النبي الأعظم يوصي بإتباع أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام
بتاريخ : 16-04-2009 الساعة : 04:10 AM
{< ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب >}
إعمل جميلاً ما استطعت فإنما
هــذه الــحياة دقــائق وثوانــي
لـــم يبـــق للإنســان إلا ذكـره
في الصالحات وكل شيءٍ فانٍ
::::::::::::::::::::::
بآل محمد عرف الصواب
وفي أبياتهم نزل الكتاب
فهم حجج الله علـــى البرايا
بهم وبجــدهم لا يستــراب
أولاً : أهل البيت عليهم السلام والمذاهب الأربعة : -
وهم : الأشعري ، وابن حنبل ، والشافعي ، ومالك ، وأبو حنفية ( مذاهب أهل السنه وقادتهم )
أما الشيعة يدينون بمذهب الأئمة من أهل البيت وأهل البيت أدرى بالذي فيه ، وغير الشيعة يدينون بمذاهب العلماء والصحابة والتابعين ، هذا ما ورد بعد التحقيق فراجع ولا تذهب بك المذاهب فإن سبيل الله واحد ، قال تعالى :
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة الأنعام 153
أخرج الإمام الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير بالإسناد إلى بأن بن تغلب عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال : نحن حبل الله الذي قال : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) وعدَّها ابن حجر في الآيات النازلة فيهم ، فهي الآية الخامسة من آياتهم التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه ، ونقل في تفسيرها عن الثعلبي من قول الإمام جعفر الصادق عليه السلام وقال الإمام الشافعي كما في رشفة الصادي للإمام أبي بكر بن شهاب
الصادقون هم : رسول الله والأئمة من عترته الطاهرة بحكم الصحاح المتواترة ، وهو الذي أخرجه الحافظ أبو نعيم وموفق بن أحمد ونقله ابن حجر في تفسير الآية الخامسة من الباب 11 من صواعقه ص 90 عن الإمام زين العابدين عليه السلام في كلام له
أخرج ثقة الإسلام محمد بن يعقوب بسنده الصحيح عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر ( محمد الباقر عليه السلام ) عن قوله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) فكان جوابه : ( ألم ترى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبروت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً ) يقولون لأئمة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلاً ( أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعنهم الله فلن تجد لهم نصيراً ، أم لهم نصيب من الملك ) يعني الإمام والخلافة ( فإذاً لا يؤتون الناس نفيراً ، أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) ونحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلقه ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً ) يقول جلعنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل أبراهيم وينكرونه في آل محمد ( فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه فكى بجهنم سعيراً )
أخر الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير عن جابر قال : لما نزلت هذه الآية قال علي عليه السلام : نحن أهل الذكر ، وهذا هو المأثور عن سائر أئمة الهدى ، وفد أخرج العلامة البحريني في باب 35 نيفاً وعشرين حديثاً صحيحاً في هذا المضمون
أخرج ابن مردويه في تفسير الآية أن المراد بمشاققة الرسول إنما هي المشاقة في شأن علي عليه السلام : وأن الهدى في قوله : من بعد ما تبين له الهدى إنما هو شأنه عليه السلام ، أخرج العياشي في تفسيره ، والصحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة ، في أن سبيل المؤمنين إنما هو سبيلهم
أخرج التعلبي هذه الآية من تفسيره الكبير عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده صدره وقال : أنا المنذر وعلي الهادي ، ويك يا علي يهتدي المهتدون ، وهذا هو الذي أخرجه غير واحد من المفسرون وأصحاب السنن عن ابن عباس وعن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله (جعفر الصادق )عليه السلام عن هذه الآية فقال : كل إمام هاد في زمانه ، وقال الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام في تفسيرها : المنذر رسول الله ، والهادي علي ، ثم قال : والله ما زالت فينا إلى الساعة
أخرج الثعلبي في تفسير الفاتحة من تفسيره الكبير عن أبي بريدة أن الصراط المستقيم هو صراط محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن تفسير وكيع بن الجراح عن سفيان الثوري عن السدي عن اسباط ومجاهد عن ابن عباس في قوله : إهدنا الصراط المستقيم ، وقال : قولوا أرشدنا إلى حب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وأهل بيته
أجمع المفسرون - وأعترف به القوشجي وهو أئمة الأشاعرة في مبحث الإمامة من شرح التجريد - على أن هذه الآية إنما نزلت في علي عليه السلام حين تصدق راكعاً في الصلاة وأخرج النسائي في صحيحه نزولها في علي عليه السلام عن عبد الله بن سلام ، وأخرج نزولها فيه أيضاً صاحب الجمع بين الصحاح السته في تفسيره سورة المائدة وأخرج الثعلبي في تفسيره الكبير نزولها في أمير المؤمنين عليه السلام
يتبع... ( نقل الكلام السابق من كتاب الوصايا ( الجزء الثالث ) في إتباع أهل البيت عليهم السلام من القرآن والسنة للشيخ محسن يعقوب الخزاعي ( الطبعة الثانية 15 - يونيو 2002م
الرسول محمد - صلى الله عليه وآله وسلم يدعُ إلى أتباع أهل بيته عليهم السلام
يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي
أخرجه الترمذي والنسائي عن جابر ، ونقله عنهما المتقي الهندي في أول باب الإعتصام بالكتاب والسنه من كنز العمال ص 44 من جزئه الأول
إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما
" ولقد تلاعب الكثير من أهل السنه بمثل هذا الحديث كي يتسترو على أخطائهم .. يردو أن يطفئو نور الله بأفواهمم "
أخرجه الترمذي عن زيد بن أرقم وهو حديث 874 من أحاديث كنز العمال ص 44 من جزئه الأول ، أخرجه الترميذي والنسائي عن جابر ، ونقله عنهما المتقي الهندي في أول باب الاعتصام بالكتاب والسنة من كنز العمال ص 44 من جزئة الأول
إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الخوض
أخرجه الإمام أحمد من حديث زيد بن ثابت بطرقيتين صحيحين أحدهما في أول صفحة 182 والثاني في أواخر ص 189 من الجزء الخامس من مسنده ، وأخرجه الطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت أيضاً وهو حديث 873 من أحاديث كنز العمال ص 44 من جزئة الأول
إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض
أخرجه الحاكم في ص 147 من الجزء الثالث من المستدرك ثم قال هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، واخرجه الذهبي في تلخيص المستدرك معترفاً بصحته على شرط الشيخين
إني أوشك أن أدعى ، فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فأنظروا كيف تخلفوني فيهما
أخرجه الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري من طريقين أحدهما في أخر ص 26 من الجزء الثالث من مسنده وأخرجه ايضاً ابن أبي شيبة وأبو يعلى وابن عن أبي سعيد وخو الحديث 945 من احاديث كنز العمال في ص 47 من جزئه الأول
كأني دعيت فأجبت : إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما اكبر من الآخر : كتاب الله تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ثم قال : إن الله عز وجل مولاي ، وانا مولى كل مؤمن ومؤمنه ثم أخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه
أخرجه زيد بن ارقم مروفاعاً في ص 109 من الجزء الثالث من المستدرك ثم قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله وأخرجه عن طريق آخر عن زيد بن ارقم في ص 532 من الجزء الثالث من المستدرك ثم قال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه واورده الذهبي في تلخيصه معترفاً بصحته ،
ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال :فإني سائلكم عن اثنين : القرآن وعترتي
أخرجه الطبراني كما في الأربعين للنبهاني ، وفي إحياء الميت
ألا أن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينه نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
أخرجه الحاكم بالإسناد إلى ابي ذر ص 151 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك
وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حُطَه في بني إسرائيل من دخله غفر له
أخرجه الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد هذا الحديث 18 من الأربعين الخامسة والعشرين من الأربعين أربيعين ص 216 من كتابه الأربعين أربعين حديثا
أيها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا أني مخلّف فيكم كتاب الله (ربي ) عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض
راجعه في أواخر الفصل 2 من الباب 9 من الصواعق المحرقة لابن حجر بعد الأربعين حديثا من الأحاديث المذكورة في ذلك الفصل ص 75
في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون
فلا تتقدموهم فتفرقوا ، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم اعلم منكم
وأجلعوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين
ألزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقى الله وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً علمه إلا بمعرفة حقنا
معرفة آل محمد براءة من النار وحب آل محمد جواز على السراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب
لا تزول قدما عبد - يوم القيامة - حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن جسد فيما أبلاه وعن ماله فيما أنفقه ومن أين إكتسبه وعن محبتنا أهل البيت
فلو رجلاً صفن ( صف قدميه ) بين الركن والمقام فصلى وصام وهو مغبض لآل محمد دخل النار
من مات على حب آل محمد مات شهيداً ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة الا ومن مات على حب آل محمد مات على السنه والجماعة الا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه : آيس من رحمه الله إلى أخر خطبته العصماء وقد قال - صلى الله عليه وآله وسلم - لا يحبنا ( أي أهل البيت ) إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق شقي
الرسول محمد - صلى الله عليه وآله وسلم يدعُ إلى أتباع أهل بيته عليهم السلام في حجة الوداع
لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من حجة الوداع وتحقق من دنو اجله جعل يقوم مقاماً بعد مقام في المسلمين يحذرهم الفتنة بعده والخلاف عليه ويؤكد وصايته بالتمسك بسنته والإجتماع عليها والوفاق ويحثهم على الإقتداء بعترته والطاعة لهم والنصرة والحراسة والإعتصام بهم في الدين وزجرهم عن الإختلاف والإرتداد وكان فيما ذكره من ذلك ما جاءت به الرواية على اتفاق واجتماع : " يا أيها الناس إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض إلا وإني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإن اللطيف الخبير نبأني إنهما لن يفترقا حتى يلقياني وسألت ربي ذلك فأعطانيه الا وإني قد تركتمهما فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي فلا تسبقوهم فتفرقوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم "
من أحب أجب أن يحيا حياتي ويموت موتتي ، ويدخل جنة عدن التي وعدني بها ربي وهي جنة الخلد ، فليتول علياً وذريته من بعده فإنهم لن يخرجوكم باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة
يا علي أخصمك بالنبوة فلا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبعٍ و لا يحاجك فيها أحد من قريش ، أنت أولهم إيماناً بالله ، وأوفاهم بعد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية وأعدلهم في الرعيّة ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
فأوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
هذا إمام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم مد بها صوته
أخرجه الحاكم من حديث جابر ص 129 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك ، ثم قال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه . وهذا هو الحديث رقم 2527 من أحاديث الكنز ص 153 من جزئه السادس ، وأخرجه الثعلبي من حديث أبي ذر في تفسير آية الولاية من تفسيره الكبير
أوحي إلي في علي ثلاث : إنه سيد المسلمين ، إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين
أخرجه الحاكم في أول صفحة 138 من الجزء الثالث من المستدرك ، ثم قال هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، وأخرجه البارودي وابن قانع وابو نعيم والبراز وهو حديث 2628 من أحاديث الكنز ص 157 من جزئة السادس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
أوحي إلي في علي ثلاث : إنه سيد المسلمين ، ووليُّ المتقين ، وقائد الغر المحجلين
أخرجه ابن النجار وغيره من أصحاب السنن ، وهو الحديث 2630 ص 157 من جزئه السادس من الكنز
أول من يدخل من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين ، وقائد المحجلين ، فدخل علي ، فقام إليه مستبشراً ، فاعتنقه وجعل يمسح عرق جبينه ، وهو يقول له : " أنت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي "
أخرجه ابو نعيم في حيلته عن أنس ، ونقله ابن أبي الحديد مفصلاً في ص 450 من المجلد الثاني من شرح النهج ، فراجع الخبر 9 من تلك الصفحة
" يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ، هذا علي فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل "
أخرجه الطبراني في الكبير وهو الحديث 2625 من الكنز ص 157 من جزئه السادس ، وهو الخبر العاشر في ص 450 من المجلد الثاني من شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد ، فانظر كيف جعل عدم ضلالهم مشروطاً بالتمسك بعلي ، فدل المفهوم على ضلال من لم يتسمك به ، وانظر أمره إياهم أن يحبوه بنفس المحبة التي يحبون النبي بها ، ويكرموه بعين الكرامة التي يكرمون النبي بها وهذا ليس إلا لكونه ولي عهده وصاحب الأمر بعده ; وإذا تدبرت قوله - صلى الله عليه وآله - : فإن جبريل أمري بالذي قلت لكم عن الله ، تجلت لك الحقيقة
الرسول محمد - صلى الله عليه وآله وسلم يدعُ إلى أتباع أهل بيته عليهم السلام
أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب
أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس كما في ص 107 من المجامع الصغير للسيوطي ، وأخرجه الحاكم في مناقب علي ( عليه السلام ) ص226 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك بسندين صحيحين : أحدهما عن ابن عباس من طريقين صحيحين والآخر عن جابر بن عبد الله الأنصاري وقد أقام على صحة طرقه أدلة قاطعة وأفرد الإمام أحمد بن محمد بن صديق المغربي نزيل القاهرة لتصحيح هذا الحديث كتاباً حافلاً سماه فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا دار الحكمة ، وعلي بابها
أخرجه الترميذي في صحيحه ، وابن جرير ، ونقله عنهما غير واحدمن الأعلام كالمتقي الهندي في ص 401 من الجزء السادس من كنزه وقال : قال ابن جرير : هذا خبر عندنا صحيح سنده ونقله عن الترميذي جلال الدين السيوطي في حرف الهمزة من جامع الجوامع ومن الجامع الصغير ، فراجع من الجامع الصغير ص 170 من جزئه الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي باب علمي ، ومبين من بعدي لأمتي ما أرسلت به ، حبه إيمان وبغضه نفاق ... إلخ الحديث
أخرجه الديلمي من حديث أبي ذر ، كما في ص 156 من الجزء السادس من كنز العمال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي
أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء الثالث من المستدرك من حديث أنس ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه قلت إن من تدبر هذا الحديث وأمثاله علم علياً من رسول الله بمنزلة الرسول من الله تعالى فإن الله سبحانه ويقول لنبيه : { وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه من بعدي } ويقول الرسول لعلي : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي . أخرجه الديلمي عن أنس أيضاً كما في ص 156 من الجزء السادس من كنز العمال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي بن أبي طالب باب حطة ، من دخل منه كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً
وهذا هو الحديث 2528 من أحاديث الكنز ص 153 من جزءه السادس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا علي
أخرجه ابن ماجه في باب فضائل الصحابة ص 92 من جزئه الاول من سننه والترميذي والنسائي في صحاحهم وهو الحديث رقم 2531 في ص 153 من الجزء السادس من الكنز وقد اخرجه الامام احمد في ص 164 من الجزء الرابع من مسنده من حديث الحبشي بن جنادة بطرق متعددة كلها صحيحة ورواه عن يحيى بن آدم عن اسرائيل بن يونس عن جده ابي اسحاق السبيعي عن الحبشي وكل هؤلاء حجج عند الشيخين
أخرجه الحاكم في أول ص 121 من الجزء الثالث من المستدرك ، صححه على شرط الشيخين ، واورده الذهبي في تلخيصه مصرحاً بصحته ، ورواه أحمد من حديث أم سلمة في ص 323 من الجزء السادس من مسنده ، والنسائي في ص 17 من الخصائص العلوية ، وغير واحد من حفظة الآثار
من أحب علياً فقد أحبني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني
أخرجه الحاكم وصححه على شرط الشيخين في ص 130 من الجزء الثالث من المستدرك ، وأورده الذهبي في التلخيص معترفاً بصحته على هذا الشرط ومثله قول علي " والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، وإنه لعهد النبي الأمي - صلى الله عليه وآله - لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق " فيما أخرجه مسلم في كتاب الإيمان ص 46 من الجزء الأول من صحيحه وروى ابن عبد البر مضمونه في ترجمة علي من الإستيعاب عن طائفة من الصحابة ، وقد تواتر قوله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه
يا علي أنت سيد في الدنيا ، وسيد في الآخرة حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوُّك عدوُّي ، وعدوُّي عدوُّ الله ، والويل لمن أبغضك بعدي
أخرجه الحاكم في أول ص 128 من الجزء الثالث من المستدرك ، وصححه على شرط الشيخين . رواه من طريق أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن معمر عن الوهري عن عبيج بن عبد الله عن ابن عباس ، وكل هؤلاء حجج ، ولذا قال الحاكم بعد إيراده صحيح على شرط الشيخين ، قال : وأبو الأزهر بإجماعهم ثقة ، وإذا انفرد الثقة بحديث فهو أصلهم صحيح : ثم قال : سمعت أبا عبد الله القرشي يقول سمعت أحمد بن يحى الحلواني يقول لما ورد أبو الأزهر من صنعاء وذاكر اهل بغداد بهذا الحديث