فخر المنابر
======
(( مرثية مهداة لروح فقيد المنبر الحسيني العالم والفقيه ملا عبدالعزيز خسرو المندلاوي في ذكرى الــ 44 من وفاته ( 6 - 2 -1974) .. حشره الله وإيانا مع أوليائه محمّد وآل محمّد صلى الله عليه وآله .. بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي ))
فخر المنابر فينا ذكره عطر
...................... (مُلّا عزيزُ) خطيبٌ عالمُ فَخَرُ
لا زلت أذكره من حاذقٍ فطنٍ
....................... أمست مجالسه ذخرٌ ومفتخرُ
لا زلت أذكره والجمعُ مشتمل
...................... في مسجدٍ عَبِقٍ للذكر مشتهرُ
أحيى الشعائر نهج الآل ينشره
....................... فوق المنابر يروي قوله دُرر
إجلالُ هيبتهِ نُبْلٌ يعاضدُه
......................... تسمو مهابته في سمته وَقُرُ
عفوٌ دماثته أرضى مُلاحِظُهُ
.......................... إدراكه لبقٌ في فكره بَصَرُ
يُبكي الجميع بشجوٍ عزّ عن شبهٍ
................... حزناً لآل رسول الله إذ وُتِروا
صوتٌ علاه اسى للسبط كربتهُ
............. في كربلا قُتلوا صبراً ومَن نَصَروا
في وقعةٍ هدمت للدين أعمدةٍ
.................. آل النبيّ على رمضائها نُحروا
كان (العزيز) بإخلاصٍ يذكّرنا
................. تلك المصائبُ والأرزاء والكدر
أحيى مجالسنا في ودّ عترتنا
..................... للحقّ يرشدنا دوماً وينتصر
تلك الشعائر ظلّت شعلةٌ سطعت
............... عبر السنين مدى الأجيال تنتشرُ
مرّ الزمان فهيّا اليوم نذكره
..................... غصّت مجالسه للآن مدّكرُ
أعوادُ منبرنا تبكي تئنّ له
.................... ظلّت بمجلسه تزهو وتفتخر
حيطان مسجدنا لا زال فيها صدى
...................... آثاره طُبِعت هيهات تندثرُ
ذي مندلي لَمَحت أعوام شهدت
...................... فردٌ بخطبته طلْقٌ ومقتدرُ
كنّا بحضرته نحظى بمجلسه
............ بعض الشباب واشياخ لنا حضروا
فادعوا له سحراً باللطف يشمله
................ ربُّ العُلى بنعيمٍ روضه نضرُ
وافتح بلطفك أبواب الجنان له
............... يرقى بغرفتها في الرغْد ينغمرُ
وارحم برحمتك الكبرى أعزتنا
.......... من كانوا وارتحلوا عن دارنا هجروا
والطف إلهي بنا في يوم موعدنا
.................. أنت الرؤوف وعبدٌ جاء يغتفر