عاد الأب إلى بيته متأخراً من عمله كالعادة وقد أصابه الإرهاقوالتعب، وجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب
الإبن :هل لي أن أطرح عليك سؤالاً ياأبي؟
الأب :طبعاً،تفضل
الإبن :كم تكسب منالمال في الساعة يا أبي؟
الأبغاضباً:هذا ليس من شأنك، ما الذييجعلك تسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة؟
الإبن :فقط أريد أن أعرف أرجوك يا أبيأخبرني كم تكسب من المال في الساعة؟
الأب:إذا كنت مصراً 30 ريال في الساعة
الإبن :بعد قليل منالتفكير : هلا أقرضتني 10 ريالاتمن فضلك يا أبي
الأبثائراً:إذن كنت تريد أن تعرف كمأكسب من المال لكي أعطيك 10 ريالات تنفقها على الدمى السخيفة والحلوى، إذهب إلىغرفتك ونم فأنا أعمل طوال اليوم وأقضي أوقات عصيبة في عملي وليس لدي وقت لتفاهاتكهذه
لم ينطق الولد بأي كلمة، نزلت دمعة من عينه وذهب إلى غرفته لكييخلد إلى النوم
بعد حوالي ساعة أخذ الأب يفكر قليلاً فيما حدث وشعر بأنه كانقاسياً مع طفله، فربما كان الصبي بحاجة للريالات العشرة
ذهب الأب مباشرة إلى غرفة ابنه، وفتحالباب.
ثمقال:هل أنتنائم؟
فردالإبن:لا يا أبي مازلت مستيقظاً
قال له الأب: كنت قاسياً معك، كان اليوم طويلاًوشاقاً. تفضل هذه العشرة ريالات التي طلبتها
فرح الإبن فرحاً شديداً. ولكن الأب فوجئ بالصغير يأخذ مجموعة منالريالات من تحت الوسادة ويضعها مع هذه العشرة ريالات.
غضب الأبوسأله :لماذا طلبت مالاً ما دمتتملك المال
رد الابنببراءة :لم يكن لدي مايكفي
أما الآن أصبح لدي 30 ريالاً. أريد أن أشتري ساعة من وقتك نقضيهاسوياً