|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 7774
|
الإنتساب : Aug 2007
|
المشاركات : 171
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عصر الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-07-2012 الساعة : 10:49 PM
ملاحظه في هلرواية كلمات مهمة اخفاها البخاري من اجل خفي احقية الامام علي عند المبايعون المكرهون المجبرون على بيعة ابي بكر كرها والبيعة التي تكون بالاكراه طبعا ساقطة شرعيتها ان كانت بالاكراه ليست بالرضا ؟؟؟؟؟؟؟
فبيعة ابي بكر ليست شرعية في كتب الشيعة روايات كثيرة توضح ليست شرعية والبيعة التي تكون ليست شرعية ساقطة شرعيتها لانها بالاكراه ولاثبات ليست شرعية في كتب السنة اذكر رواية قبل الرواية السنية اذكر رواية شيعية
الثابت عندنا في جميع مصادرنا التي تعرضت للموضوع أن بيعة علي وشيعته لأبي بكر كانت بالإجبار والإكراه ! ومع ذلك يحاول المخالفون أن يتمسكوا بها ! مع أنك لو سألتهم عن الحكم الشرعي لمن باع بيته بالإجبار تحت تهديد السلاح ؟ لقالوا إن البيع باطل ! فكيف يبطل البيع بالإجبار ، وتصح البيعة على حكم المسلمين وهي أعظم وأهم من بيع بيت ، وألف بيت
البخاري ومسلم يذكران امتنع علي ومن معه ستة اشهر
وكتب الشيعة وكتب المعتزلة توضح الاسباب بعد ستة اشهر والاسباب بيعتهم كانت كرها لا برضا منها تكون من الروايات الشيعية؟؟؟
النصوص يتبين لك موقع الامام من الخلافة فيقول عليه السلام
(ع) فقد (( قال: (ع) أنا عبد الله واخو رسوله ، فقيل له بايع أبا بكر . فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم ، وانتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (ص) وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة ، وسلموا إليكم الإمارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، نحن أولى برسول الله (ص) حيا وميتا ،فأنصفونا أن كنتم مؤمنين ، وإلا فبوؤوا بالظلم وأنتم تعلمون . إلى أن يقول (ع) الله الله يا معشر المهاجرين ، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته ، إلى دوركم وقعر بيوتكم ، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به ، لأننا أهل البيت ، ونحن أحق بهذا الأمر منكم ، أما كان فينا القاري لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بسنن رسول الله ، المضطلع بأمر الرعية ، المدافع عنهم الأمور السيئة ، القاسم بينهم بالسوية ، والله انه لفينا ، فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله ، فتزدادوا من الحق بعدا )) . راجع الإمامة
والسياسة لابن قتيبة ج1ص18 و19 والسقيفة للجوهري ص60 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج6ص11.
ولاثبات ليست شرعية بالاكراه في كتب السنة اذكر رواية
ورواية هيا نفسها الموجودة في الوثيقة البيعة الفلتة فهلرواية روت بطرق والكلمات التي اخفاها البخاري من اجل خفي احقية الامام علي عند المبايعون الذي بايعو ابي بكر كرها
صحيح البخاري- كتاب الحدود - باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
6442 - حدثنا : عبد العزيز بن عبد الله ، حدثني : إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن إبن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن إبن عباس ، قال :
من فلان الذي أراد أن يبايع فلان ؟؟!
صحيح البخاري - كتاب المحاربين من اهل الكفر والردة – حديث 6830 - ج8 ص 25 :
<< حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس : كنت أقرئ رجالا من المهاجرين ، منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى ، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها ، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هل لك في فلان ؟ يقول : لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا ، فو الله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت ، فغضب عمر ، ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس ، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم .... " إلى أن قال عمر" : ثم إنه بلغني قائل منكم يقول : والله لو قد مات عمر بايعت فلانا ، فلا يغترن امرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها ..الخ >>
التعليق : من هذا الرجل الذي يعتبر خلافة أبي بكر فلتة ويبدو انه نادم على بيعة ابي بكر ؟؟ ويريد أن يعوض ما فات ليبايع فلانا بعد موت عمر ؟؟ ومن هو فلان الثاني ؟؟
فكيف تكون بيعة شرعية والمبايعون يتمنون موت عمر بسبب كرههم لبيعة ابي بكر يتمنون موت عمر ليبايعون الاخر فلان ؟؟؟فاي بيعة شرعية تكون بعد هلاكراه وبعد التمني لموت عمر من اجل لايبايعون ابي بكر؟؟؟؟؟؟؟
احدهم تمنى موت عمر لكي يتمنع مبايعة ابي بكر ليبايع اخر ووصل الخبر لعمر جدا غضب بعد وصوله الخبر بتمني لموته ليبايعون اخر غير ابي بكر لاكن كما واضح اكرههم عمر لبيعة ابي بكر هددهم ليبايعون بيعة ابي بكر فهل تكون خلافة ابي بكر شرعية ان كانت بالاكراه للمبايعون فها هو البخاري اصح كتبكم تشهد بالاكراه للمبايعون غصبا يبايعون ابي بكر كرها
مجرد امتناع بعض الصحابة لبيعة ابي بكر هذا يعطي دليل واضح وجود خلاف بين الامام علي وابي بكر للخلافة بعد الرسول بدليل وجود الخلاف اقوالهم بالقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا
والبخاري ومسلم والاخرون ذكروا امتنع علي ومن معه من اصحابه؟؟ ستة اشهر عن هلبيعة وهلرواية الاخرى تثبت الخلاف عن البيعة لامتناع علي ستة اشهر بدليل اقوالهم كما واضح يريدون يبايعون علي لا ابي بكر؟؟
فاعترافهم لبيعة ابي بكر كرها بالاجبار يكون اسقاط شرعية بيعة ابي بكر يعني اسقاط لمذهب السنة باكمله فيكون ابي بكر مغتصب خلافة ليست له فيسقط مذهب السنة باكمله لانهم لن يتبعون لمن لهو الحق بالخلافة وهو الامام علي فهلاشكال لفوحده يسقط مذهب السنة باكمله لانه هلخلاف اكبر خلاف حصل في سيرة التاريخ هلخلاف للبيعة هو السبب الرائيس الذي فرق الاسلام لمذاهب سنة وشيعة سببها الفلتة هيا من جعلت سنة وشيعة
منقول من شيخنا لتوضيح ماخفاه البخاري وماحرفه من اجل خفي احقية الامام علي للبيعة المغتصبة من قبل ابي بكر
الشورى في الإمامة - السيد علي الميلاني ص 37
بالذات ، وفي سنة 23 من الهجرة ] وهو عند عمر بن الخطاب [ أي : عبد الرحمن بن عوف كان عند عمر بن الخطاب ] في آخر حجة حجها ، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال : يا أمير المؤمنين ، هل لك في فلان يقول : لو
قد مات عمر لقد بايعت فلانا ، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت ، فغضب عمر ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس ، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم .
[ لاحظوا القضية : عبد الرحمن كان عند عمر بن الخطاب في منى ، فجاء رجل وأخبر عمر أن بعض الناس كانوا مجتمعين وتحدثوا ، فقال أحدهم : لو قد مات عمر لبايعنا فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة ، في البخاري فلان ،
وسأذكر لكم الاسم ، وهذا دأبهم ، يضعون كلمة فلان في مكان الأسماء الصريحة ، فقال قائل من القوم : والله لو قد مات عمر لبايعت فلانا . القائل من ؟ وفلان الذي سيبايعه من ؟ لبايعت فلانا ، يقول هذا القائل : إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ،
لكن سننتظر موت عمر ، لنبايع فلانا ، لما سمع عمر هذا المعنى غضب ، وأراد أن يقوم ويخطب ]
هذا كتاب مقدمة فتح الباري ، فابن حجر العسقلاني له مقدمة لشرحه فتح الباري ، في مجلد ضخم ، في هذه المقدمة أبواب وفصول ، أحد فصولها لتعيين المبهمات ، يعني الموارد التي فيها كلمة فلان وفلان ، يحاول ابن حجر العسقلاني أن يعين من فلان ،
فاستمعوا إليه يقول : لم يسم القائل [ فقال قائل منهم ] ولا الناقل [ لاحظوا نص العبارة : ] ثم وجدته في الأنساب للبلاذري ، بإسناد قوي ، من رواية هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن الزهري بالإسناد المذكور في الأصل [ أي في البخاري نفسه ]
ولفظه قال عمر : بلغني أن الزبير قال : لو قد مات عمر بايعنا عليا
الحقيقة إنها كلمة قيلت للوقوف في وجه بلوغ الأمر لعلي (ع) فعندما يكون الأمر متعلقا بأبي بكر فليس المحل محل الشورى لأن الأعناق تقطع إليه وهكذا حينما يعين عمر من قبل أبي بكر فهو ممن تقطع إليه الأعناق .
فتلخّص مما ذكرنا: إن القائل بأن بيعة أبي بكر كانت فلتةً، هم جماعة وليس رجلاً واحداً. وإنهم كانوا من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ينتظرون موت عمر حتى يبايعونه.
وقد عرفت أن اللّفظة هي «الفلتة» لا «الفتنة» كما في كلام ابن روزبهان.
ويظهر كيفية ضبط لفظة «الفلتة» ومدلولها في هذا الخبر، بعد معرفة قائل الكلمة والوقوف على شيء من تفاصيل القضيّة، فاعلم:
إنه وإن أبهم البخاري وغيره اسم من قال تلك الكلمة في «منى»، فجاء في روايتهم: «بلغني أن قائلاً منكم يقول: واللّه لو مات عمر بايعت فلاناً...». لكنّ الحافظ ابن حجر بيّن وعيّن «القائل» و «فلاناً»، فقال في مقدمة فتح الباري:
«لم يسمّ القائل ولا الناقل، ثم وجدته في الأنساب للبلاذري، بإسناد قوي، من رواية هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، بالإسناد المذكور في الأصل ]أي في البخاري نفسه[ ولفظه: قال عمر: بلغني أن الزبير قال: لو قد مات عمر بايعنا عليّاً».
هذا الزبير نفسه ـ الذي كان في قضية السقيفة في بيت الزهراء، وخرج مصلتاً سيفه، وأحاطوا به، وأخذوا السيف من يده ـ ينتظر الفرصة، فهو لم يتمكّن في ذلك الوقت أن يفعل شيئاً لصالح أمير المؤمنين، وما يزال ينتظر الفرصة.
وهناك أقوال أخرى في المراد من فلان وفلان، لكن السّند القويّ الذي وافق عليه ابن حجر العسقلاني وأيّده هذا، لأن الزبير وعليّاً لم يكونا وحدهما في منى، وإنما كانت هناك جلسة، وهؤلاء مجتمعون، فكان مع الزبير ومع علي غيرهما من عيون الصحابة وأعيان الأصحاب.
ثم يقول ابن حجر: «في مسند البزار والجعديّات بإسناد ضعيف: أن المراد بالذي يبايع له طلحة بن عبيد اللّه»(1).
إنه ـ بحسب هذه الرواية ـ كان ينتظر بعض الأصحاب فرصة موت عمر حتى يبايع طلحة، وطلحة ينتظر ذلك حتى يبايع له!
وفي تاريخ الطبري وغيره(2): إن القائل لبايعنا عليّاً هو عمّار بدل الزبير... وعمّار من أصحاب أمير المؤمنين منذ اليوم الأوّل.
أقول:
بل كلاهما، ومعهما غيرهما من الأصحاب أيضاً، ولذا جاء في كلام ابن حجر: «ووقع في رواية ابن إسحاق أن من قال ذلك كان أكثر من واحد»(3).
لكن العجيب هو اضطراب القوم في هذا الموضع أيضاً...!
فابن حجر ـ الذي نصَّ على ما تقدّم في المقدّمة، وذكر رواية البلاذري وأنها بسند قوي ـ لم يتعرّض لذلك بشرح الحديث أصلاً، بل ذكر هناك خبر طلحة ـ الذي نصّ على ضعفه في المقدّمة ـ فقال:
«قوله: لقد بايعت فلاناً. هو طلحة بن عبيد اللّه. أخرجه البزّار من طريق أبي معشر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه»(4).
لكن عندما نراجع القسطلاني في شرح الحديث، نجده يذكر ما ذكره ابن حجر في المقدّمة فيقول بشرح «لو قد مات عمر لبايعت فلاناً»:
«قال في المقدّمة ـ يعني قال ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتح الباري ـ : في مسند البزار والجعديّات بإسناد ضعيف: إن المراد... قال: ثم وجدته في الأنساب للبلاذري بإسناد قوي من رواية هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري بالإسناد المذكور في الأصل، ولفظه: قال عمر: بلغني إن الزبير قال: لو قد مات عمر لبايعنا عليّاً... الحديث.
وهذا أصح».
ويقول القسطلاني: «وقال في الشرح: قوله: لقد بايعت فلاناً، هو طلحة بن عبيد اللّه، أخرجه البزّار».
قرأنا هذا من شرح البخاري لابن حجر.
ثم ذكر: «قال بعض الناس لو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلاناً، يعنون طلحة بن عبيد اللّه، ونقل ابن بطّال عن المهلّب: أن الذي عنوا أنهم يبايعونه رجل من الأنصار، ولم يذكر مستنده»(5).
وأمّا الكرماني، فلم يتعرّض لشيء من هذه القضايا أصلاً، وإنما ذكر أن كلمة «لو» حرف يجب أن تدخل على فعل، فلماذا دخلت لو على حرف آخر «لو قد مات»، لماذا كلمة «لو» التي هي حرف دخلت على «قد» التي هي حرف؟ «لو» يجب أن تدخل على فعل، فلماذا دخلت على حرف؟ هذا ما ذكره الكرماني في شرح الحديث، وكأنه ليس هناك شيء أبداً.
وأمّا العيني ـ وهو دائماً يتعقب ابن حجر العسقلاني، لأن العسقلاني شافعي، والعيني حنفي، وبين الشوافع والحنفيّة خاصّة في المسائل الفقهيّة خلاف شديد ونزاعات كثيرة ـ فليس له هنا أي تعقيب، وحتى أنه لم يتعرّض للحديث الذي ذكره ابن حجر العسقلاني، وإنما ذكر رأي غيره، فلم يذكر شيئاً عن ابن حجر العسقلاني أصلاً، وإنما جاء في شرح العيني: قوله: «لو قد مات عمر» كلمة: قد، مقحمة: لأن لو لازم أن يدخل على الفعل، وقيل قد، في تقدير الفعل، ومعناه: لو تحقق موت عمر. قوله: لقد بايعت فلاناً يعني: طلحة بن عبيد اللّه، وقال الكرماني: هو رجل من الأنصار، وكذا نقله ابن بطّال عن المهلّب، لكن لم يذكر مستنده في ذلك». وهذا غاية ما ذكره العيني في شرح البخاري(6).
فتلخّص مما ذكرنا: إن القائل بأن بيعة أبي بكر كانت فلتةً، هم جماعة وليس رجلاً واحداً. وإنهم كانوا من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ينتظرون موت عمر حتى يبايعونه.
وإن عمر ـ الذي لا يريد أن يكون الأمر لعلي عليه السلام ـ لمّا بلغته الكلمة غضب، وأراد أن يقوم خطيباً بمنى ويحذّر الناس من هؤلاء...!
فلمّا منعه أصحابه من ذلك حتى يقدم المدينة، قال: «أما واللّه ـ إن شاء اللّه ـ لأقومنَّ بذلك أوّل مقام أقومه بالمدينة».
وهناك ـ وفي أوّل جمعة أقامها ـ خطب... وذكر الكلمة التي قالها أصحاب أمير المؤمنين، وأقرَّ بها... ثم هدَّد بقتل المبايع والمبايع له، وهناك طرح فكرة الشورى، وتعيّن الخليفة عن طريقها... .
ثم رتّب الشورى بحيث لا يصل الأمر إلى علي عليه السلام!
وعلى ضوء ما تقدّم، يظهر مقصود أصحاب الإمام عليه السلام ومرادهم من كلمة «الفلتة»... فهم يريدون الإعلان عن عدم رضاهم بخلافة أبي بكر، وعن تقصيرهم في حق علي عليه السلام، وعن ندمهم على تفويت تلك الفرصة، فلو بادروا إلى بيعة الإمام عليه السلام قبل السقيفة أو في حينها لما كان ما كان، فلابدّ من انتهاز فرصة موت عمر، حتى لا يتكرّر التقصير ولا تستمرّ الحسرة.
ولكنّ القوم الذين يعلمون بهذا المعنى قطعاً، لا يريدون الإعتراف به، ولذا تراهم يتناقضون في بيان معنى «الفلتة»، وبعضهم لما رأى أن شيئاً من تلك المعاني لا يخلّصهم من الورطة ـ وهو لا يريد الإقرار بالحقيقة ـ لم يجد مناصاً من إنكار أصل القضيّة، وهي موجودة في البخاري وغيره، ومشهورة بين أهل العلم كما قال ابن تيمية!!
وعلى الجملة، فقد اختلفت كلماتهم في معنى لفظة «الفلتة» واضطربت توجيهاتهم للكلمة، لكنّها كلّها بمعزل عن الحق والصّواب، إذ يحاولون تأويل الكلمة بما يتناسب وعقيدتهم في بيعة أبي بكر، وإن صدرت من بعضهم بعض الإشارات بشرح قولة عمر: وقى اللّه شرّها.
ولا بأس بأن ننقل هنا ما جاء في تاج العروس، حيث قال:
«الفلتة ـ بالفتح ـ آخر ليلة من الشهر، وفي الصحاح: آخر ليلة من كلّ شهر، أو آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهر الحرام، كآخر يوم من جمادى الآخرة. وذلك أن يرى فيه الرجل ثاره، فربما توانى فيه، فإذا كان الغد دخل الشهر الحرام ففاته... .
وفي الحديث: إن بيعة أبي بكر كانت فلتةً فوقى اللّه شرّها.
قيل: الفلتة هنا مشتقة من الفلتة آخر ليلة من الأشهر الحرم، فيختلفون فيها أمن الحلّ هي أم من الحرم، فيسارع الموتور إلى درك الثأر، فيكثر الفساد ويسفك الدماء. فشبّه أيام النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بالأشهر الحرم ويوم موته بالفلتة في وقوع الشرّ، من ارتداد العرب وتوقّف الأنصار عن الطاعة ومنع من منع الزكاة، والجري على عادة العرب في أن لا يسود القبيلة إلا رجل منها.
ونقل ابن سيده عن أبي عبيد: أراد فجأة، وكانت كذلك، لأنها لم ينتظر بها العوام... .
وقال الأزهري: إنما معنى الفلتة: البغتة... .
وقال ابن الأثير: أراد بالفلتة الفجأة... .
وقيل: أراد بالفلتة الخلسة، أي إن الإمامة يوم السقيفة مالت الأنفس إلى تولّيها ولذلك كثر فيها التشاجر... .
ووجدت في بعض المجاميع: قال علي بن سراج: كان في جواري جارٌ يتّهم بالتشيّع، وما بان ذلك منه في حال من الحالات إلا في هجاء امرأته، فإنه قال في تطليقها:
ما كنت من شكلي ولا كنت من *** شكلك يا طالقة البتّه
غلطت في أمرك أغلوطةً *** فأذكرتني بيعة الفلته»(7)
أقول:
إنه لما كانت الكلمة من أصحاب أمير المؤمنين، وهم قد قالوها في مقام التحسّر وبيان الغصّة على إضاعة الفرصة والندم على التواني، فليس مرادهم «الفجأة» ولا «البغتة»، بل يجوز أن يكون المراد هو المعنى الأوّل، المذكور في الصحاح والقاموس وغيرهما، ويجوز أن يكون المراد هو المعنى الأخير المذكور في الشعر عن بعض من يتّهم بالتشيّع... .
ومع ذلك كلّه، فإنهم لا يذكرون المعنى المراد الظاهر فيه اللّفظ، وخاصّةً مع القرائن المذكورة.
نعم، قد وجدت في كلام البدر الزركشي في شرح الحديث ما يلي:
«والفلتة ـ بفتح الفاء في المشهور ـ كلّ شيء فعل من غير رويّة.
وروى سحنون عن أشهب أنه كان يقولها بضمّ الفاء، وهو انفلات الشيء من الشيء، قال: ولا يجوز الفتح، لأن معناه: ما يندم عليه. ولم يكن بيعة أبي بكر ممّا يندم عليه.
وعلى الرواية المشهورة، فالمراد بها بغتةً وفجأةً، لأنه لم ينتظر بها العوام، وإنما ابتدرها الصّحابة من المهاجرين وعامّة الأنصار، لعلمهم أنه ليس لأبي بكر منازع ولا يحتاج في أمره إلى نظر ولا مشاورة، وإنما عوجل بها مخافة انتشار الأمر والشقاق حتى يطمع بها من ليس بموضع لها، فلهذا كانت الفلتة التي وقى اللّه بها الشرّ المخوف.
هكذا ذكره أحمد بن خالد في مسنده. حكى ذلك كلّه عيسى بن سهل في كتاب غريب ألفاظ البخاري»(8).
فالحمد للّه الذي أجرى على لسانهم الحق الذي طالما حاولوا كتمه، فاضطربوا وتخبّطوا... فإن اللّفظة إن كانت بضمّ الفاء، فهي دالةٌ على المعنى المقصود، وهو «انفلات الشيء من الشيء»، لأنّ الخلافة قد انفلتت ـ في عقيدة الزبير وعمّار وأمثالهما، الذين قالوا الكلمة في منى ـ من يد أمير المؤمنين وخرجت عن محلّها الذي أراده اللّه ورسوله صلّى اللّه عليه وآله.
وإن كانت بفتح اللاّم، فدلالتها على المقصود أوضح وأتم، لأنهم أرادوا بهذه الكلمة إظهار الندم على توانيهم وسكوتهم وخضوعهم للأمر الواقع، فكانوا يتحيّنون الفرصة للاستدراك وإرجاع الأمر إلى محلّه والحق إلى صاحبه.
ولا يخفى أن «أشهب» الذي نقل عنه الكلام المذكور في معنى «الفلتة» هو: «أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي ثم العامري ثم بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من أنفسهم» فهو عربيٌ أصيلٌ، وهو إمام فقيهٌ كما وصفوه، وهو مفتي مصر. ولد سنة 140 وتوفي سنة 204(9).
وإلى هنا ظهر معنى «الفلتة» التي قالها غير واحد من الصحابة الكبار، وأقرّها عمر بن الخطاب إلا أنه قال: «وقى اللّه شرّها».
(1) مقدمة فتح الباري: 337.
(2) تاريخ الطبري، الطبقات الكبرى 2 / 65، السيرة النبويّة لابن هشام 3 / 305، البداية والنهاية.
(3) فتح الباري في شرح البخاري 12 / 129.
(4) فتح الباري في شرح البخاري 12 / 129.
(5) إرشاد الساري 10 / 19.
(6) عمدة القاري 24 / 8 ، ذيل الرقم 6830 باب رجم الحبلى من الزنى إذا أحصنت.
(7) تاج العروس في شرح القاموس 1 / 568 ـ 569 «فلت».
(8) التنقيح في شرح الصحيح 3 / 1217.
(9) توجد ترجمته في تهذيب الكمال 3 / 296، سير أعلام النبلاء 9 / 500، تهذيب التهذيب 1 / 314، حسن المحاضرة في محاسن مصر والقاهرة 1 / 305 وغيرها.
شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة (2) تأليف: (آية الله السيد علي الحسيني الميلاني (دام ظله))
وهلفتلة يذكرها حتى الامام علي عند وصوله للحكم
ولقد حدد الإمام علي نهجه في الحكم فور تسلمه السلطة بقوله: لم تكن بيعتكم إياي فلتة. وليس أمري وأمركم واحد. إني أريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم. أيها الناس أعينوني على أنفسكم وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه.
ولأقودن الظالم بخزامته حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها.. (11).
إن الإمام يوضح من خلال كلمته عدة حقائق وإشارات هامة حول صورة الحكم. فهو يوجه نقده لطريقة وصول أبي بكر للحكم مشيرا أن بيعته إنما تمت بإرادة المسلمين وحريتهم دون ضغوط كما حدث في أمر السقيفة. ثم هو يعلنها صراحة أنه سوف يضرب أصحاب المصالح والأهواء والقبليين الذين استثمروا الأوضاع السابقة لصالحهم وحققوا المكاسب على حساب المسلمين وبواسطة أنظمة الحكم السابقة..
|
|
|
|
|