|
شاعر
|
رقم العضوية : 2896
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 594
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
من ذا الذي كان يشدو حوله الوترُ
بتاريخ : 14-02-2009 الساعة : 03:24 AM
(الجزء الأول)
(من ذا الذي كان يشدو حوله الوترُ)
قُل لي لمِنْ سارت الأملاك والبشرُ
قل لي لمنْ كان يحلو نحوه السَفُر
قد يممَوا نحوه والعشق سيرَّهم
قد دلَّهُمْ عبقه مادلهم أثرُ
مشوا حفاةً على الأشواك قد عرفوا
أن الحبيب على الأشواك ينتظرُ
هو الطريقُ الذي للمجد يسلكه
العاشقون فلا نومٌ ولا دُثرُ
قد طلَّقوا في طريق العشقِ شهوتهم
وكان في الطف لقياهم بمن ذكروا
حَطُّوا القلوب على كفين ناقعةً
في النهرِ ما آيست تسقى الألى اعتصروا
وقامت الكفُّ في تغسيل افئدةً
وحَّملتها برفقٍ وقتها سَحَرُ
و فوق قلبٍ بقى ثلثيه متفطراً
تحنو عليه وتقضي عنده وَطَرُ
من يا تُرى كان للأحرار مبعثهم
أنشودةً في فمِّ الأزمان تنتشرُ
قل لي أفي غيره هاجت قرائحهم
من ذا الذي كان يشدو حوله الوترُ
فكان أنشودةَ العشاق ربَّهم
بحيث لولاه لا وِردٌ ولا صَدَرُ
فمن حروف اسمه صارت لهم لغةً
بسيطةٌ نطقها لكنَّها جَمَرُ
تصبُّ فوق عروش البغي تهلكهُ
إذا ابتدا نطقها لا تبقي أو تذرُ
هذا الحسين فيا اعداؤهُ انتبهوا
كونوا حِذاراً وإلاَّ ساءكم مطرُ
كم مجرمٌ مدَّ بغياً نحو قبتهِ
وإِنَّهُ ظنَّ بالتهديم منتصرُ
أليس يعلم أن الله أنشأها
في قلبِ من سبحوا الله أو شكروا
وليس يشكرُ فضل الله باغضُهُ
وكيف يشكُر من بالسبط قد كفروا
إلى الجزء الثاني إن شاء الله
الإبراهيمي
|
|
|
|
|