• حب من الله للمؤمنين لأجل صفات فيهم، مثلا :
الله يحب المتقين : { بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }
[ سورة آل عمران : 76 ]
الله يحب المحسنين : { فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
[ سورة آل عمران : 148 ]
الله يحب المطهرين : { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }
[ سورة التوبة : 108 ]
• النوع الثاني من الحب هو من المؤمنين لله.
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ }
[ سورة البقرة : 165 ]
- ومن علامات هذا الحب هو إتباع النبي صلى الله عليه و آله وأهل بيته :
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
[ سورة آل عمران : 31 ]
• و هناك حب متبادل بين الله وبين بعض عباده، وهذا الحب من الله لذوات هؤلاء المؤمنين وليس لصفات عندهم.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
[ سورة المائدة : 54 ]
- فهذا الحب معناه الله يحب كل شيء فيهم من رأسهم إلى أسفل اقدامهم، كل ذواتهم تقوى وإحسان وصبر وشجاعة والخ.
ومنها الحديث المشهور المتواتر عن الرسول الأعظم في امير المؤمنين عليه السلام (يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) - فلاحظ الحديث قال كل ذات امير المؤمنين عليه السلام وليس صفة او بعض الصفات فيه. بل كله!!
وبعض صفات هؤلاء الذين يحبهم الله ان كل من يراهم يحبهم، { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي }
[ سورة طه : 39 ]
وقال العلامة الطبطبائي قدس سره : (ومعنى إلقاء محبة منه عليه كونه بحيث يحبه كل من يراه كأن المحبة الإلهية استقرت عليه فلا يقع عليه نظر ناظر إلا تعلقت المحبة بقلبه وجذبته إلى موسى، ففي الكلام استعارة تخييلية وفي تنكير المحبة إشارة إلى فخامتها وغرابة أمرها.)
مثال آخر، عندما رأت نساء مصر النبي يوسف عليه السلام فوقعن في حبه وذكر القرآن الحادثة مفصلة: { فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ }
[ سورة يوسف : 31 ]
اللطيف: هذا كله ثابت لأهل بيت النبوة ولم تجتمع الأمة على غيرهم!!