الصهيوني, ولجنة الطوارئ الصهيونية الأمريكية, ومنظمة جونيت العالمية, إضافة إلى الشركات المتفرغة عن اندماج شركات أسرة روتشليد وأسرة لازار في أوروبا وأمريكا المسماة (r.m) فوق القومية ومن فروعها شركة (فيليبس العالمية) التي تساند إسرائيل بصنع التقنيات الحديثة في مجال القوة الجوية والطاقة النووية إضافة إلى الكارتل النفطي في أمريكا اللاتينية......................................... .......
ويؤكد هذا الكلام الامام الراحل الخميني (قد):
« هذه هي أميركا التي تساند أسرائيل واعوانها ، وتجهزها بكل أسباب القوة والدمار أ لتمكنها من تشريد المسلمين العرب ...»
.................................
إن الحرب مع الكيان الصهيوني هي في الحقيقة حرب مع أميركا ، لكن بأسم آخر وناس آخرين وعلى أرض أخرى ومما يؤكد ذلك شهادة القائد الصهيوني بيجل آلون :
« إن وجود إسرائيل في قلب منطقة الشرق الأوسط جعل منها قاعدة حيوية للحفاظ على المصالح الأمريكية في هذه المنطقة دون أن تضطر إلى أن تخسر دماء أبنائها في سبيل ذلك كما يحدث لها في الشرق الأقصى ، إذ تنهض إسرائيل بمهمة الدفاع عن المصالح الأمريكية دون أن تكلفها قطرة دم واحدة »
.................