لم أكن أعرف الحب .,.
بل ولم أكن لأجربه .,.,
كنت أرى أن الحب هو كابوس يجتاح القلوب فيقضي عليها كما تقضي الريح على الورق .,.,
كنت في غرفتي .,.,
اسمع قطرات المطر وكأنها أنغام تتردد في أذني ..
اسمع حفيف الشجر يتراقص مع نغمات قطرات المطر ...
وكأنها تغني فرحة مسرورة بلقاء جديد يضم روح الورق مع قلب المطر .,.,
خرجت لأرى الكون المفعم بالحب والعشق ....
فرأيت السحابة تحضن الشمس حتى أخفتها عن الأنظار ...
وكأنها تقول: " آنت ملكي ولن أسمح لأحد أن يبعدكِ عني" .,.
ثم رأيت العصفور يعتلي تلك الشجرة و يغني أجمل ألحان الصباح .,.
نسيت نفسي و أخذت اجري في ربوع تلك الأزهار الملونة بألوان الحياة الرائعة.,.
لم أحس بالجري حتى استوقفني ذلك الألم بعد أن دخلت شوكة تلك الزهرة في يدي .,.
لم استطع السير أكثر ف قطرات الدماء تسقط في تلك الأعشاب الخضراء فتزعجها .,.
جلست لأحاول نزع تلك الشوكة وقطرات المطر قد بللتني .,. وخصلات شعري غطت وجهي .,.
لم انتبه إلا لتك اليد التي أمسكت بإصبعي لتنزع الشوكة التي أدمتني .,.
من يكون ؟! ولماذا أتى في لحظة الم ؟!
لم اعرف إجابة لسؤالي .,.,
ولكن ما زلت أتذكره عندما أمسك بيدي وخلصني من الشوكة .,.
ومسح قطرات الدم التي تناثرت علي يدي .,.,
خرجت من غرفتي لا اعرف معناً للحب .,.
ورجعت إليها وأنا أرى بأن كل شي في هذه الحياة يغمره الحب .,.,