مقدمة
في الآونة الأخيرة حدثت حركات سياسية مهمة تدعو الى تطبيق العدل ورفع الظلم بالنسبة للطبقات الضعيفة أو المستضعفة كما حدث في العديد من البلدان العربية والإسلامية وآخرها اليمن، ونرى أن من الضروري تسليط الضوء على الفكر الزيدي في حالات نشوءه وإرتقاءه، وما تخمض عن ذلك من ولادة حركات سياسية جديدة تدعو الى الإصلاح والعدالة بين المواطنين ومن هذه الحركات الحركة الحوثية في صعدة، ورأيت أن من الضروري أيضا إلقاء نظرة سريعة حول فكر ومنهج الزيدية، ومدى إقترابهما التأريخي والعقائدي وطبيعة إرتباطهما بكل من الإمام جعفر الصادق عليه السلام والإمام زيد الشهيد رضوان الله تعالى عليه.
الإمامة عند الجعفرية والزيدية
يختلف الجعفرية عن الزيدية في أن الجعفرية يؤمنون بإمامة الأئمة الأثني عشر ، وبعصمة الأربعة عشر رسول الله وأبنته فاطمة الزهراء والحسنين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام، وفيما وراء ذلك يؤمنون بولاية الفقيه، بينما يرى الزيدية عصمة الخمسة من أصحاب الكساء، وفيما وراء ذلك، يؤمن الشيعة الزيدية برئاسة الخمسة من أهل الحل والعقد، وهؤلاء يمثلون المرجعية الدينية والرئاسية في حالة عدم وجود الإمام الشرعي المبسوط اليد الذي يقوم بالسيف ويتبعه المؤمنون، وعلى هذا الأساس وبما أن الإمام زيد رضوان الله عليه إبن الإمام علي بن الحسين عليه السلام قام بالسيف فيكون بذلك هو الامام المفترض الطاعة، وهكذا فإن كل من قام بالسيف فإنه يكون إماما، كما أعتبر ذلك الزيدية في إمامة الهادي يحيى بن الحسين في صعدة.. ويعتبر الزيدية إن أحد الشروط في إمامة الإمام أن يكون هاشميا من أحد البطنيين فإما أن يكون حسني او أن يكون حسيني.
مصادر الكتب الزيدية
إن أهم كتب الزيدية التي يعتمدون عليها هو " مسند الإمام زيد بن علي " المنسوب الى زيد الشهيد رضوان الله تعالى عليه (وهو إبن علي بن الحسين عليهما السلام)، أو المنقول عنه، كما إن من أشهر الكتب الزيدية شرح الازهار للامام احمد المرتضى وهو من أربعة مجلدات، وكتاب " النجاة " للناصر لدين الله الهادي الى الحق ( أحمد بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين ).
مولد الدولة الزيدية
يعتبرالإمام القاسم بن إبراهيم الرسي أول إمام زيدي وهو جد الامام الهادي يحيى بن الحسين مؤسس الدولة الزيدية في اليمن بعد ان كانت في جبال طبرستان والديلمان ولها وجود آخر في جيلان، ثم تلاشت الزيدية في طبرستان، وكذلك حدث نفس الشئ للزيدية في مازندران.
الحوزات العلمية للزيدية
الحوزات الحالية المشهورة هي في كل من صنعاء وفي الجامع الكبيرالذي بني في السنة السادسة للهجرة، وفي صعدة، وفي الجامع الكبير في محافظة ذمار وفي اماكن اخرى.
نشوء التيارات السياسية الحديثة في اليمن.
ومع وجود ( تيار الشباب المؤمن ) الذي تأسس عام 1986 ميلادية على يد ((صلاح احمد فليتة)) الذي تتلمذ على يد أساتذة الحوزة في صعدة ((مجد الدين المؤيدي))، و((بدر الدين الحوثي)) الذي كان متاثراً بالثورة الإيرانية، ثم تأسس ( حزب الحق ) عام 1990 ميلادية بعد الوحدة اليمنية وهوالذي يمثل الطائفة الزيدية.
تنامي الحركة الحوثية
وأما ((حسين بدر الدين الحوثي)) فقد قاد الحركة الثقافية التي تحولت الى حركة سياسية عام 1997 ميلادية وبعدها أعلن حربه الأولى عام 2004، وبعد ان قتل حسين الحوثي تولى والده بدر الدين الحوثي القيادة في المواجهة الثانية وذلك عام 2005، وقد آلت قيادة الحركة اليوم الى ((عبد الملك الحوثي)) الإبن الأصغر لبدر الدين الحوثي بينما لجأ شقيقه ((يحيى الحوثي)) الى المانيا بعد طلبه اللجوء السياسي.
زيد بن علي بن الحسين رضوان الله تعالى عليه
الإمام زيد الشهيد رضوان الله تعالى عليه وبالحجج الشرعية كان على ولاية أبيه علي بن الحسين عليهما السلام ويعني ذلك أنه تربى في حضن الإمام زين العابدين عليه السلام الذي حمل في نفسه كل مآسي ماجرى يوم الطف في كربلاء، وكذلك جميع الأحداث التي تلت تلك المعركة بدأً من قضية الأُسارى الذين أصطحبوا الى الشام للوقوف بين يدي الظالم يزيد بن معاوية الأفاك الأشر الخارج من طاعة الله الى معصيته، والمحارب لأولياء الله الصالحين والذي سفك دماء النخبة الطاهرة من عباد الله المخلصين بما فيهم الإمام الحسين عليه السلام وجميع اصحابه الذين كانوا معه على طاعة الله.
زيد الشهيد لم يفكر أبداً بتأسيس مذهب جديد
هل كانت حركة زيد الشهيد سياسية معارِضة أم عقائدية مذهبية جديدة؟
إنّ زيد بن علي بن الحسين رضوان الله تعالى عليه كان على ولاية أخيه الإمام الباقرعليه السلام، وولاية إبن أخيه الأمام جعفربن محمد الصادق عليه السلام وكان مقاربا لِسِنِهِ أي في نفس العمر ومن نفس الجيل، والدليل على ذلك ماصح عن الإمام الصادق عليه السلام من انه قال " لو أن عمي زيد ظفر لوفى ".
ومن موقع السيد محمد تقي المدرسي
http://www.almodarresi.com/books/238/am0tjcrb.htm
الإمام الصادق عليه السلام يتمنى لو كان مع زيد ( رضوان الله تعالى عليه ).
وقد روي عن الفضيل قال : أنتهيت الى زيد بن علي ( عليه السلام ) صبيحة خرج بالكوفة فسمعته يقول : من يعينني منكم على قتال أنباط أهل الشام فوالذي بعث محمداً بالحق بشيراً ، لا يعينني منكم على قتالهم أحد إلا أخذت بيده يوم القيامة فأدخلته الجنة باذن الله ، قال : فلما قتل اكتريت راحلة وتوجهت نحو المدينة ، فدخلت على الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) فقلت في نفسي : لا أخبرته بقتل زيد بن علي فيجزع عليه ، فلما دخلت قال لي : يا فضيل ما فعــل عمـي زيـد ؟ قال : فخنقتـني العـبرة ، فقـال لي : قتلـوه ؟ قلـت : إي واللـه قتلـوه ، قال : فصلبوه ؟ قلت : إي والله صلبوه ، فأقبل يبكي ودموعه تنحدر على ديباجتـي خده كأنها الجمان ، ثم قال : يا فضيل شهدت مع عمـي قتال أهل الشام ؟ قلت : نعم ، قال : فكم قتلت منهم ؟ قلت : ستة، قال : فلعلك شاك في دمائهم ؟ قال ، فقلت : لو كنت شاكاً ما قتلتهم ، قال : فسمعته وهو يقول : أشركني الله في تلك الدماء مضى والله زيد عمي وأصحابه شهداء ، مثل ما مضى عليه علي بن أبي طالب وأصحابه.
يقول العلامة محمد تقي المدرسي حفظه الله
من هنا نثبت بما لا يدع للشك مجالا بان الإمام الصادق (عليه السلام ) هو الــذي أمر زيدا بالقيام بحركته وثورته ، وربما أخطأ زيد في بعض التفاصيل ، فهـو لـم يكن معصوماً عن الخطأ ، إنما فعله كان بتخطيط وأمر من الامام الصـادق ( عليه السلام ).
روي عن يحيى بن زيد قال : سألت أبي ( عليه السلام ) عن الأئمة ، فقال : الأئمة اثنا عشر : أربعة من الماضين ، وثمانية من الباقين ، قلت : فسمّهم يا أبه ، قال : أما الماضين ، فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومن الباقيــن أخي الباقر ، وبعده جعفر الصادق ابنه ، وبعده موسى ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده محمد ابنه ، وبعده علي ابنه وبعده الحسن ابنه ، وبعده المهدي ابنه فقلت له ، يا أبه ألست منهم ؟ قال : لا ولكني من العترة ، قلت : فمن أين عرفت أساميهم ؟ قال : عهد معهود عهده إلينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
يقـول العلامـة المجلسي في موسوعته بحار الانوار الجزء 46 صفحة 200 وهو يعلق على هذا الحديث : فان قال قائل : فزيد بن علي ( عليه السلام ) إذا سمع هذه الاحاديث من الثقات المعصومين آمن بها واعتقدها فَلِمَ خرج بالسيف وادّعى الامامة لنفسه واظهر الخلاف على جعفر بن محمد ؟ وهو بالمحل الشريف الجليل ، معروف بالستر والصلاح مشهود عند الخاص ، والعام بالعلم والزهد وهذا مالا يفعله إلاّ معاند جاحد وحاشا زيداً ان يكون بهذا المحل ؟
فأقول في ذلك وبالله التوفيق : إن زيد بن علي ( عليه السلام ) خرج على سبيل الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، لا على سبيل المخالفة لابن أخيه جعفر بن محمد ( عليه السلام ) وإنما وقع الخلاف من جهة الناس ، وذلك أن زيد بن علي ( عليه السلام ) لما خرج ولم يخرج جعفر بن محمد ( عليه السلام ) توهم قوم من الشيعة أن امتناع جعفر كان للمخالفة وإنما كان لضرب من التدبير ، فلما رأى الذيـن صاروا للزيدية سلفا ذلك ، قالوا : ليس الامام من جلس في بيته ، واغلق بابه ، وأرخي ستره ، وإنما الإمام من خرج بسيفه ، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، فهذان سبب وقوع الخلاف بين الشيعة وأما جعفر وزيد (عليهم السلام) فمــا كان بينهما خلاف ، والدليل على صحة قولنا قول زيد ابن علي ( عليه السلام ) من أراد الجهاد فالي ، ومن اراد العلم فالى ابن أخي جعفر . ولو ادعى الامامة لنفسه ، لم ينف كمال العلم عن نفسه ، إذ الامام أعلم من الرعية .
ومن مشهور قول جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، رحم الله عمي زيداً لو ظفر لوفى إنما دعا الى الرضا من آل محمد وأنا الرضى .
وتصديــق ذلك ما حدثنا به علــي بن الحسن ، عــن عامــر بن عيسى بن عامــرالسيرافي بمكة في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، قال : حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، عن محمد بن مظهر، عن أبيه ، عن عمير بن المتوكل بن هارون البجلي ، عن أبيه المتوكل بن هارون قال : لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه وهو متوجه إلى خراسان ، فما رأيت مثله رجلا في عقله وفضله فسألته عن أبيه ، فقال : إنه قتل وصلب بالكناسة ، ثم بكى وبكيت حتى غشي عليه ، فلما سكن قلت له : ياابن رسول الله وما الذي أخرجه إلى قتال هذا الطاغي وقد علم من أهل الكوفة ما علم ؟ فقال : نعـم لقد سألته عن ذلك ، فقال : سمعت أبي ( عليه السلام ) يحدث عن أبيه الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال : وضع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده على صلبي فقال : يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يقتل شهيداً ، فإذا كان يوم القيامة يتخطى هو واصحابه رقاب الناس ، ويدخل الجنة ، فأحببت أن أكون كما وصفني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قال : رحم الله أبي زيداً ، كان والله أحد المتعبدين ، قائم ليله صائم نهاره ، يجاهد في سبيل الله عز وجل حق جهاده .
فقلت : يا ابن رسول الله هكذا يكون الامام بهذه الصفة ؟ فقال : يا عبد الله إن أبي لم يكن بامام ولكن من سادات الكرام ، وزهادهم ، وكان من المجاهدين في سبيل الله ، قلت : يا ابن رسول الله أما إن أباك قد ادعى الإمامة ، وخرج مجاهداً في سبيل الله ، وقد جاء عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيمن ادعى الإمامة كاذباً فقال : مه يا عبد الله إن أبي ( عليه السلام ) كان أعقل من أن يدعي ما ليس له بحق ، وانما قال : أدعوكم إلى الرضا من آل محمد ، عنى بذلك عمي جعفراً قلت : فهو اليوم صاحب الأمر ؟ قال : نعم هو أفقه بني هاشم .
ثم قال : يا عبد الله إني أخبرك عن أبي ( عليه السلام ) وزهده وعبادته ، إنه كان ( عليه السلام ) يصلي في نهاره ما شاء الله ، فإذا جن الليل عليه نام نومة خفيفة ثم يقوم فيصلي في جوف الليل ما شاء الله ، ثم يقوم قائماً على قدميه يدعو الله تبارك وتعالى ويتضرع له ويبكي بدموع جارية ، حتى يطلع الفجر ، فاذا طلع الفجر سجد سجدة ثم يقوم يصلي الغداة إذا وضح الفجر ، فإذا فرغ من صلاته قعد في التعقيب إلى أن يتعالى النهار ، ثم يقوم في حاجته ساعة ، فإذا قرب الزوال قعد في مصلاه فسبح الله ومجده إلى وقت الصلاة ، فإذا حان وقت الصلاة قام فصلى الأولى وجلس هنيئة وصلى العصر وقعد في تعقيبه ساعة ، ثم سجد سجدة، فإذا غابت الشمس صلى العشاء والعتمة قلت : كان يصوم دهره ؟ قال : لا ولكنه كان يصوم في السنة ثلاثة اشهر ويصوم في الشهر ثلاثة أيام ، قلت : وكان يفتي الناس في معالم دينهم ؟ قال : ما أذكر ذلك عنه ، ثم أخرج إلي صحيفة كاملة أدعية علي بن الحسين ( عليه السلام ) . إنتهى.
تعليق
وعلى هذا الأساس فإن زيد الشهيد لم يؤسس لمذهب جديد، ولكن وكما يبدو أن المذهب الزيدي قد تأسس بعد فترة طويلة من شهادته رضوان الله تعالى عليه، أي أنه لم يفكر على الإطلاق بتاسيس مذهب خاص ينتمي اليه الناس، لأنه كان على مذهب آباءه وأجداده، وليس عنده أية خلافات عقائدية أوفكرية مع إبن أخيه الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
قيادة الامام الخميني وتاثيرها على الزيدية في اليمن
وعلى إعتبار أن الإمام الخميني هو من ذرية الإمام الحسين عليه السلام وأن قيامه بالثورة والدعوة الى آل البيت عليهم السلام والى العدل يعتبر بمقاييس الزيدية هو إمام زيدي لأنه ثار للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإضافة الى أن الزيدية لاينظرون كثيرا الى طبيعة الإختلافات الفقهية بين المذاهب بقدر ماينظرون الى كون الثائر مسلما يحمل عناصر الإمامة والتي من مظاهرها التقوى والعدالة والاستقامة والشجاعة الى غير ذلك من الفضائل الأخرى التي تنطبق على الإمام الخميني من وجهة نظرهم.
الجعفرية الأثني عشرية.. عقائد وأحكام
عقائد الأثني عشرية: التوحيد – العدل – النبوة – الامامة – المعاد. وتدعى بأصول العقائد.
أحكام الأثني عشرية: في الامور التي تتعلق بالصلاة والصيام والحج والزكاة والخمس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الحدود الشرعية: هناك حدود شرعية في الكبائر كالقتل والسرقة والزنا وبقية الكبائر التي ذكرت في كتب الاحكام الشرعية ككتاب تكملة مباني المنهاج للإمام السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي طاب ثراه..
الكتب الأساسية للأثني عشرية
هي التهذيب والاستبصار ومن لايحضره الفقيه والكافي.. ووسائل الشيعة الى غير ذلك من الكتب المهمة، وفي حالة غياب الإمام المعصوم يقرر الشيعة الجعفرية الأثني عشرية وجوب الرجوع الى الفقيه الجامع للشرئط أو المجتهد المطلق ويرون الافضلية للأعلم.
الزيدية عقائد وأحكام
والمذهب الزيدي في أمور العقيدة يميل الى الفكر المعتزلي تقريبا في مسائل التوحيد – والعدل - والإمامة - والمنزلة بين المنزلتين - والوعد والوعيد.
وآراء القاسم بن إبراهيم قريبة من المعتزلة لكن هناك اختلافات، وَأظن الهادي أقربَ إلى المعتزلة من جده القاسم بن إبراهيم، والزيدية الأوائل الذين كانوا في الكوفة أقربُ إلـَـى القدرية وفكرة القضاء والقدر، وكان الإمام القاسم بن إبراهيم هو أول مفكر زيدي يؤيد العدلية ثم بعد القاسم عم العدل والتوحيد عند الزيدية.
وفي فقههم يقبلون التلائم مع كثير من المذاهب ويأخذون من مختلف المصادر حتى السنية كالصحاح المعروفة التي يتناولها المسلمون السنة عادة كصحيحي مسلم والبخاري.
ومما تقدم يتبين أن مواقف وأفكار كل من الإمام جفر الصادق عليه السلام وعمه الإمام زيد الشهيد واحدة وقد كان زيد الشهيد في نظرنا الذراع العسكري للإمام جعفر الصادق عليه السلام الذي كان يمثل الحالة المدنية لحركة الاصلاح والثورة ضد الظلم والفساد.
وأما معتنقي المذهبين الجعفري والزيدي فيصبان في حقيقة واحدة هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى حكم الله في الأرض، ومحاربة الظالمين كل حسب منهجه الإصلاحي.
المصادر
أولاً: من حوار خاص مع المستشرق الألماني المتخصص في تـَـأريخ الفرق الإسلامية "ويلفرد ماديلونغ" نشرته صحيفة البلاغ اليمنية ( نقلنا بعض الاجزاء منه بتصرف ) حسب حاجتنا الى المقال.
ثانيا: من موقع العلامة السيد محمد تقي المدرسي
http://www.almodarresi.com/books/238/am0tjcrb.htm
ثالثا: الويكيبيديا فيما يخص بعض الامور كالجامع الكبير في صنعاء، وتأريخ نشوء الحركة الحوثية..
رابعا: موسوعة دهشة ( كتاب شرح الازهار للعلامة أحمد المرتضى ) اربعة مجلدات منّزَلة ناشرها أبو العز.
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=14416
16/11/2009