اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصحح المسار
[ مشاهدة المشاركة ]
|
الغريب أن كتلة الأحرار في فعل كل شيء وأي شيء
فتنة؛قتل ؛ رشوة ؛ نهب ؛ سلب ؛سب؛ قذف؛ تحالف
مع أي أحد؛ تغاضي عن الجوار... وماخفي كان أعظم
تتبجح بأنها وقيادييها هم الذين حموا العراق وأخرجوا
المحتل وأسسوا للدولة المدنية !!!!!!!!!!!!!!!!!!
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
بالرغم من كوني اختلف مع كلتة الاحرار بل اختلف مع عموم التيار الصدري منذ سنين عديدة و اختلافي معهم هو اختلاف فكري جوهري و في بعض المواقف عقائدي و بعضها سلوكي ,, الا اننا يجب ان نقر ان التيار الصدري عموما و كتلة الاحرار خصوصاً لا يمكن زجهم في خانة القتل و الفتنة و الرشوة و السلب .. لأن فيهم الكثير الكثير من المجاميع التي وقفت وقفة عز و بطولة و تضحية و شجاعة قل نظيرها ,,,
ان اشهد انني وقفت بنفسي على احياء في بغداد في مناطق السيدية و الدورة و سلمان باك و النهروان و جرف النداف و المحمودية و مناطق ريفية مثل اللطيفية و غيرها كان للصدريين بمختلف تسمياتهم الدور الكبير في الحفاظ على دماء و ارواح و اعراض الشيعة هناك رغم المئات من السلبيات التي تظهر منهم بين الحين و الاخر ,, بل يعود فضل كبير لهم في انقاذ احياء بكاملها من عمليات التهجير القسري و القتل الممنهج لكل ما يتصف بالتشيع ولو كان طفلاً رضيعاً و لم يثبت بحسب علمي على ايٍ من مجاميع الصدريين اي اعتداء على اعراض ذوي العصابات الارهابية بل غاية الامر انهم عكسوا عملية التهجير التي ابتدأها التكفيريون ,,
و أحب ان اضيف معلومة للتأريخ ,, قد سمعتها من بعض الاخوة,, ان هنالك عوائل سنية بقيت بدون ان تُرَحَّل على يد الصدريين في عاصمة الصدريين مدينة الصدر نفسها و المعروف ان تلكم العوائل لما بدأت الحرب التكفيرية السنية على شيعة أهل البيت في العراق قد همت بالرحيل فتجمع الصدريون امام بيوت أولئك السنة الذين لم يعرف عنهم الحاق الاذى بالشيعة يوماً فوقفوا بأسلحتهم امام الشاحنات فلم يسمحوا للعوائل السنية بتحميل اثاثها ,, و الطريف ان المجاميع الصدرية المسلحة هددت سائقي الشاحنات برمي الاطارات بالرصاص لأيقاف شاحناتهم ..
غاية ما اريد ان اقوله ,, اننا و أن اختلفنا مع الصدريين لكنهم شيعة و منهم من استشهد و هو يدافع عن حياض مذهب اهل البيت صلوات الله عليهم و لم يوقف جماح اهل الاعظمية و عدائهم السقيم للشيعة سوى حملات الصدريين في داخل الاعظمية نفسها في قلب بغداد و اصطياد النواصب من اجل معادلة كفة التسلح و كفة الرعب بين الطرفين ..
كما احب ان اضيف معلومة يجهلها من لا علاقة له بالعملية الامنية او السياسية بمستوياتها المتقدمة كذلك لم يطلع عليها من عاش بعيداً عن دائرة الصراع و التصادم الطائفي المسلح ان القوات الحكومية على عهد الدكتور الجعفري و على عهد الولاية الاولى للمالكي لطالما استعانت بالمجاميع الشيعية المسلحة من ناحية الدعم الاستخباري و اللوجستي بل و حتى في القتال الميداني ,, كما ان الحكومات المتعاقبة من بعد و لاية علاوي قد الحقت مئات الالاف من المتطوعين الى قوى الداخلية و جلهم صدريون ,, لدرجة انه في فترة تولي الاستاذ باقر جبر الزبيدي لوزارة الداخلية لربما بلغت نسبة المتطوعين الى صفوف الداخلية و تشكيلات مغاوير الداخلية من الصدريين ما يقارب الستين بالمئة و لربما اكثر و الاستاذ باقر معروف عنه تعاونه مع الصدريين رغم الخلاف التأرخي السياسي بينهما
و تشير معلومات ان نسبة الطلاب الذين التحقوا الى كلية الشرطة و المعهد العالي للتطوير الامني و الاداري في بغداد من الصدريين عالية جداً خلال الاعوام 2005و 2006و 2007 لدرجة ان مدير مكتب المفتش العام في كلية شرطة بغداد في تلك الحقبة العميد كاظم كان مشتهراً بتوسطه للطلبة الجدد في اكاديمية الشرطة الذين لهم انتماء في جيش المهدي او كما يسميه جيش الامام غير عابئ بهيمنة الاميركان على مفاصل الاكاديمية
أتصور ان علينا قراءة الامور بشمولية اكبر و ان نتجنب التعميم فليس كل الصدريين يجوز ان ينعتوا بما لا يليق كما يفعل قائدهم بين الحين و الاخر عندما يصفهم اما ظلماً او جهلاً او سوء حكم بأنهم جهلة جهلة جهلة ,, و الخطر الارهابي التكفيري لم ينحسر عن العراق بل لربما هو قادم من خلف البوابة السورية ,, و مشكلتنا في العراق اننا لا زلنا تجمعنا الصيحة و تفرقنا العصا كما يعبر امير المؤمنين
ففي حين ترانا نسير الى قائد ثورات الاحرار الامام الحسين الشهيد ملايينا من اقاصي البلد منقسمين بين لاطم بسلسلة مسننة و بين مطبر و بين سائر بسكينة ووقار و بين و بين و بين , ,
فأننا قد لا نجد من المطبرين احداً الا ما رحم ربي يزج بنفسه في أحياء الشيعة التي تتعرض للقتل و النهب و اغتصاب الاعراض على يد زمر التكفير ,,
فيقاتل جنباً الى جنب مع اخوته في الله و الولاية
كما شح المطبرون بدمائهم الزكية عن ان يريقوها بقتال الكفار الحربيين الاميركان .. و فضلوا كالعادة ان يريقوها بأيديهم و يدهنوا بها الصحن الحسيني الاقدس
ارى ان نتمهل فلا نسقط تياراً بكامله بالرغم من وجود الكثير من ابناءه خارجين عن قوانين السماء و الارض و بعيدين عن الدين و الاخلاق ,, فلربما ظهرت منه تيارات مقاومة حقيقية ممكن ان تأخذ دورها قريباً
ارجو ان لا يكون تعليقي هذا سبباً لسخط البعض او الرمي بي الى جهة الميل للتيار الصدري الذي لازلت لا احترم الكثير من توجهات قيادته في الحنانة و لازلت مقتنعاً تماماً انهم لا يحملون مشروعاً واضح المعالم قوي العقيدة رصين الرؤية بل جل ما لديهم هو ردات الفعل و عبارات رنانة غير موزونة فكرياً و علمياً ,, بنفس المقدار الذي انا مقتنع به تماماً في كونهم بمجاميعهم المليونية الشابة الجسورة و المتحمسة قادرين ان يخلقوا توازنا ديموغرافياً و عسكرياً لصالح الشيعة في العراق الى حد ما ,, و لربما الى اجل معين ..
تحياتي للجميع و دعائي لكم بكل خير