يلتقي الاتحاد السعودي مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي اليوم السبت في المباراة النهائية لدوري المحترفين الآسيوي التي يحتضنها الاستاد الوطني في طوكيو. ويسعى الاتحاد إلى تحقيق اللقب الثالث في تاريخ البطولة بعدما كان توج بالكأس عامي 2004 و2005 في حين يبحث بوهانغ ستيلرز عن اللقب الأول. ويبدو الاتحاد مرشحاً بقوة للفوز باللقب خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه أمام ناغويا غرامبوس B الياباني خلال الدور قبل النهائي حيث حقق الفوز بسهولة وتفوق خلال المباراتين ليعبر إلى المباراة النهائية، ويمكن القول إنه من الصعب أن يتعرض الاتحاد للخسارة إذا كان في أفضل حالاته كما كان الوضع في قبل النهائي ولكن في نفس لا يمكن الاستهانة بقدرة بوهانغ على الاستمرار في تحقيق الانتصارات وتحقيق اللقب الأول في دوري أبطال آسيا، خاصة وأن الفريق يمتلك قوة المهاجمين القادرين على قلب النتيجة في أي لحظة.
ويدخل الاتحاد المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا دون أن يتعرض لأي خسارة بعدما قدم عروضاً قوياً ونجح في تحقيق العديد من الانتصارات المميزة. وتصدر الاتحاد ترتيب المجموعة الثالثة خلال الدور الأول بعدما تقدم على أندية أم صلال القطري والاستقلال الإيراني والجزيرة الإماراتي، حيث حقق ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات.
وفي دور الـ16 تغلب الاتحاد على مواطنه الشباب 2-1 قبل أن يجتاز باختاكور الأوزبكي في ربع النهائي بعدما تعادل معه 1-1 ذهاباً في طشقند ثم فاز 4-صفر في مباراة الإياب التي أقيمت في جدة. أما في الدور قبل النهائي فقد تفوق الاتحاد على ناغويا غرامبوس الياباني بعدما فاز 6-2 ذهاباً في جدة ثم 2-1 إياباً في ناغويا. وحقق الاتحاد في الطريق للنهائي سبعة انتصارات وأربعة تعادلات، وسجل مهاجموه 29 هدفاً مقابل 9 أهداف دخلت في مرماه، وكان المغربي هشام بوشروان أبرز الهدافين برصيد خمسة أهداف مقابل أربعة لمحمد نور. وقد استعد الفريق للنهائي من خلال معسكرين قصيرين أولهما في مدينة ناجويا وخاض خلاله مباراة ودية واحدة كسبها 4 – 2 وثانيهما في العاصمة طوكيو حيث ركز خلاله المدرب الأرجنتيني كالديرون على الجوانب الفنية والخططية. ويضم الاتحاد في صفوفه نخبة من اللاعبين السعوديين وعلى رأسهم قائد الفريق محمد نور ورضا تكر ومناف بوشقير وحمد المنتشري وأسامة المولد وسعود كريري، حيث سبق لهذه المجموعة خوض الدور النهائي من قبل. ويبرز إلى جانبهم مجموعة مميزة من المحترفين الأجانب وعلى رأسهم صانع الألعاب المغربي هشام بوشروان والمهاجم التونسي أمين الشرميطي والمهاجم الأرجنتيني لوسيانو والعماني احمد حديد، ومن خلفهم يتولى مبروك زايد حراسة المرمى من خلال خبرته الكبيرة.
أما بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي فقد شهد مشواره العديد من المحطات الصعبة قبل بلوغ المباراة النهائية في دوري أبطال آسيا 2009، حيث تصدر الفريق ترتيب المجموعة الثامنة في الدور الأول متقدماً على أندية كاوازاكي فرونتال الياباني وسنترال كوست مارينرز الأسترالي وتيانجين تيدا الصيني، ثم تغلب على نيوكاسل جيتس الأسترالي بنتيجة كبيرة بلغت 6-صفر.
وفي الدور ربع النهائي واجه بوهانغ فريق بونيودكور الأوزبكي فخسر ذهاباً 1-3 في طشقند قبل أن ينجح في العودة بقوة وتحقيق الفوز 4-1 في مباراة الإياب على ستاد بوهانغ ستيليارد. أما في الدور قبل النهائي فقد تفوق بوهانغ على أم صلال القطري مرتين وذلك بنتيجة 2-صفر ذهاباً في بوهانغ ثم 2-1 إياباً في الدوحة. وسجل بوهانغ خلال مشوار البطولة 22 هدفاً في حين تلقت شباكه 8 أهداف، وكان البرازيلي دينيلسون أبرز هدافيه من خلال تسجيل سبعة أهداف. ويدرك مدربه البرازيلي سيرجيو فارياس قوة الاتحاد ولهذا لن يجازف بالهجوم وسيلعب بطريقة متوازنة مع مراقبة مفاتيح اللعب الاتحادي والتركيز على الاستفادة من الهجمات المرتدة السريعة. ويضم بوهانغ ستيلرز العديد من اللاعبين المميزين خاصة على المستوى الهجومي، وعلى رأسهم البرازيلي دينيلسون الذي سجل ثمانية أهداف إلى جانب كيم جاي سونغ ونو بيونغ جون وستيفيكا ريستيتش. ويتولى شين هوا يونغ حراسة المرمى بثقة حيث تلقت شباكه ثمانية أهداف فقط في 11 مباراة.