الانقطاع بالنوم
إن النوم انقطاع عن الحق تعالى، وذلك لانتفاء الذكر بكل صوره، سواء بالقلب أو باللسان، ولهذا يدع الرجل -كما روي- فقيراً يوم القيامة.. ولهذا لا يحسن النوم إلا عند الحاجة إليـه، وبالمقدار الذي به قوام البدن، كما لم يحسن التقلب في الفراش الذي هو حرمان لفوائد النوم واليقظة معا.. وقد سأل موسى (ع) ربه عن أبغض الخلق إليه، فأوحى إليه: (جيفة بالليل، وبطال بالنهار) البحار-ج13 ص354.. ومن هنا كثرت الأدعية الواردة قبل النوم، لتذكّر العبد بحقيقة أن هذه العملية الشبيهة (بالموت)، إنما هي وسيلة لاستعادة (نشاط) الحياة من أجل عبودية أفضل.