فهنا النبي صلوات الله عليه واله يتكلم عن الفتن الذي اقبلت كالليل البهيم يغزو قلوب المسلمين سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْفِتْنَةِ مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ
فقول الرسول من يوقظ صواحب الحجرات على ان الفتن ستخرج من تلك الحجرات وانها ستوقظ وتوقد نارها من هناك وبما ان الحديث يتكلم عن الفتن فليس المراد ايقاظ زوجاته من النوم بل المراد بها ايقاظ الفتنة التي ستنشئ في بيوتهن
ثم يبن يارب كاسية في الدنيا عارية في الاخرى وهي دلالة عن ازالة التشريف في الاخرة ممن كست في الدنيا به
ثم نرى ان الرسول الاكرم قد بين ان تلك الفتن ستغزو المدينة وتدخل جميع بيوتها كما يدخل المطر البيوت جميعا
الحكم المبدئي: إسناده متصل، رجاله ثقات، على شرط الإمام مسلم، رجاله رجال الإمام البخاري.
قال البخاري :
قال ابن حجر في فتح الباري:
" 10525 " حديث أسامة بن زيد ,حديث إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم
ولمسلم عن أسامة -رضي الله عنه- « أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أشرف على أطم من آطام المدينة ثم قال: هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر. »
حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري ح و حدثني محمود أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال هل ترون ما أرى قالوا لا قال فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر
قوله ( عن عروة عن أسامة بن زيد ) في رواية الحميدي وابن أبي عمر في مسنده عن ابن عيينة عن الزهري " أخبرني عروة أنه سمع أسامة بن زيد " وقوله " حدثنا محمود " هو ابن غيلان .
قوله ( على أطم ) بضمتين هو الحصن وقد تقدم بيانه في آخر الحج .
قوله ( هل ترون ما أرى ؟ قالوا : لا ) وهذه الزيادة أيضا لمعمر , ولم أرها في شيء من الطرق عن ابن عيينة .
قوله ( عن الزهري ) في رواية الحميدي في مسنده عن سفيان بن عيينة " حدثنا الزهري " وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه على مسلم من طريقه .
قوله ( أشرف النبي صلى الله عليه وسلم ) عند الإسماعيلي في رواية معمر " أوفى " وهو بمعنى أشرف أي اطلع من علو .
قوله ( فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم ) في رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان " إني لأرى مواقع الفتن " والمراد بالمواقع مواضع السقوط , والخلال النواحي , قال الطيبي : تقع مفعول ثان ويحتمل أن يكون حالا وهو أقرب , والرؤية بمعنى النظر أي كشف لي فأبصرت ذلك عيانا .قوله ( من آطام المدينة ) تقدم في علامات النبوة عن أبي نعيم بهذا السند بلفظ " على أطم من الآطام " فاقتضى ذلك أن اللفظ الذي ساقه هنا لفظ معمر .
ثم يعود الرسول الاكرم ليبين لمسلمين ضرورة تجنب الفتن بتحديد موقعها ومن اين تخرج
فيقول :
صحيح البخاري- فرض الخمس - ما جاء في بيوت أزواج النبي (ص) وما - رقم الحديث : ( 2873 )
- حدثنا : موسى بن إسماعيل ، حدثنا : جويرية ، عن نافع ، عن عبد الله (ر) قال : قام النبي (ص) خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال : هنا الفتنة ثلاثاًً من حيث يطلع قرن الشيطان.
فلو عدنا ولنرى مايقوله علماء السنة عند مرض رسول الله صلوات الله عليه واله
انه كان في مسكن عائشة
ولو لاحظنا بداية الاحداث نرى صوت الشيطان يعلو بان النبي قد هجر وشعارنا حسبنا كتاب الله ليبدء المسلمين بشق عصى الطاعة لله عزوجلّ ولنبيهم بانه
برمي بالهجر والهذيان ورفع شعارات يراد تضليل الامة عما يريد الرسول ان يوصي به
صحيح البخاري - العلم - كتابة العلم - رقم الحديث : ( 111 )
- حدثنا : يحيى بن سليمان قال : ، حدثني : إبن وهب قال : أخبرني : يونس ، عن إبن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن إبن عباس ، قال : لما إشتد بالنبي (ص) وجعه قال : إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباًً لا تضلوا بعده ، قال عمر : أن النبي (ص) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فإختلفوا وكثر اللغط قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج إبن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين كتابه.
إبن تيمية- منهاج السنة النبوية - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وسئلت من كان رسول الله (ص) مستخلفاً لو إستخلف قالت : أبوبكر ، فقيل لها : ثم من بعد أبي بكر قالت : عمر ، قيل لها : ثم من بعد عمر قالت : أبو عبيدة عامر بن الجراح ثم إنتهت إلى هذا ، وأما عمر فإشتبه عليه هل كان قول النبي (ص) من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة ، والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال : ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلاّ النبي (ص) : لا سيما وقد شك بشبهة فأن النبي (ص) كان مريضاً فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض ، أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله ، وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات والنبي (ص) قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ....
وها هو عمر يعترف بانه منشيء الفتنة هي بيعة ابي بكر باطلاق فلتة عليها وامر من عاد الى مثلها بان يقتل لما تحتويه من شر للمسلمين
صحيح البخاري- الحدود - رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت - رقم الحديث : ( 6328 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثنا : عبد العزيز بن عبد الله ، حدثني : إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن إبن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن إبن عباس ، قال :.... ثم إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول : والله لو قد مات عمر بايعت فلاناً فلا يغترن إمرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ألا وإنها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها ....
إبن هشام الحميري - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 487 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ....ثم إنه قد بلغني أن فلاناً قال : والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلاناً ، فلا يغرن أمراً أن يقول : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ، وإنها قد كانت كذلك ألا إن الله : قد وقى شرها ، وليس فيكم من تنقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر ، فمن بايع رجلاًًًً ، عن غير مشورة من المسلمين فإنه ، لا بيعة له هو ، ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم .....
ويكفي فقد حديث اشاره الرسول الى مسكن عائش وقوله ان الفتنه تخرج من ها هنا والادهى انهم يؤولون النص الصريح الى ان من العراق تخرج الفتنه ؟!!!!!!
فوالله حتى عبده البقر عندهم عقل يفكر اكثر من بني سلف