النقم : جمع النقمة، وهي ضدّ النعمة، ويعبّر عنها بالعقوبة والخيبة والخسران. والذنوب التي تنزلها على ما
روي عن الصادق عليه السّلام : ' هي العصيان، والاستهزاء بالناس، والسخرية منهم '. وفي الوافي عنه
عليه السّلام : ' إنّ الذنوب التي تُنزل النِقم : الظلم '.
والمراد بالظلم منع كلّ ذي حقٍّ حقّه، سواءً كان إنساناً أو حيواناً أو نباتاًأو جماداً، وسواء كان في حقّ نفسه
أو غيره، في دين أو دنياً، ومن المعلوم أنّ المظلوم كلّما كان أشرف كان الظلم أقبح وأشدّ .
ثالثاً : اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّـرُ النِّعَمَ ...
النعمة في الأصل الحالة التي يستلذّ بها الإنسان من النَّعمة بالفتح وهي اللين، ثمّ أطلقت لغة على ما يستلذّ بها
الإنسان من طيبات الدنيا، وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها. والذنوب التي تغيّرها على ما روي عن أبي
عبدالله عليه السّلام : ' البغي على الناس، والردّ على العالم، وكفران النعمة والشرك بالله '.
رابعاً : اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ ...
وحبسُ الدعاء ردّها وعدم إجابتها، والذنوب الموجبة لذلك على ما روي عن الصادق عليه السّلام : ' سوء
النية والسريرة،وترك التصديق بالإجابة والنفاق مع الإخوان وتأخير الصلاة عن وقتها '.