حسين....
اسم خالطت حروفه دمي..
حسين...
نبض قلبي الذي لم ولن يموت ابدا..
سيأتي يوم ويفنى كل ما في الكون..
ولكن...
يبقى اسمك مولاي يا حسين خالدا...
لن يفنى من الوجود
حسين...
سيبقى هذا الاسم يحييني كلما قرب وقت رحيلي من الدنيا..
يااااااا حسين...
عندما انطق باسمك مولاي يا غريب كربلاء...
تتفتح كل جروحي...
صحيح انت بلسم لكل جرح ودواء لكل داء...
ولكنك تبقى سبب حزني ومأساتي يا سيدي.
ياااااا حسين...
كلما نطقت بها أراك أمامي في كربلاء
وحيدا... لا من ناصر ينصرك...
ولا من معين يعينك..
تنظر يمينا...ترى ساقي عطاشا حرم وأيتام رسول الله على الرمال
قطيع الكفين...لا من يمين ولا شمال...
تنظر شمالا...ترى الأكبر مقطع على الرمضاء
يا لها من لحظات مؤلمة....مهما تألمت عليكم وشعرت بحزن ذلك اليوم....
لن أصل إلى عشر معشار ما شعرت به انت يا سيدي ومن شاركك المصيبة ذلك اليوم
ماذا عساي ان اقول ومن عساني اتذكر....
أاتذكر ابا الفضل العباس؟...
علي الأكبر؟......
القاسم؟.....
عبد الله الرضيع؟....
عبد الله ابن الحسن؟....
أم رقية؟...أم سكينة؟...أم فاطمة؟....
أم أتذكر أم المصائب وهي متحيرة تلتفت يمينا وشمالا ولا ترى منكم احدا....
يااا سيدي يا حسين...
لقد روّعوا أيتامكم..
وأحرقوا عليهم المخيم...
ولن يكتفوا بما جرى عليكم من قتل وسفك دماء وذبح...
لقد أسروا عليلكم وعيالكم ونسائكم....
لقد سلبوا خدر بنت علي الكرار عليه السلام
لم يرحموها....أرادوا ان يفعلوا بها كما فعلوا بأمها الزهراء..
....
أما انتِ يا سيدة نساء العالمين...
فعذرا منكِ يا مولاتي... ما جرى لابنتكِ زينب أعظم من ما جرى عليكِ...
انتِ يا سيدتي....عندما كنتِ تصابين بمصيبة...
كان الجميع معكِ يواسونكِ بكلامهم او بدموعهم
وعندما حان يوم رحيلكِ عن الدنيا...
كان الكل من حولكِ وأولهم ولي الله علي عليه وعليكم جميعا سلام الله
اما مولاتي زينب عليها السلام...
فعندما واجهت المصائب...لم يكن احد منكم إلى جانبها...
صحيح كانوا من حولها أخوتها كما كانوا من حولكِ...
ولكن....
بصورة مختلفه...
حولكِ كانوا ينظرون اليكِ ويذرفون دموعهم...
أما حولها...
فكانوا مقطعين بالسيوف إربا إربا....
لم يذرفوا دموعاً....
بل أذرفوا دمائهم الطاهرة الزاكية
وحين وفاتها....
لم يكن من يودعها.....
وقفت في أرض الشام بعد سنين من فاجعة كربلاء...
وقفت تنظر في مكان السبي ومكان نصب رأس مولاي الشهيد...
وهي تعيش الماضي الحزين....وقعت ولم تقف بعدها...
لقد فارقت الحياة....في تلك الحالة المؤلمة...
يا ليتكِ كنتِ معها يا مولاتي يا فاطمة
لم يرى أحد ويشاهد ما شاهدته مولاتي زينب عليها السلام من حزن وألم وأشجان...
لهذا....
سميت..أم المصائب...
السلام عليكِ يا مولاتي يا بنت علي ابن ابي طالب..
وعلى والديكِ وأخوتكِ السلام
....
ياااااااحسين...
يا مظلوم...
يا مولاي يا شهيد أمة محمد...
يا سيد شباب أهل الجنة...
يا غريب كربلاء...
عليك مني السلام ما بقيت...
وما بقي الليل والنهار...
ولا جعله الله آخر العهد مني يا سيدي
ياااااااحسين...
يا ليتني كنت في ضريحك الآن....
لكنت ذرفت عندك دموع الحزن والأسى....
دموع سنين لن تنسى....
دموع فراقك يا سيدي ومولاي...
....
يا ذبيح كربلاء...
يا من تبكيك عيني ليلا ونهارا..
كن واسطتي عند الله سبحانه وتعالى...
كن واسطتي يا ابن رسول الله...
فأنا بحاجتك...
توسط لي عند المولى بأن يرزقني زيارة ضريحك الشريف
توكلت على الله ثم عليك.....
فلا تردني خائب يا مولاي يا أبا عبد الله.
كلمات مؤثّرة ... تهيّج المشاعر و تذرف لها الدموع دون مقدمات ... عشت مع كلماتك في كربلاء و الامام يتلفت يمنا و شمالا ليرى في جانب أخيه مقطوع اليد و مغروس السهم بالعين مضروبا في الرأس فيقول : الآن انقصم ظهري و شمت بي عدوي ... و ينظر للطرف الآخر ليرى الخيام تحترق و الأطفال و النساء مذعورون خائفون ...
أي موقف وقفته يا امامي ؟؟؟!!!!
ثمّ انتقلت الى أمّ المصائب عليها السلام جبل الصبر و هي ترى في جانب إمامها و أخيها يُقتل عطشانا ثمّ يقطع رأسه و يُداس في صدره ... و ترى في جانب آخر الأطفال و النساء و قد أصبحت المسؤولة عنهم فجأة باستشهاد إخوتها و مرض ابن أخيها عليهم صلوات الله و سلامه ...
ثمّ تُسبى مع نساء آل هاشم و أطفالهم و كلّما نظرت امامها رأت رأس أخيها على الرماح ...
فما أعظم ما تحمّلت و صبرت
عليك السلام سيدتي و مولاتي يا عقيلة بني هاشم يا وديعة أمير المؤمنين يا ابنة بضعة الرسول .... عليك أفضل الصلاة و السلام
السلام عليك يا اباعبد الله وعلى ألأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله أخر العهد مني لزيارتكم .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وال محمد وأخر تابع له على ذلك .
اللهم العن العصابة التي حاربت الحسين وشايعت و بايعت وتابعت على قتله اللهم ألعنهم جميعاً
اللهم العن الكفر والفسوق والعصيان .