لم تكن الشعوب الأوربية صاحبه ثقافة عالية تجعلهم يدركون أنهم قد ظلموا .
لم تكن تعرف أن بعض المتطرفين يستغلون إنسانيتهم من أجل استعبادهم .
كانوا لا يفقهون من الحياة الدنيا إلا خدمة السيد الأعلى الذي بيده الحل والعقد سواء كان مما يتعلق بحياتهم أو كان ما يرتبط بحكمهم .
شاءت الأقدار أن يشذ بعض المفكرين الثوار الذين قد عاينوا عذابات أهلهم وحرمانهم من أبسط ما يحتاج إليه الإنسان الغربي .
وشاءت الأقدار أيضا أن يكون الظالم الذي ظلم الناس واستغلهم هو ( القديس ) أو ( الراهب ) .
بدأ المفكر الثائر يثور على كل ما يرتبط بالكنسية التي كان يديرها رجل الدين المسيحي أول شيء تخلص منه المفكرون هناك هو الإيمان بوجود الله تبارك وتعالى ، وبعد أن تخلصوا من هذا الأيمان راحوا يحاربون ما يسمى بالدين .
أننا لا نريد أن نذكر من هم المفكرين أو سرد الوحشية التي كان رجال الدين يتصرفون بها اتجاه الناس بقدر ما نريد معرفة الأسباب التي جعلت الشعوب الغربية أن تفصل الدين عن السياسة في الوهلة الأولى ، وراح هذا الفصل يتوسع شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى فصل الدين عن الحياة العامة بكل صورها ، وجعل الدين علاقة قلبية بين العبد وربه .
في الحقيقة أن الغرب لم يصل إلى ما وصل إليهِ إلا بعد أن أتخذ هذا القرار الصارم الذي لا يرضى المتدينين في كل الأحوال .
وكيف يرضى المتدين وبالخصوص المتدين المؤمن بأن الدين دين سياسة وفي الدين كل شيء ؟
كيف يرضى ذلك المتدين الذي ينعم بنعيم لا مثيل له من خدم وتقديس وتقبيل اليد والاحترام من قبل العامة المغلوب على أمرها ؟
أن المتدينين ينظرون إلى الدين على أنه الحل لكل المشاكل التي تعاني منها البشرية في وقتنا الحاضر .
أيضا لا نريد أن نناقشهم في ما يرون بقدر ما نريد أن نعرف جواب سؤالين مهمين :
1ـ هل أن الشعوب العربية ينبغي لها أن تفصل الدين عن السياسة ؟
2ـ أم أن السياسيين ينبغي لهم ذلك الفصل ؟
للإجابة عن السؤالين لأبد لنا أن نبين نقطة جوهرية في عنوان المقال وهو أن العنوان لم يكن دقيقاً .
إذ أن الدين بما هو دين ( أقصد بقولي كل الأديان سواء كانت سماوية أو أرضية ، إذ أن القائلين بفصل الدين عن السياسة يقصدون بقولهم كل الأديان التي أشرنا لها فنرجو الانتباه إلى هذهِ النقطة المهمة ) لا يتعارض مع كل سياسات العالم ، ولا يكون حاجزاً عن خدمة البشرية كلها .
فلا أحد من السياسيين في العالم لا يريد أن يكون صادقاً أو محسناً أو وفياً للعهد أو مخلصاً لشعبه .
هذهِ المفاهيم التي تتفق كل البشرية على حسنها هي الدين بعينه ، فكيف نرفض أن يتحلى بها السياسي ؟
نعم أننا نرفض أن يحكم رجال الدين على أساس أنهم ظل الله تبارك وتعالى في الأرض .
إذ أنهم لا يمثلون ذلك الظل المنحصر بالأنبياء المرسلين والأئمة الصالحين صلوات الله عليهم أجمعين .
ونؤكد على فصل الكتل والتيارات والأحزاب الإسلامية عن العملية السياسية .
فلا ينبغي لهؤلاء أن يحكموا الناس بالحكم الإسلامي الذي كان يحكم به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله .
نعم أنا مع الحكومة الإسلامية في كل الدول العربية أن كانت هذهِ الحكومة تدار من قبل فقهاء مجتهدين يرجعون إلى أهل البيت عليهم السلام ولا يدعون ان استنباطاتهم وقراءاتهم للقران والحديث هي الدين بعينه وما عدى هو الضلال فهذا ليس صحيح وليس ها هنا محل مناقشته !!!
بعد هذهِ المقدمة نجيب على السؤال الأول بالقول أن الشعوب أن كانت واعية فاهمه فلا يمكن لأحد أن يستغلها أو يحرمها من حقوقها .
أما لو كانت الشعوب العربية جاهلة تاركه الأمر للقدر بعيده عن اهل البيت عليهم السلام فلا يمكن لها أن تتطور وتعيش حياة مطمئنة .
لا نقول على الشعوب العربية أن تفصل الدين عن السياسة بقدر ما على الشعوب العربية أن تجعل الدين منبع السلام والمحبة والتعايش مع الأخر .
نعم لها أن تفصل الدين عن السياسة بعدم السماح لغير الفقهاء المجتهدين أن يصلوا إلى المناصب التي من خلالها يقدمون الخدمات الإنسانية لشعوبهم .
والحمد لله رب العالمين
10 ذو القعدة / 1431 هـ
19 / 10 / 2010 م
صفاء علي حميد
===============
يمنع وضع روابط خارجية للاعلان
الادارة
====================
الأخ العزيز المعضلة الحقيقية التي تواجه الشعوب الاسلامية هي عدم توفر الشخص الذي يمـــكنه
أن يجمع بين الدين والسياسة ... فلم يتسلم الحكم للدولة الاسلامية بعد الرسول ص وآله وعــــلــي
عليه السلام والحسن علي السلام شخص جمع للحكم الديني السياسي ... أما القول بوجـــود دولة
اسلامية تقترب من هذا التوجه وتجتهد فيه فهو من باب فهم النظرية والسعي لتطبيقهادون الانطباق
الحقيقي فقط الواقعي الاعلامي التسخيري
أكثر وأرجح وأفضل وأدل على عدم تمكن شخص من جمع الدين والسياسة عدا الرســـــول ص وآله
والامام علي عليه السلام والحسن عليه السلام هم التيار الخرابي الذي حاول أن يجمع بين الاثنين
فأضاع الاثنين بل ضاع بهما وضيع
أكثر وأرجح وأفضل وأدل على عدم تمكن شخص من جمع الدين والسياسة عدا الرســـــول ص وآله
والامام علي عليه السلام والحسن عليه السلام هم التيار الخرابي الذي حاول أن يجمع بين الاثنين
فأضاع الاثنين بل ضاع بهما وضيع
أما بالله ورسوله وآله فأنا متفائل جدا ًجدا ً...
ولكن عندما أرى الاحزاب السياسية المتلبسة
بالدين تعود مرة فأخرى لتثبت ضياعها وتيهـــها
بل وعنجهيتها وصلفها فمتشائم منها جدا ً....
ويكفيك نظرة ياأخي لتتعرف على ذلك في
مصر وتونس وليبيا والبلاء المستحكم مع مثل
هؤلاء في بلاد ضريح ومرقد علي معجزة النبي
أكثر وأرجح وأفضل وأدل على عدم تمكن شخص من جمع الدين والسياسة عدا الرســـــول ص وآله
والامام علي عليه السلام والحسن عليه السلام هم التيار الخرابي الذي حاول أن يجمع بين الاثنين
فأضاع الاثنين بل ضاع بهما وضيع
السلام عليكم اخي "الشاعر الملتبس بلبوس العلم "
ان تكفير كل التحركات التي قام بها ابناء المذهب الجعفري في العراق وايران او لبنان
انما هو عداء وافشال لسيرة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم
حيث انك تسقط كل ابناء المذهب الجعفري الذين حاولوا اصلاح الامة
فان كنت ترى اشكال في اتباع المذهب بكليته فراجع نفسك ....
وان كنت ترى بعضهم مقصر ......
فنبهنا الى البعض الصالح ؟؟؟؟؟؟؟
ولكنها ككل تعليقاتك نقد غير بناء او قل تسقيط في قبال جهه مجهوله
الله يعلمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
السلام عليكم اخي "الشاعر الملتبس بلبوس العلم "
ان تكفير كل التحركات التي قام بها ابناء المذهب الجعفري في العراق وايران او لبنان
انما هو عداء وافشال لسيرة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم
حيث انك تسقط كل ابناء المذهب الجعفري الذين حاولوا اصلاح الامة
فان كنت ترى اشكال في اتباع المذهب بكليته فراجع نفسك ....
وان كنت ترى بعضهم مقصر ......
فنبهنا الى البعض الصالح ؟؟؟؟؟؟؟
ولكنها ككل تعليقاتك نقد غير بناء او قل تسقيط في قبال جهه مجهوله
الله يعلمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
والله يا أخي انت من التفاهة والسفه مايجعلك تعبد رجل أبله فاقد للعقل والمنطق
بل وتتبجح بعبادته ؛؛؛ أما ردك هذا فيكشف مدى هذا السفة والبله :- وقد قال فيكم
صنم العراق الجديد :- جهلة جهلة جهلة _ وقال أمعة مثلك في أمعة مثله وهو الغزي
:- سفلة ؛سفلة ؛سفلة...
وقد قال المتنبي :- من جهلت نفسه قدره *** رأى غيره منه مالايرى
وقال أيضا ً:- أفاضل الناس أغراض لدى الزمن *** يخلو من الهم ِأخلاهم من الفطن ِ
وقد قال أحدهم مرة لأبي تمام : (( لم َلاتقول ما يُفهم ؟))؛ فرد عليه : (( وأنت لم َلاتفهم
ما يقال ؟!))...