صن وجهك
جاء رجل من الانصار الى الامام الحسين(عليه السلام) يريد أن يسأله حاجة فقال (عليه السلام) : يا أخا الانصار صن وجهك عن بذلة المسألة وأرفع حاجتك في رقعة فاني آت فيها ما هو سارك ان شاء الله )..
فكتب : يا ابا عبدالله ان لفلان عليّ خمسمائة دينار وقد ألّح بي فكلمه ينظرني الى ميسرة ..
فلما قرأ الحسين (عليه السلام) الرقعة دخل الى منزله فأخرج صرة فيها الف دينار وقال (عليه السلام) له : ( اما خمسمائة فأقض يها دينك واما خمسمائة فاستعن فيها على دهرك ولا ترفع حاجتك الا الى احد ثلاثة الى ذي دين أو مروءة أو حسب.. فأما ذو الدين فيصون دينه واما ذو المروءة فانه يستحي لمروءته واما ذو الحسب فيعلم انك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك فهو يصون وجهك ان يردك بغير قضاء حاجتك....
صفحة 22 ، 23 من كتاب من حياة الامام الحسين للمؤلف السيد محمد الشيرازي
احسنت الوعظ أخي أبا جعفر
بتلك الكلمات النورانية
ومثلها روي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه
وفيه يقول : أكره أن ترى في نفسك ذلّ السائل وفي نفسي عزّ المسؤول ,,
بوركت ووفقك البري للخير