₪ أخطر ما في حياتنا غفلتنا عن مصيرنا، وغفلتنا عن هذا الكتاب الذي فيه وعدٌ ووعيد،
₪════════════════════════════════
₪وأمرٌ ونهيٌ، وجنَّةٌ ونار، وتشريعٌ دقيق، ونظامٌ حكيم، ومنهجٌ قويم،
₪وعبرةٌ لمن يعتبر، وذكرى لمن يتذكَّر،
⇓ ⇓ ⇓ ⇓ ⇓⇓ ⇓ ⇓ ⇓ ⇓⇓ ⇓ ⇓
بسم الله الرحمن الرحيم
۞﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ ۞وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ ۞وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ(3)﴾
لم يقل الله عزَّ وجل: اقترب للناس يومُ الدين، أو اقترب للناس يوم القيامة،
بل اقترب للناس حسابهم، يقول لك ،،حينما الإنسان يُحَاسَب يتعرَّى، فينكشفُ على حقيقته،،
من منا يدري متى يأتيه الحساب ؟ ومتى يأتيه مَلَك الموت ؟
فهذا الغافل عن تلك الساعة، وهذا الغارق في مشاريعه، وفي ملذَّاته، وأحلامه، وطموحاته، ومُتَعِهِ، وتجارته،، وظيفته وهواياته، وشهاداته ومراكزه التي يطمح إليها، هذا الغافل يأتيه الموت كالصاعقة.
في غفلةٍ، وفي إعراض، في غفلةٍ عن هذا اليوم، وفي إعراضٍ عن هذا القرآن، كلام الله رب العالمين لا يأخذونه مأخذاً جدِّياً !! ولا يطبِّقونه، كما لو أنه كلامٌ من إنسانٍ يخشون بطشه، أو يرجون عطاءه، والناس في تعاملهم اليومي حينما يقرؤون نصًّا لإنسانٍ يُرجى خيره، أو يُرْهَب بطشه ينفِّذونه بحذافيره، ويدقِّقون في تطبيقه أدقَّ التدقيق، فما لهم إذا قرؤوا كلام الله عزَّ وجل، وكلام الله عزَّ وجل فيه أمرٌ، وفيه نهيٌ، فهل قُرَّاء القرآن الكريم عند أمر الله وعند نهيه ؟ هل هم صَدَّقوا وعده ووعيده ؟..
ما دمت أنت على وجه الأرض، والأرض تتحرَّك، والعمر مجموعة أيَّامٍ وأسابيع،
وأشهر وسنوات فلابدَّ من أن نصل إلى النهاية، ولذلك كل متوقعٍ آت،
وكل آتٍ قريب، ومن هنا عبَّر الله سبحانه وتعالى عن يوم القيامة بالفعل الماضي:
أي اقترب وانتهى، والآن لو أنك راكبٌ في سيَّارة،
ما دامت واقفة في مركز الانطلاق، ولا تدري متى تتحرَّك، فالوصول غير محدَّد،
ولكن ما أن تتحرَّك حتى تصل إلى الهدف، إذاً: ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ﴾
يا اللَّه اجعل عاقبة كل أمر من أموري حسناً طيباً، فإن الأعمال بالخواتيم، فاجعل أعمالنا كلها طيّبة, مرضيّة عندك, وثبّتنا على ذلك إلى أن نلقاك بأحسن أعمالنا.