|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 39892
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 435
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
khaledkrom
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 25-08-2009 الساعة : 05:48 AM
قضي هتلر أيامه الأخيرة في خندق تحت ألأرض يفكر في الانتحار حتى لا يقع أسيرا، انحصرت الطريقة بين تناول كبسولة السم المهداه له من صديقه هملر رئيس الجستابو الخطير التي انعدمت الثقة بينهم في الفترة الأخيرة، وخوفا من أن تكون حبوب منومة فيستلمه الأعداء فجربها علي كلبه الذي مات في الحال . وأطلق النار علي زوجته وعلي نفسه وتم حرق جثته، وقامت البروبجندا ألإعلامية بترديد ان الزعيم قتل علي جبهة القتال بعد معارك شرسة مع الأعداء، نفس هذا الإعلام الكاذب أختفي من ألمانيا منذ عقود ولكنه أنتقل لمصر المحتلة بلغة الضاد وأستوطن فيها وأصبح وباء مستحكم لا تخلعه إلا الثورة، وهذا واضح في زيارة الطاغية الأخيرة بطريقة مكررة ان هذه الزيارة التاريخية من اجل مصر والقضية الفلسطينية والكلام الدائم وبنفس اللغة التي لا تتغير، يعاون الإعلام المتخلف الخارج من التاريخ طبقة من العبيد والخدم ( تشكيل عصابي ) يضم وزراء ومحافظين ولواءات شرطة وجيش ومخابرات وامن دولة ومستشارين وقضاه ومثقفين داس علي أعناق هؤلاء العبيد بالأحذية من اجل مصالح ضيقة.
يعيش طاغية مصر اسعد أيام حياته ليس لأنه قام بعمل صالح يخدم البلد والشعب فلم يلغ قانون الطوارئ ولم يفك القيود الحديدية التي كبل بها الناس ولكن فرحته العارمة بسبب سفره لأمريكا وقابل الرئيس في البيت الأبيض وحج إلي واشنطن قبلته المفضلة بعد منعه خمس سنوات، فقام بمقابلة مستشار الأمن القومي ووزيرة الخارجية والاهم أعضاء منظمة ايباك اليهودية الذين اخبروه برضاهم التام عنه بعد مراجعة قائمة الطلبات التي نفذها حرفيا وتخدم مصالحهم، ولقد أحتل ملف التوريث مرتبة أولي ومتقدمة وأساسية علي أجندة الزيارة وحصل علي وعود بتوفير الحماية لنجله كما فعلوا معه ثلاثة عقود من الزمن ولا يمكن أن يتنازلوا عن عميل بهذا الحجم بسهولة حتى لا تقع مصر تحت حكم ديمقراطي حقيقي يفجر طاقات الشعب المعطلة ويحافظ علي موارد البلد المهدرة فتتقدم وتنافس إسرائيل في المنطقة وتخرج من بيت الطاعة ألأمريكي.
في نفس الوقت قام الصبي جمال بمسرحية هزلية لقبول كارثة التوريث عبر الفيس بوك والإجابة علي أسئلة عامة معروفة مقدما ونسمعها من أبوه دائما وأبدا , فنال الفشل الذريع والخيبة بالرغم انه الغالبية العظمي من الشعب لا تملك الغذاء والدواء ولا كمبيوتر , فإذا أراد الصبي المكروه من طوب الأرض أن يكسب حب الجماهير عليه مغادرة مصر نهائيا هو وأهله وكل من يحمل أسم مبارك بتذكرة ذهاب بلا رجعة، وهي الحالة الوحيدة التي لا ينساها له الشعب مدي الحياة بدلا من أن يتم سحله هو وأهله في الشوارع عندما يتحد الشعب ويقوم بثورة شعبية لا تبقي ولا تذر يمكن أن تنفجر في أي لحظة، يعني سوف يكون مصيرهم مثل أنطوان لحد العميل أو ديكتاتور رومانيا أو شاه إيران هذه يا جمال هي نهاية الطواغيت والعملاء الذين لا يحترمون شعوبهم ويتسولون الحماية بتذلل من الخارج , هذه العصابة سوف يلعنها التاريخ الذي لا يرحم فمصيرهم الهلاك والذل لا محالة كما ذلوا أعناق الرجال.
بصفتي مصري أخاطب نجل الطاغية عن طريق الإنترنت وأقول له لماذا تصرون علي التمسك بالحكم بالقوة والدم والسلاح بعد الفشل الذريع والفقر الذي جلبتموه للبلاد مع ان مصيركم الهلاك و لم تتركون ذكري واحدة جميلة للأجيال القادمة وسوف يهرب أبناءكم وأحفادكم من مقابلة أي مصري عندما يتم ذكر أبوك في أي مكان حتى من يطبلون ويزمرون ويسرقون علي أسمكم وتحت حمايتكم وبنوا القصور من خلال دعمكم سوف يكونون أول من يسبوكم ويلعنوكم في كل مكان، وسوف يرد أحفادكم أنهم منكم براء ولا يعرفونكم ويخافون من مجرد كشف اسمهم حتى مجرد اسم مبارك سوف يكون لعنة وعار عليهم وعلي من يحمله وعلي من يقترب منهم.
أما إذا صمم ابن الطاغية علي نفس المسرحية الهذلية في الضحك علي الناس اقترح عليه أن ينزل من برجه العاجي ويكف عن السلب والنهب الذي لا يدري ما يدور حوله مثل ملكة فرنسا السابقة ماري أنطوانيت التي قالت الشعب يأكل جاتوه بدل الخبز عند اندلاع الثورة الفرنسية، نفس الوضع ينطبق علي جمال أراد مخاطبة الشعب من المكان الخطأ فحصل علي الخيبة والفشل فمن يريد أن يقود الشعب عليه بالنزول للشارع ويعيش حياة الناس العادية طبعا لا يقدر أن يخرج من خلف القصر المحصن اقترح عليه ان يتنكر عدة مهن يمتهن بها كما يعمل المسئولين في الدول الديمقراطية , ممكن أن يغير ملامحه ويبدأ جولته التنكرية من شارع شعبي وهي أصبحت كثيرة في عهد أبوه، ممكن يبدأها بالفطور علي عربة فول مهروس في الزيت مع رغيف خبز وفحل بصل سوف يتعرف لأول مرة علي طعم الزيت الذي يشبه زيت السيارات ويختم الفطور بكوب ماء مخلوط بمياه المجاري مع بلع كمية كبيرة من الذباب في الحجم المتوسط المنتشر بكثافة بسبب الزبالة مثله مثل أطفال الشوارع الذي يسبح الذباب علي وجوههم.
ممكن جمال ينتحل صفة شاب يبحث عن عمل ويمر علي عدة شركات من التي باعها أبوه برخص التراب فسوف يسمع في كل مكان يذهب إليه لا يوجد عمل طالما لا توجد واسطة والتي أصبحت اقوي من الشهادات والدرجات العلمية، ممكن جمال يركب المواصلات الهالكة التي انتهي عمرها الافتراضي ويشاهد الزحمة وسرقة حافظات النقود من الركاب ويجرب العذاب والمعاناة، وممكن جمال يصطحب خديجة الجمال معه في جولة مولد مثلا ويجرب التحرش بنفسه وانهيار الأخلاق في عهد أبوه، أو يذهب لقسم شرطة ويحاول يقدم بلاغ وهمي وسوف يري المعاملة القذرة من ضابط أصبحوا في عهد أبوه اقل من الكلاب والخنازير لا قانون ولا شرف ولا دين ولا أخلاق، إن فتح منهم الضابط فمه يخرج منه ماسورة قاذورات من الشتائم، هكذا تعودوا في ظل حكم الطاغية المخرف هذه أمثلة بسيطة علي انهيار الدولة في عهد الطاغية ونجله، فلو جرب هذه الجولة أسبوع واحد فقط سوف يقضي نحبه.
فعلي الطاغية وعائلته الفاشلة الرحيل اليوم قبل غد بدلا من تسول الكرسي من أمريكا وإسرائيل بذل ومهانة.
|
|
|
|
|