شريط يمر علينا يذكرنا أن زمن الإخلاص قد ولى ...
ويعلن عن بيع الضمائر و بأبخس الأثمان ...
ليس بالسهولة أن يعرض البشر ضمائرهم للبيع , و لكن من السهل أن
تجد فئة أشهرت البيع ..
كثيرة هي المواقف و كثيرة هي الفواصل التي استوقفتني في هذه الحياة ...
شريط بيع الضمائر استوقفني في مشاهد عده فكان منها الآتي ..
لقطات بيع ضمائر تعليمية .. مضمونها ادفع و انجح ..
نعم لم يعد مهما ما مدى تحصيلك العلمي لم يعد مهما مدى التفوق
بل غدا المال نقطة التحول التعليمية ..
فانك بالمال فقط تشتري فيه ضمير شخص فقد كامل قواه >>الشخصية <<
و بهذا الضمير تحصل الشهادة التي قد لا تحلم بالحصول عليها و أنت على
مقاعد الدراسة حالك من حال البقية المشفقة عليهم ..
فقط عندما تباع الضمائر
شريط آخر يروي بيع ضمير أبوي ..
نعم أب فقد كل معاني الأبوة
و ضرب بالرحمة عرض الحائط و قرر
ان يبيع ابنته مقابل حفنة من الأموال نعم فقد هذا الأب قيمته..فقد
أبوته...
فقد كامل قواه >> الشخصية << و الدافع المال ..
و رمى بسعادة ابنته طول وعرض الشارع حبا لهذا الشيطان الورقي ...
فقط عندما تباع الضمائر
شريط ثالث يكشف عن بيع ضمير جديد ..
شاهد باع ضميره و زور أحداث شهادته و حول الظالم إلى مظلوم
و المظلوم إلى ظالم .. و اختل واقع الحياة و ضاع مصير إنسان و كل
هذا في سبيل مصلحة الذات ..
فقط عندما تباع الضمائر ..
شريط رابع وفاصل جديد من فصول البيع اللا محدودة للضمائر البشرية
الرخيصة ..
فاصل طبي ... منفذه طبيب ... انتهك حرمة الطب وأهمل في
واجبه
سود سجلات الطب أسمى المهن الإنسانية على هذا الكون الواسع ..
و ضرب بالإنسانية عرض الحائط ...
و قد تكون عملية بيع ضمير طبيب من أبشع العمليات على الإطلاق ..
لما لهذه العملية من خطورة على أرواح البشر التي هي بيد الله عز و جل ..
فيعلن عن موت إنسان و على يد منفذ لأسمى المهن الإنسانية ...
ويتم سرقه أعضاء بشريه بدون علم أصحابها
فقط عندما تباع الضمائر ...
كثيرة هي الأشرطة و كثيرون هم الأفراد في زمن غدا بيع الضمير فيها كشرب
الماء ..
لم نعد نكترث لشئ سوى لأنفسنا و مصالحنا
..
عندما تنتزع الرحمة من القلوب البشرية ..
عندما تضيع الأمانات بين الأيادي الانتهازية ..
وعندما ينتصر حب الذات على الجماعة ..
فاعلم انك في صدد راية احداث شريط جديد تروي قصة تفاوض مع ضمير
مريض ..
و كل هذا امام مرأى من الجميع و كل هذا على مسامع الجميع و الكل يردد
لا اسمع لا ارى