تختلف فَصُول العَآم ونحن فيها نصارع تلك التقلبآت كما هي الفصول كذلك نفوسنا مشآعرنا اختلآجاتنا
ماهي إلا ثواني ودقائق وبضع سويعات حتى تنتابنا كثير من المشاعر المتناقضة فيحيطنا ذاك المشهد الضبابي دون سابق انذار
كالسحب الغائمة والتي بحلول فرحتنا لهطولها تغادرنا دون أن تسقينا من عذب ماءها
تبكيهم أرواحنا شوقا وحنين محطآت وقفنا بها لنودع أحبة ملوحين بأيدنا بوداع قد يعقبه يوماً ما لقاء
كتلك العصافير بالأقفآص بقينا نغرد بأ لحآن العودة انتظار يطول وعزف التك تك تك لاينتهي ساعة الزمن القاهرة على الجدار معلقة
بقبضة يد يريد المنتظر تحطيمها
تختلف ألوان الوقائع بحياتنا وتطحنها رحى الأيام
وما الغياب إلا بذرة من بذور هذه الحياة
فلا نجد أنفسنا إلا وقد عصفت ..بهارياح الشوق لتدفعنا للحنين
فتبعثرنا كما الشجر بفصل الخريف
وعلى تلك الشواطئ تلفظنا أمواج المشاعر منهكين
نلهث للحظة لقاء تعيد لنا الحياة بعد غرق الفراق
يغمرنا الشعور في ذات مساء بأن ساعة العودة قد حآنت
ويتملكنا في تلك اللحظة السرور وبسمة من براءة إحساس ويغمرنا حينها ذاك الحلم بتحقيق الاماني
لبستان من الورد نخطو لنقطف وردة من غصن بقت وحيدة كالقمر يعتلي مساحات السماء متوهجا بنور يعانق المعمورة كلها
ولكن بداخلها الكون أجمع لأنها ستسعد غيرها فهي رغم بساطتها ستكون معبرة ومن شذاها ستروي أرواح عطشى يالكِ من زهرة جميلة تبلسمين الأرواح
كطفلة تداعب يداها بنعومة رمال الشاطئ لتبني من خيال طفولتها قلعة وحصون وتختمها بصورة تذكارية
لتكبر يوما وتنفض الغبار عن تلك الصورة ليأخذها الزمن إلى تلك الأطلال فتعود كما وأن العمر لم يمضي فتنتهي بدمعة تعيدها لواقعها
حتى أيام الطفولة لم يحالفها الحظ لتهرب من تلك الرحى التي وإن لم يكن لديها عمل سوى الطحن لكنها أبقت لنا الذكريات ذلك الجسر المديد والذي نعبر به الطرقات حين ينتهك أرواحنا الحنين فيتصبب العرق من الجبين كحبات اللؤلؤ من عقدها المنظوم
وكأننا على الجسر راكضين لنحتضن كل من له الروح تحن
وتختلف
.......................................وتختلف
.................................................. ...........................وتختلف
وقائع الحياة وتتشعب بنا الطرقات لنعيد ونحتفظ بكل ما نريد ونحب
ونتمنى ونحقق لنصل للمراد
وما نحن إلا كبستان كان أرض خاوية خصباء حرثت وبذرت بذورها لتنبت أشجارها وتزهر ثمارها
وتجنى لتأكل أو يستفاد منها
حتى وإن قاست من جفاف أو رياح أو تقلب صيف وشتاء
تحملت واثمرت
سنبقى في هذه الدنيا كهذه الأشجار
جذورنا ثابته حتى ولو عصفت بنا كل الرياح بمختلف مستوياتها
سنظل ونبقى كما نحب