لماذا هذا الإقبال على مشاهدة المسلسلات المدبلجة!!!
بتاريخ : 13-03-2009 الساعة : 04:07 PM
لماذا هذا الإقبال على مشاهدة المسلسلات المدبلجة!!!
تعرفون جيداً حجم الإقبال على مشاهدة المسلسلات المدبلجة التي تعرض هذه الأيام من على شاشات القنوات الفضائية كمسلسل سنوات الضياع ومسلسل نورومسلسل كوسوفي ومسلسل سمر وغيرها!!!
فلنناقش معاً لماذا هذا الإقبال الكبير؟؟
قد يقول قائل سبب هذا الإقبال الفراغ وهذا مردود لأن أغلب من يتابعون هذه المسلسلات هم مرتبطون بأعمال ومسؤوليات.
وقد يقول آخر هروباً من الواقع المعاش وهذا مردود أيضاً لأن تصحيح المشاكل وعلاجها أو رفع الهموم لا يأتي بالهروب منها بل بمواجهتها والتصدي لها وتشخيص أسبابها ووضع العلاج الصحيح لها.
أخوتي الأفاضل:
إن أقوى أسباب نجاح أي علاج لأي حالة يكون بالتشخيص الدقيق والصحيح لأسباب هذه الحالة أو العلة.
لذا أرجو منكم جميعاً إبداء آرائكم حول أسباب هذا الإقبال الغير طبيعي على هذه المسلسلات التي فيها ما فيها لكي نستطيع معالجة هذا المرض الذي أخذ يغزو مجتمعاتنا وينخر العمود الفقري لبيوتنا...وبالتالي إذا صح التشخيص فأكيد سنجد العلاج الشافي لهذا المرض الخطير.
وفقنا الله وإياكم لما فيه صلاح المجتمع.
__________________
متابعة البرامج التلفزيونية الى حد الشغف يعتبر أمرا غريبا و شاذا لذلك شكلت المسلسلات التركية جدل اجتماعى لحجم الإقبال على المشاهدة ولاختلاف نوعية الفئات والتعاطى السلبى سواء في محاكاة أحداث هذه المسلسلات أو تقمص شخصيات أبطالها، أو إسقاط التمثيل على حياة الناس الواقعية.
مما يجعل من الظاهرة تستحق البحث لدراسة الأسباب وان كان هناك إختلاف بالرفض أو القبول لهذه المسلسلات .
وباعتقادى الاسباب كثيرة منها ما يشير الى الأزمة العاطفية ،ووسامة الممثلين وجمال الممثلات والماكياج الخفيف مقارنة بنا.
وساتكلم عن سبب مشاهدتى لبعض المسلسلات بحيث لم أتجاوز حد المشاهدة الى الانفعال الشديد اوالتأثر لأحداث وشخوص المسلسل ..
مادفعنى للمشاهدة هو العمل ذاته المدروس بدقة عالية وتعرض القصة لمواضيع مهمة فبعض المسلسلات القصة التي تحتويها مهمة وتتعرض لنقاط ساخنة اجتماعية مثل:
الحمل خارج اطار الزواج . الام وما تمثله لها الاسرة وابنائها وهى مواضيع مقاربة لمجتمعنا وان اختلفت ببعضها
وهناك الغث والجيد سواء فى المسلسلات التركية او العربية ولكن الاختيار هو اختيارنا ،نسأل عنه ونتحاسب عليه.
وأشكرك مع تحياتى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على خير خلق الله النبي محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
أختي الفاظلة
أسئلة أراها جد مهمة لما يكمن فيها
من أضرار عديدة تنفث السموم
في أفكار مجتمعاتنا
من حيت لا ندري
في حين أني لا أرى لها إيجابيات تذكر
...........
أختي الفاظلة
أنا أؤيد ما جاء في كلامك..
وأضيف أن أكثر ما يدفع مجتمعاتنا
إلى مشاهدة مثل هده المسلسلات الضياع
التي تتخبط فيها أشد تخبط...
منها على سبيل المثال وليس الحصر:
الكساح الأخلاقي والديني وبالتالي العاطفي..
التي تعاني منه....
كأنها تهرب إليها...
ظنا منها أنها ستجد ضالتها
من واقع منحط
بأبشع صوره ومثال على هدا أن ترى:
كل العائلة برب الأسرة وزوجته وأبنائه الشباب يصابون بهوس المتابعة بل لا تراهم مجتمعون قط حتى على مائدة الطعام كما تراهم مجتمعين متلا وليس حصرا عل "مسلسل نور"
و ما يثير الحزن أن تراهم حتى في الأسواق والمقاهي
لا تجد موضوع يدار بين إثنين
لا يتصدره نجوم تلك المسلسل
فما بعد هدا نقول....
في الوقت الدي المفروض أن ينهض المجتمع لحل مشاكله
تجده يهرب من واقع تسلطت فيه قوى الظلم والجور على رقاب أمة إلى واقع أمر ألا وهو التخدير النسبي الوقتي
"كما أسميه "
ظنا منهم أن التسمر للبضعة الوقت
أمام الشاشة المهترئة بين السواد والبياض
سوف ينسيهم مشاكلهم التي تدور أعظمها بين:
أزمة العمل إلى غلاء المهور إلى شراء الرغيف للأطفال.....
إلى ... إلى ... إلى .... إلى .....
هدا عن المجتمعات الفقيرة العربية
.................
أما عن المجتمعات الغنية العربية كالخليج
فأرجعه حسب رؤيتي المتواضعة
قبول أفراده على مشاهدة مثل هده المسلسلات
:
هو محاولة إطلاع على كل ماهو غريب عن مجتمعاتهم
كأنهم بدالك يجدون ذاتهم التي صارت حبيسة العولمة ..والتقاليد..
وأحيانا الحرمان من الإحساس بالأمن والإحترام
والحب بين أفراد الأسرة الواحدة ..
هدا من شأنه أن يجعل العقد ينفرد بكل سهولة..
لنرى الفرد منهم يعمد للمتابعة الحتيتة
في مشاهدة تلك المسلسلات ...تعويضا له على كل هدا.
غير مدرك أن كُتاب تلك المسلسلات
يستنفرون أقلامهم في كتابة نصوص
توظف توظيف مبرمج للمزيد
من الكبت العاطفي والإنحلال الأخلاقي..
في مجتمعات تعاني ما تعانيه
ويعلمون مسبقا أنها ستلقى فيها
تلك الأخيرة رواجا قل نظيره..
لتجيش عواطفه االدي تراها إلا مع كل حلقة من حلقات المسلسل إلا متوانية أكثر وأكثرمن سابقيها
للمشاهدة الحلقة التالية ....
متلهفة للمعرفة ما حدث للبطل أو أخته أو..أو...
وهدا يدل أن كل المجتمعات العربية
أصبحت تحت قيد يطوق معصم عواطفها...
فمتى ستكسر القيد وتعلن أنها في حِلٍّ ..
من كل هده المسلسلات ....
التي لا تزيد إلا إنحلال الأمة ...
بل تساهم من حيت لا تدري
في إنهيار كل الروابط الأسرية والإجتماعية ...
بل أكثرمما كانت عليه..
وهدا ما لا شك فيه; سيدخل البهجة والزهو
في من نشر وساهم ودعم وتساهل في رواج
مثل هده المسلسلات..
في بلدان كانت في العهد القريب تنبد مثل هده الأخيرة
وتعتبرها أشياء ذخيلة على مجتمعاتها...
فمادا وقع للتصير كأنه شيئ من ثقافتنا بل من عاداتنا الحياتية
متى نعي أننا خيوط تتلاعب بكل سهولة في أيادي مهرة.
أختي الكريمة
طرح يحتاج منا إلى تحليل معمق ...
وما نشاهده في واقعنا كل يوم وفي أسر
مجتمعاتنا من المحيط إلى الخليج
سوف يلهمنا بكل سهولة معرفة الأسباب ..
ولا نحتاج طويلا لنستشفها.
لكن يبقى السؤال الأهم من هدا كله:
كيف نعالج هذه الظاهرة
التي مع تعاقب الأيام والزمان سوف نجد معها
أنها تبيد كل ماهو أخلاقي إسلامي..
في حياة أفراد مجتمعاتنا
ونحن في في غفلة من أمرنا
كأننا دخلنا جميعا في حالة غيبوبة طويلة
لا يعلم إلاالله
متى نستفيق منها ....
لك كل تحياتي وكامل ودي
وننتظر حلقات حوارية من الواقع الحياتي للمجتمعاتنا....
التعديل الأخير تم بواسطة zaineb ; 14-03-2009 الساعة 02:24 AM.