|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 65096
|
الإنتساب : Apr 2011
|
المشاركات : 20
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
معضلة العراق الاساسية
بتاريخ : 08-05-2013 الساعة : 04:25 AM
معلمنا في الصف الاول الابتدائي مسيحي اسمه استاذ سركيس ، يغني كل يوم ( قل لي ياحلو منين الله جابك ) ، وكنت اتصارع بعد جدال ..خارج المدرسه دفاعا عن المطرب سركيس ، مع جاري الذي يدرس في الصف الاول ايضا لكن في شعبه اخرى , لانه ايضا يعتقد ن معلمهم استاذ يوسف يغني افضل من معلمنا .
مر رجل كبير وانهى الصراع بيده ثم استفسر عن سبب المعركه ولما اخبرناه ضحك وقال لنا :
- ا(ذا معلم ما يغني بشكل جيد ، فليس تقصيراً منه ، وانما تقصير الحكومه .. اي واحد يصير كبير ، الحكومه تعطيه اغنيه وتقول له هاي اغنيتك وروح غني بيها ، فاذا الاغنيه مو حلوه فتقصير الحكومه مو تقصير المعلم ) .
كلمة ( مو تقصيره وانما التقصير من الحكومه ) حلّت المشكله بيننا وقبلنا وانتى الصراع .
بعد فتره كنت مع والدي وبعض اقاربي نتهيىء للغذاء وكانت مناسبة حضر بها اقاربنا من عدة مناطق ، وقام احدهم ففتح الراديو وبالصدفه كان ناظم الغزالي يغني قل لي ياحلو منين الله جابك ، صحت بأعلى صوتي وانا اتقافز فرحا: هَـ هَــــ هَـ استاذ سركيس استاذ سركيس ، ضحك الحاضرون بعد ان تفاجئوا بهذه الحركه وقالوا بسم الله .. شبيك بويه اهدء .. قلت لهم هذا معلمنا الحكومه طلعوه بالراديو لانه احسن من استاذ يوسف .
ارادوا ان يقنعوني ان هذا فنان ومتوفي ، لم اقتنع وبقيت اؤكد لهم ان هذا المغني يقف بجانبي ويغني يوميا وهو معلمنا ، واقسم على ذلك .
طبعا رضخوا لرأيي وقالوا نعم هو معلمكم بس اقعد واتغدى .
في اليوم التالي رحت للمدرسه واخبرت التلاميذ , بعضهم نصحني ان اخبر المعلم لانه قد يكون لايعلم ، وسيفرح ويعطيني 10 درجات ، أخرون قالوا بل سيعاقبك لان الغناء حرام وهو يغني امامنا فقط اما اذا عرف ان الحكومه بثت اغانيه فسيخجل ، آخرون قالوا انه مسيحي ماعندهم حرام وحلال .. اخبره وسيكافئك .
لكن لم يقل لي احد ان الذي غنى هو ناظم الغزالي ! .
الآن كل حزب او تيار يدّعي انه هو المؤهل لقيادة العراق ، البعض يناقش ليل نهار في غرف البالتوك وغيرها وينظّر , هذا يقول العلمانيه هي الحل وذاك يقول الشيوعيه وو ,,
باختصار شديد جداً :
الحل ان يكون رئيس جمهوريه هو نفسه رئيس الوزراء ، هو يختار وزرائه بكيفه .. ويتحمل مسؤولية كفائتهم وتقصيرهم ، يعزل اي وزير بكل حريه وبلا اعتراض ، ويعيين اي وزير بعد ان يقترح اسمه على البرلمان لمناقشة سيرته وكفائته ، يحكم 4 سنوات ، فاذا تسبب باضرار او لم يقدم شي فيُعزل حسب ضوابط يقرها قانون خاص واضح .
( تصور اخي القارىء الكريم .. حماية وزير وليس وزير ، اراد القضاء محاسبتهم لوجود ادله ارهاب ضدهم .. قامت القيامه )! ، فكيف يستطيع رئيس وزراء ان يضبط الوضع ويقدم للشعب ؟
اذن نظام رئيس جمهورية هو نفسه رئيس الوزراء وله صلاحيات كبيره .. ( كما معمول به في امريكا وايران وبلدان اخرى ) هو الحــــل .
وليس الحل في اختيار فلان او فلان .. ولا في اختيار نظام علماني او اسلامي او شيوعي او .. .
الحل في اتفاق كبار البلد وسياسيه على نظام يكون فيه رئيس الجمهوريه مُنتخب وهو يقود البلد ويختار اي وزير يريد ويعزله ( وهذه ليست ديكتاتوريه بل هي ضبط للوضع ولا حل غير هذا ، وهناك قضاء مستقل وبرلمان مخلص (مختصر العدد .. ، اعضائه 50 شخص فقط ) يحاسب الرئيس او اي متجاوز على القانون .
وبالنسبة للبرلمان فلكل محافظه شخصين او ثلاثه يمثلوها في البرلمان ( يعني كل اعضاء البرلمان هم 50 شخص لااكثر ) واي برلماني يتغيب فكل غياب يُخصَم من راتبه مبلغ واذا تكرر غيابه يُحاسب بمحكمه ، ولا يحق له السفر للخارج اطلاقاً طيلة فترة مسؤليته ( الان هواية البرلمانيين السفر ! سياحه ولغف ) !.
صدقوني مشاكل الفساد والتفخيخ وعدم ضبط الوضع وتقديم الخدمات .. تكمن في تضارب الصلاحيات ، وتدخل الاحزاب والكتل في عمل وصلاحيات المؤسسات الاخرى .. منطلقين من انتماءاتهم ، وهذا مايحدث ونعيشه .
وليس المشكله في شخص فلان او الكتله الفلانيه ، اطلاقا .
طبعا الكفاءة لها دور مصيري ولكن باختيار الحل الذي اقترحه .. سيصعد للحكم الكفوء فقط .. لان الذي سيتولى الحكم يعرف ان لاعذرلديه ان لم يقدم خدمات ويكافح الارهاب والفساد وبسرعه ، والا فلن يُعاد انتخابه وقد يستدعيه البرلمان وقد يقصيه .. حسب القانون .
القانون ايضا يجب ان تتم اعادة صياغة فقرات عدة منه ، حدث اختلاف في فهمها ، لغلق الباب مقدما على اي اختلاف في تفسير فقره ما منه . ، ويعاد صياغة الفقرات الخاصه بصلاحيات الاقاليم والمحافظات و صلاحيات القائد العام للقوات المسلحه في هذه الاقاليم .
خطوات سريعه مهمه ايضا تقوم بها الحكومه المقترحه ، كاصدار بطاقات جنسيه راقيه كما في بلدان متقدمه ، لتتم الانتخابات على اساسها ومن خلال الانترنيت ..وتكون النتيجه في نفس اليوم ، واضحه وغير قابله للتزوير .. وكفانا الله صراع شهرين في كل مره على اختيار رئيس مفوضية انتخابات وصرف مبالغ ضخمه وو..
لااريد بهذه العجاله تفصيل كيفية الانتخاب بهذه الطريقه المضمونه الغير مكلفه .
ايضا اصدار عمله بلا اصفار ، تشكيل لجنه في كل محافظة بأسم ( لجنة الكفاءات ) لتقديم الدعم والرعايه فكل كفوء هو ثروة للبلد .
تحديد اكبر راتب في البلد كـ سبعة ملايين دينار ، واقل راتب كمليون دينار .
تعويض كل ضحايا المفخخات وبسرعه ، واجراء رواتب ثابته لهم .
اجبار كل محافظة على تخصيص مبالغ لمشاريع الشقق والمجمعات السكنيه .
امور اخرى عده ، ليس هنا وقتها ، الاهم الان هو معرفة ان الطريق الوحيد للحل هو مااشرتُ اليه اعلاه .. فكل ما نعاني منه نابع من قصور في نوعية نظام الحكم ، وليس من استاذ سركيس او يوسف .
بل من دول ومعادلات انتجت طريقة حكم فاشله ( الحكومه - وهنا في موضوعنا - .. امريكا وحبايبها الخليجيين ودول الجوار )اعطتهم هاي الاغنيه وقالت لهم روحو دوخو بيها ).
ارجو ان لايـُفهم ان مرادي تزكية القاده الحاليين ، لا, ابدا ، بل اني لااعترف بكفاءة اغلبهم ، ولا باخلاصهم اونزاهتهم ... لكن
عدم اخلاص ونزاهة وكفاءة اكثرهم ,لن نتخلص منه بمجيىء غيرهم مادمنا على نفس نظام المحاصصة هذا .
رغم ان الرجل الكبير الذي حل المشكله بيني وبين زميلي بخصوص استاذ سركيس , لم يكن صادقا فيما اسكتنا به ، لكنه حل المشكله ...
اقتراحي هذا ، قد يكون غير قابل للتطبيق بسبب عدم قبوله من كتل عدة تنضرب مصالحها .. وقد يكون يركز ديكتاتوريه معينه .. لكنه هو الحل وسينهي المشكله .. ولا حل غيره .
سيقبل كلامي هذا بعض القراء وينكره بعضهم , هو دعوة للمسؤولين : ادرسوا الامر .. عسى ان يكفّر الله بعض خطاياكم ... والله من وراء القصد .
|
|
|
|
|