4- ما هي المُتعة وما هي الشروط لهذا النِكاح وكيف يتحقق ؟
كما بينا أنها عقدٌ إسلامي شرعي بحت لم يُعرف قبل الإِسلام .... أباحه الله تعالى لعباده على لسان النبي العربي المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم حاله حال الزواج الدائم (النِكاح الدائم)
وسندع السلف الصالح ( الصحابة ) هم من يروي لنا - فيُغنونا بذلك عن كل جدل عقيم - عن الشخص الذي علمهم الكيفية والشروط لهذا العقد المبارك من قبل السماء ناقلين ذلك عن نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم -
ولو لتلك البرهة من الزمن التي أتفق المسلمين على حِليتها
( قبل أن تُحرم حسب ما يقول الإخوة السنة )
فمثلا هذا الحديث الشريف الصحيح أدناه من صحيح البخاري سنبين فيه كيف تتم المُتعة والذي يبينه لنا ليس إلا النبي الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم
رؤية الحديث في موقع الإسلام السعودي مباشرة - أضغط هنا
وهذا هو لمن لا يقدر أن يقرأه من الصفحة
وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ تَوَافَقَا فَعِشْرَةُ مَا بَيْنَهُمَا ثَلَاثُ لَيَالٍ فَإِنْ أَحَبَّا أَنْ يَتَزَايَدَا أَوْ يَتَتَارَكَا تَتَارَكَا فَمَا أَدْرِي أَشَيْءٌ كَانَ لَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَبَيَّنَهُ عَلِيٌّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ
فعليه تكون الشروط الإِلهية السماوية المحمدية لهذا العقد السماوي الشرعي من لسان المُبَّلِغ للرسالة الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه وهو الذي لا ينطق عن الهوى قط فيما أتفقنا عليه سنة وشيعة في التشريع على أقل تقدير ( حيث أن الشيعة يرونه صلى الله عليه وآله وسلم ممن لا ينطق عن الهوى بالإِجمال في كل شيء وفي كل ما نطق به فهو مُسدد من السماء بالحقِ كُلِه ولا يخرج مِن فِّيه باطلٌ قط )
فحسب الحديث الشريف أعلاه تكون الشروط الإلهية المحمدية الإسلامية البحتة لهذا النِكاح ( المتعة ) هي :
1- التراضيرجل وامرأة يتراضون بقوله صلى الله عليه وآله وسلم (توافقا)
2- الغايةغاية المُتفِقَّين – الرجل والمرأة – ماهي - مالذي يريداه من ذلك التوافق؟
فَعِشْرَةُ مَا بَيْنَهُمَا
فوضح لهم الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بأنها توافقٌ لِعِشرَة – المُعاشرة بقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( فعِشرةُ لقضاء الوطر يقينا ) ( ولم يقل للذرية والإستقرار لأنه صلى الله عليه وآله وسلم بين بعدها التوقيت )
3- المـُـدة(ماهي المدة يارسول الله - حدد النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدة في هذا الحديث ولو بثلاث ليال - أثنان وسبعون ساعة )
* هذا الذي يعيبه الكثير على الشيعة - وينسبونه زورا وبهتانا لهم وعليهم - بقولهم هل تقبل لبنتك أو أختك يأتيها شخص ما لسويعات؟؟
علما ان الشيعة لا يقومون بذلك فالمتعة لها شروطها وليست كما يدعي الجهلة بها - فنحن نقول به كحكم إلهي محمدي إسلامي ورخصة للمسلم له أن يفعلها إن شاء وإن لم يشأ فلا يفعله ولا نستحي قط من حلال أحله الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم - ولكن العُرف الذي ساد بسبب النهي (العُمري) كما سيرى الأخ القاريء لاحقا أدناه - الذي حصل هو الذي جعل الناس تبتعد عنه وتتعبد بالنهي العُمري ولا تتعبد بالإباحة الإلهية المحمدية فبذلك النهي العُمري أجرينا السنة العُمرية على قال الله وقال الرسول - ولكن نقبله كحكم إلهي كما نوهنا
ردوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبردكم عليه تردون على الله تعالى إستهزئوا بالشيعة قدر ما تشاؤون فبهتستهزئون بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
4- الرغبة بالبقاء أو ترك بعضهم البعض
بعد هذه الثلاث ليال في قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم (فإن أحَبَّا ) - ( ويقينا لو كان زواج دائم لما حدد هذا الأمر بأن يتزايدا أو يتتاركا )
5- هل المُتعة خاصة أو عامة ( للصحابة خاصة أو لعموم الناس - الصحابي المنقول عنه الحديث يتسائل)
أُلفِت النظر هنا الى أن الحديث يُثبِت أن نـِكاح المُتعة لم يكن له أساساً قبل الإسلام ولم يكن مما عُمِل به في الجاهلية – حيث يتبين ذلك والدليـــل هو توضيح النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإصحابه الطريقة الشرعية لفِعله - فلو كان معمولاً به قبله لما وضح لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الطريقة والكيفية التي يجب أن يتم بها ( هذا حسب قرائتي للحديث ومن يرى في قولي أي خطأ فليبينه لي وليمُدني بما يُدحِض به ما وضعت شاكراً أياه مقدما ونقبل به إن شاء الله إن تبين الحق فيه )... والله أعلم
فإذا كانت هذه الشروط هي من الله تعالى ونبيه العربي المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم فلماذا يُرمى المذهب الجعفري ( الشيعة ) بها خصوصا من علماء إخوتي أهل السنة فعوام الإخوة السنة لا يعلمون يقينا
رأينا إذن كيف وضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإصحابه آلية وشروط زواج المُتعة
الآن لنرى ماهو الثمن الذي أستَحَل به الصحابة الفروج المُسلِمة
ولرُب قائل أنهن لم يكن مسلمات بل كتابيات أو مشركات ... سأبين إن شاء الله تعالى أن النساء كن من المسلمات من خلال هذه الأسطر بحولٍ منه تعالى وقوته
نعطي الآن هذا المثال عن الثمن المدفوع لإستحلال الفروج لمدة معلومة وهو من صحيح مسلم
ذاك الذي عرضناه يبين الثمن والطريقة التي قام الصحابة بفعلها حين ذهبوا للبحث عن فتاة ليتمتعوا بها
- سؤالي للإخوة مالفرق بين فعل ذينك الصحابيين الجليلين وبين فعل شباب هذه الأيام ( أقصد هنا الطريقة ) حين يذهبون للأسواق والشوارع للبحث عن الفتيات لقضاء "الوقت" معهن ؟؟؟؟
يجد هؤلاء الشبان فتاة ما ويساومونها على نفسها ويتباحثون في الثمن فمالفرق ؟؟؟؟
نعم هنا المدة ربما تحدد بالأيام ( ثلاث أيام حسب الحديث ) والشباب بالسويعات أو ربما أياما ....
العجيب في الأمر أن صحابيين يعجبون بفتاة واحدة ..... وتفضلي أختاري وتخيري أيا منا ترضين بأن يقضي " وقته " معك والتمتع والإستمتاع بك فتقول كم تدفعون؟؟؟
فمن هذا الذي يقدر أن يتفضل علينا ويعيب هذا الأمر على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة يا أيها الإخوة ؟؟؟
إذن حسب الحديث أعلاه أنه على مدى عهدين - العهد النبوي وعهد الخليفة الأول أبو بكر على أقل تقدير - يكفي للمرأة المسلمة أن تبذِل نفسها وعِفَتَها ( وتتمتع ) لإيام - ببدل قدرُه قبضةٍ من تمر و (أو) دقيق !!!!
وحسب الحديث الآخر أعلاه فقد إِستُحِل فَرج المرأة المسلمة لثلاث ليال من قِبل الصحابة الكرام ( بـبُـردٍ أو بُردَين ) وغير ذلك مما يقدِر عليه كل صحابي فكلٌ يجود من سَعَتِه