هناك الكثير من الأسئله التي قد تراود الكثير منا ونود لو نعرف الأجابه عنها ولكننا لا نجرؤ على أن نطرحها على علمائنا بل حتى أننا نطردها من أذهاننا لأننا نعتقد بأنه قد يلحقنا أثم من التفكير في مثل هذه الأسئله وأنا هنا سأكسر الصمت وأطرح هذه الأسئله ليس على المحاورين العقائديين فقط وإنما للكل ومن حق أي شخص المشاركه في الأجابه والأدلاء برأيه والتعبير عن وجهة نظره فأتمنا من الكل المشاركه والأجابه على الأسئله كلا حسب فهمه.
الموضوع الأول:
مما لا خلاف فيه ومجمع عليه بأن الله خلق الأنسان لعبادته وجعل له الدنيا كدار أختبار وأبتلاء فمن أحسن فيها أحسن لنفسه ومن أساء فعليها وجعل الآخره هي دار الحساب يكون فيها الثواب لمن أحسن في الدنيا والعقاب لمن أساء فيها.. !!
الأسئله هنا بخصوص الأطفال.. هناك الكثير يموتون وهم مازالوا أطفال فأسئلتي هي كالتالي:
السؤال الأول:
لماذا حكم الله على هؤلاء بأن يموتوا وهم صغار دون أن يبتليهم ويختبرهم مثل الكبار.. !!?
السؤال الثاني:
ماذا سيكون مصيرهم في الآخره في ضوء العداله الألهيه المطلقه والتي من المستحيل أن تظلم احدا أو تنقص شيئا من حقه.. !!?
السؤال الثالث:
هل مصير أطفال المسلمين وأطفال الكفار مصير واحد أم سيكون مصيرهم مختلف.. !!?
بالنسبة للسؤال الأول
فالجواب :
لم يأخذ الله على نفسه ان يكلف جميع البشر وهذا قد بينه في القران .
بان هناك اناس يتوفاهم الله وهناك من يؤجلهم الى ارذل العمر . والذي لم يبلغ ارذل العمر قد يكون صغيرا وقد يكون شابا.
وبالتالي التكليف ليس واجبا على الله..
للتوضيح اكثر : ليس واجبا على الله ان يكلف جميع البشر. يعني ليس واجبا ان كل البشر
يجب على الله يحفظه الى ان يكبر ويصل الى سن التكليف .
بسمه تعالى : ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين (١)
بسمه تعالى : يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب
ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم
ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى
ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم
ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا
وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء
اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج (٢)
جواب السؤال الثاني :
اكيد لايظلمون وهناك روايات تقول ان لهم منزلة الشفاعة
اذن لايوجد ظلم .
جواب السؤال الثالث :
حسب العمر ..فهناك اطفال مميزين وهناك دون ذلك .
=======
١- سورة البقرة اية ١٥٥
٢- سورة الحج اية ٥
أخي العزيز ومحاوري العتيد: أنت تكلمت عن شيء يعرفه الجميع ففي الحياة الدنيا لم يقل احد بأن الله أخذ على نفسه أن يساوي بين البشر لا في الرزق ولا في العمر ولا في الصحه ولا في الأبتلاء فالله يرزق من يشاء بغير حساب ويرزق البر والفاجر وقد يؤتي الملك من هو أشد كفرا من فرعون وقد يبتلي الأنبياء كما أبتلى أيوب.. فله في الدنيا حكمه لا تدرك وهو يحكم ولا يحكم عليه فهو حكيم في حكمه خبير بعباده قد أحاط بكل شيئ علما أما من ناحية الوجوب فلا شيئ يجب على الله لا في الدنيا ولا في الآخره حتى وإن كان قد كتبه على نفسه فهو كتبه من باب الرحمه مثل قوله ﴿قُل لِمَن ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ قُل لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ لَيَجمَعَنَّكُم إِلى يَومِ القِيامَةِ لا رَيبَ فيهِ الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم فَهُم لا يُؤمِنونَ﴾[الأنعام: ١٢] أو من باب العدل كقوله ﴿ما يُبَدَّلُ القَولُ لَدَيَّ وَما أَنا بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ﴾[ق: ٢٩] وليس من باب الوجوب أو الألزام فهو فعال لما يريد كقوله ﴿خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد﴾ هود: ١٠٧
هذا كان بخصوص ما يتعلق بأجابتك على السؤال الأول.
أما بخصوص بأجابتك على السؤال الثاني بأن لهم منزلة الشفاعه فلا أدري ماذا تقصد بها فإن كنت تقصد بإنهم سيدخلون الجنه بشفاعة الأنبياء أو الأولياء أو الملائكه المقربين فستبقى مسألة درجاتهم في الجنه فهل سينالون درجات عليا من دون عمل أستحقوا عليه أن يصلوا الى تلك الدرجات..!!? سيكون ذلك غير عادلا ان يتساووا في المنزله مع من نالوها بعملهم..وإن كانوا سيوضعون في الدرجات الدنيا فايضآ لن يكون من باب العدل أن يحكم عليهم بإن يكونوا في تلك المنزله دون أن تتاح لهم الفرصه ليعملوا ويختبروا في الدنيا.. !!
أما بخصوص إجابتك عن السؤال الثالث فهي لم تكن أجابه على السؤال وإنما إلتفاف على السؤال فسؤالي كان واضحا وهو هل اطفال المسلمين سيكون لهم نفس درجة اطفال الكفار وأنت تعلم جيدآ بأن قصدي على فرضية بإن لهم نفس العمر.. !!
أما بخصوص بأجابتك على السؤال الثاني بأن لهم منزلة الشفاعه فلا أدري ماذا تقصد بها فإن كنت تقصد بإنهم سيدخلون الجنه بشفاعة الأنبياء أو الأولياء أو الملائكه المقربين فستبقى مسألة درجاتهم في الجنه فهل سينالون درجات عليا من دون عمل أستحقوا عليه أن يصلوا الى تلك الدرجات..!!? سيكون ذلك غير عادلا ان يتساووا في المنزله مع من نالوها بعملهم..وإن كانوا سيوضعون في الدرجات الدنيا فايضآ لن يكون من باب العدل أن يحكم عليهم بإن يكونوا في تلك المنزله دون أن تتاح لهم الفرصه ليعملوا ويختبروا في الدنيا.. !!
وما دام ان الله عادل فاكيد ساحته خاليه من الظلم
وهو كريم ورحيم فحينها سوف يعطيهم مايستحقون واكثر
^^^
أمَا علمتم أني أُباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط
يظل محبنطئاً على باب الجنة ، فيقول الله عزَّ وجل : ادخل الجنة
فيقول : لا أدخل حتى يدخل أبواي قبلي
فيقول الله تبارك وتعالى لملك من الملائكة :
ائتني بأبويه ، فيأمر بهما إلى الجنة ، فيقول : هذا بفضل رحمتي لك )
[ الكافي : ج / 5 ، ص /*٣٣٤
أما بخصوص إجابتك عن السؤال الثالث فهي لم تكن أجابه على السؤال وإنما إلتفاف على السؤال فسؤالي كان واضحا وهو هل اطفال المسلمين سيكون لهم نفس درجة اطفال الكفار وأنت تعلم جيدآ بأن قصدي على فرضية بإن لهم نفس العمر.. !!
بالعكس الجواب واضح
اذا كانوا مميزين فيختلفوا
وإن كانوا اطفال غير مميزين فلهم نفس الدرجة
بالنسبه لأجابتك على السؤال الثاني: هذا نص إجابتك حرفيا
{ﺍﺧﻲ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﺮﻓﻮﻉ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺎﻳﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﺫﺍ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ؟
ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﺩﻝ ﻓﺎﻛﻴﺪ ﺳﺎﺣﺘﻪ ﺧﺎﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﻭﻫﻮ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺭﺣﻴﻢ ﻓﺤﻴﻨﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﻣﺎﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻭﺍﻛﺜﺮ}
كانت إجابتك ستكون منطقيه في حال كان أعتراضي على إجابتك السابقه على دخولهم الجنه..!!
ولكن نقاشي حول درجاتهم في الجنه وهنا يصبح كلامك في غير موضعه وخارج موضوع النقاش وأي متابع للحوار بيننا سيلاحظ ذلك..!!
أما قولك بان الله سيعطيهم مايستحقون وأكثر. . فعلى ماذا سيكون مبني ذلك الأستحقاق الذي قلت أنت بأنهم يستحقونه.. !!? أما بالنسبه لإجابتك على السؤال الثالث فقد ذكرت في جوابك على السؤال الثاني وهذا نص كلامك حرفيا:
ﺃﻣَﺎ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺃﻧﻲ ﺃُﺑﺎﻫﻲ ﺑﻜﻢ ﺍﻷﻣﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺴﻘﻂ
ﻳﻈﻞ ﻣﺤﺒﻨﻄﺌﺎً ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ : ﺍﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻻ ﺃﺩﺧﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺑﻮﺍﻱ ﻗﺒﻠﻲ
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ :
ﺍﺋﺘﻨﻲ ﺑﺄﺑﻮﻳﻪ ، ﻓﻴﺄﻣﺮ ﺑﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﺑﻔﻀﻞ ﺭﺣﻤﺘﻲ ﻟﻚ )
[ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ : ﺝ / 5 ، ﺹ */ ٣٣٤
هذا يعني بإنه حتى السقط من المسلمين ليس كالسقط من الكفار وأن واسطته عند الله كبيره لدرجة أن تدخل أبويه الجنه.. فكيف الآن تقول بأنهم في نفس الدرجه اذا كانوا غير مميزين.. !!? إنك بذلك تكون قد ناقضت نفسك بنفسك وإجابتك على السؤال الثاني قد نقضت إجابتك على السؤال الثالث.. !!
هذه إجابة للشيخ صالح الكرباسي :"
ليس من شك في أن الأطفال الصغار الذين يدركهم الموت لا يعذبون بحال، سواء أ كان آباؤهم من الأخيار أم الأشرار، إذ لا عقاب بلا عصيان، و لا عصيان بلا تكليف، و قد رفع الله سبحانه و تعالى القلم عن الصبي حتى يحتلم.
و زعم بعض القائلين بأن ولد الكافر يدخل النار لأنه لو عاش لاعتنق دين أبيه، لكن هذا القول غير صحيح و ذلك لأن اللّه يحاسب الإنسان على ما فعل، و لا يحاسبه على ما لو استطاع لفعل" انتهى.
هذه إجابة للشيخ صالح الكرباسي :"
ليس من شك في أن الأطفال الصغار الذين يدركهم الموت لا يعذبون بحال، سواء أ كان آباؤهم من الأخيار أم الأشرار، إذ لا عقاب بلا عصيان، و لا عصيان بلا تكليف، و قد رفع الله سبحانه و تعالى القلم عن الصبي حتى يحتلم.
و زعم بعض القائلين بأن ولد الكافر يدخل النار لأنه لو عاش لاعتنق دين أبيه، لكن هذا القول غير صحيح و ذلك لأن اللّه يحاسب الإنسان على ما فعل، و لا يحاسبه على ما لو استطاع لفعل" انتهى.
ماذكرتيه من كلام الشيخ صالح هو كلام صحيح ولكن ليس فيه إجابه الا عن سؤالي الثالث فقط وستبقى أسئلتي الأول والثاني بدون إجابه.. المهم مادامك قد تفضلتي ببعض الإجابه فستكون إجابتك هي مسك الختام وها أنا أعلن للمشاركين الكرام بأنه قد أغلق الموضوع في مسألة حكم الأطفال في الأسلام..
وسأطرح قريبا ان شاء الله موضوع سيكون مثير أكثر للأهتمام..!!
شكرا للنجم القطبي المحاور الكبير نهروان العنزي على مشاركاته المميزه وأشيد بمهارته في الحوار وأنحني أحتراما له..كما أشكر النور دائم التوهج والضياء الذي لا يخبو ..شمسنا الرائعه الأخت وهج الأيمان على مرورها الدائم على أرضنا الجميله في كل يوم.
أخي العزيز نهروان: أعرف بأنك محاور عتيد وبأنك مقاتل عنيد وليس في قواميسك كلمه أسمها الأستسلام ولكان القتال بيننا مرير ولكن وجب علينا التوقف عن القتال وإيقاف الجدال فقد حجز بيننا نور وهج الإيمان لذا ها أنا أمد يدي لك بالسلام وأحتضنك بكل حب ووئام فكم كنت سعيدا بالحوار معك لذا شكرا لك ولك مني قبله على جبينك بكل حب واحترام.
لا يا اخي ليس استسلام ...
ولكن انا اجبتك ولابأس بالتوضيح اكثر ...
سؤالك الأول:
لماذا حكم الله على هؤلاء بأن يموتوا وهم صغار دون أن يبتليهم ويختبرهم مثل الكبار.. !!?
الجواب :
1- من قال انه يجب على الله ان يجعل كل إنسان مكلف ؟
2- في حال يجب على الله ان يجعل كل صغير يبلغ سن التكليف فيلزم منه إيقاف القوانين الطبيعية
مثلا : اذا دهست سيارة طفلا يلزم ان لايموت هذا الطفل حتى يصل إلى سن التكليف
او لو كان هناك شخص مخمورا وأطلق النار على طفل وأرداه قتيلا ..أما ان نقول ان القانون الطبيعي يقف ..
وحينها لا يموت الطفل وهذا لا يقول به عاقل .
وأما ان يموت وهو المطلوب اي ( لا يجب التكليف على كل انسان)
السؤال الثاني:
ماذا سيكون مصيرهم في الآخره في ضوء العداله الألهيه المطلقه والتي من المستحيل أن تظلم احدا أو تنقص شيئا من حقه.. !!?
الجواب : بما انك تؤمن بالعداله الالهيه المطلقة اذن مصيرهم في الآخرة مناسبا لعدالته
اي جعلهم في الموضع المناسب لهم الذي تقتضيه عدالته المطلقة
السؤال الثالث:
هل مصير أطفال المسلمين وأطفال الكفار مصير واحد أم سيكون مصيرهم مختلف.. !!?
الجواب :
اطفال المسلمين الغير مميزين في الجنة
واطفال الكفار هناك رأي يقول بانهم يختبرون في مكان ما .
وفي المجمل هناك حديث يقول كل مولود يولد على الفطرة فاذا مات على فطرة الله وبما ان فطرة الله سليمة
سيكون الجميع في الجنة اقصد اطفال المسلمين والكفار.
والله العالم ...
التعديل الأخير تم بواسطة نهروان العنزي ; 05-09-2024 الساعة 10:10 PM.
سبب آخر: خطأ املائي