|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 63147
|
الإنتساب : Nov 2010
|
المشاركات : 133
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
حسين مني وانا من حسين
بتاريخ : 26-01-2011 الساعة : 06:00 PM
جذبني هذا الحديث القوي في معانيه الذي نطق به اشرف الخلق واعظمهم قدر عند رب العالمين فكتبته في محرك البحث الكوكل واذا بالاف المواضيع التي كتبت عنه وما لفت انتباهي عبارة جرحت شعوري وانزلت بي الالم حيث كتبت بالنص (الرافضة لا يعرفون معنى حسين مني وانا من حسين) فدخلت على هذا الموضع واذا بكاتبة يذكر صحة الحديث وانه جاء عن رسول الله وصحة صدوره ولكن في شرح معنى الحديث اخذا يذكر امور ما انزل الله بها من سلطان وجعل هذه الحديث ينطبق على كل من عاصر رسول الله ولم يعاصره ما دام يسلك طريق الاسلام .
وللرد على هذا الكاتب وبصفتي رافضي بوجه نظره اقدم له الحقيقه ومعنى هذا الحديث الشريف الذي لا يتحمل اي كتاب او كتب المعاني والقصد منه .كذلك اردت الايجاز في الشرح حتى لا اطيل عليكم واوصلكم الى مضمون الحديث النبوي الشريف باحسن الصور ومن فكر مسلم من شيعة اهل بيت النبوة
معنى قول الرسول الكريم:
( حسين مني وأنا من حسين)
1ـ ان المقام الذي اعطاه الله عز وجل ورسوله أي مقام الشفاعة الكبرى إنما هو بسبب رضاه بشهادة ولده وريحانته.
2ـ ان معنى (وانا من حسين) ان بقاء ديني واثار شريعتي الى يوم القيامة إنما هو بسبب الحسين عليه السلام فلولا شهادة الحسين لما بقي من الدين المحمدي اثر
3ـ إن معناها إن بقاء نسلي أي الذين هم خلفاء رب العالمين وائمة المسلمين إنما هو بسبب الحسين عليه السلام فانه ابو الائمة التسعة المعصومين.
4ـ إن هذا اشارة الى مضمون جملة من الاخبار الواردة في تفسير (وفديناه بذبح عظيم) بمعنى ان المراد من الذبح العظيم هو الحسين عليه السلام ولولا هذه الفدية لما وجد لاسماعيل نسل أصلاً ومحمد (صلى الله عليه وآله) من ولد أسماعيل.
5ـ إن هذا إشارة إلى مقام الطينة الاصيلة النورانية الملكوتية فان اصحاب الكساء صلوات الله عليهم كانوا في ذلك المقام من نور ٍ واحد ٍ ومن طينة واحدةً فحينئذٍ كما يصدق,ان الحسين من النبي فكذا يصدق ان النبي من الحسين انظر كتاب اكسير العبادات في اسراء الشهادات للفاضل الدربندي .
صلوا على محمد وعلى آل محمــــــــد
هذا الحديث منقول عن رسول الله، وقد أوردته كتب السنّة والشيعة، ونصّه الكامل هو: "حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً وأبغض الله من أبغض حسيناً، حسين سبط من الأسباط، لعن الله قاتله". وهذا دليل على وحدتهما فكرياً وروحياً وجسميّاً، واتّفاقهما في الهدف والمسار.
فرسول الله صلّى الله عليه وآله قد اعتبر قبل نصف قرن من واقعة الطف، ثورة الحسين امتداداً لرسالته، وأكّد أنّ أعداء الحسين الذين لطّخوا أيديهم بدمه، إنّما هم أعداؤه وقتلته هو شخصياً؛ وذلك لأن غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعادة الحسين، هي نظير غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعاداة الرسول.
فهما روح واحدة في جسدين، وفكر واحد ومرام واحد في زمنيين متفاوتين.
والتصريح بهذا الارتباط الوثيق يعكس الخطّ الصحيح للحركة الدينية والاجتماعية والجهادية والسياسية على مدى التاريخ.
والصلة بينهما لا تقتصر على مجرّد الارتباط النسبي وكون الحسين من ذرّية الرسول، بل أنّ المدار هو اتّحادهما في المسار والخط.
أما المفهوم الآخر الذي ينطوي عليه هذا الحديث فهو: أن وجود النبي، ورسالة النبي قد تواصلت في ظل وجود أبي عبد الله، وليس المراد من ذلك التواصل الجسدي فحسب، بل أن حارس دين المصطفى هو الحسين الشهيد.
وكانت ثورته واستشهاده سبباً لبقاء دين رسول الله. فالقضية ليست ذات بعد عاطفي مجرد، وإنما تعكس حقيقة اجتماعية وتاريخية.
ثورة الحسين هي التي أحيت دين النبي.وقد بيّن أبو عبد الله هدفه وغايته من هذه الثورة بقوله: إنّما خرجت لأسير بسنة جدي، وآمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأقوّم الانحراف ليستقيم هذا الدين.
وما قولهم "أنّ الإسلام محمّدي الوجود، حسيني البقاء" إِلاّ إشارة إلى أن أحياء دين النبيّ قد تحقّق بفعل ثورة عاشوراء، وقد وردت هذه النقطة في الشعر المنسوب إلى الحسين (والحديث والشعر ليس للإمام) والذي يقول فيه:
إن كان دين محمد لم يستقيم ؛؛؛ إلا بقتلي يا سـيوف خـذيني
(هذا البيت مأخوذ من قصيدة طويلة للشاعر والخطيب الكربلائي المرحوم الشيخ محسن أبو الحب(م- 1305)).
وهذه الحقيقة عبّر عنها أحد العلماء بالقول: "أنّ إحياء ذكراه إحياء للإسلام، وعبارة "أنا من حسين" المرويّة عن النبيّ، معناها أنّ حسين منّي، وأنا أحيا به"(صحيفة النور 13: 158).
==============
كاظم الحسيني
|
|
|
|
|