مرتضى العاملي
نطقت الحق وقلت الصدق وبلغت اعلى مراتب
المجد
من اصول الدين التولي والبراءة
فغدا لا انساب بينهم
وفقك الله لكل خير يا صاحب القلم الحر
تقبل مروري بخشوع
مرتضى العاملي
نطقت الحق وقلت الصدق وبلغت اعلى مراتب
المجد
من اصول الدين التولي والبراءة
فغدا لا انساب بينهم
وفقك الله لكل خير يا صاحب القلم الحر
تقبل مروري بخشوع
لمّا الرسول المصطفى قام انبـرى
والناس حوله والثـرى رمضـاءُ
**
ليبلّـغ الأمـر العظيـم لأمـة
والجمـع كلّهـمُ لـه إصغـاءُ
**
من كنت مولاه الأكيد فحيـدر
مولى له وعن الجحيـم وجـاءُ
**
يارب فانصر من غدا له ناصـرا
مَن فـي فـؤاده للوصـيّ ولاءُ
**
واخذلْ إلهـي خاذليـه فإنهـم
حسّـاده وبهـم لـه ضغنـاءُ
**
إذ ذاك أدركت الجموع مقامـه
ولبيعة نصـب الغـداة خبـاءُ
**
ولو استقاموا تحت ظـلّ لوائـه
لأظلهم طـول الحيـاة رخـاءُ
**
لكنّهـم للحـق كارهـة ومـا
بقلوبـهـم للطاهـريـن ولاءُ
**
ورضوا حياة الغاب وحش سيّد
وهـمُ عبيـد تحتـه و إمـاءُ !
**
هم هكـذا يستمتعـون بأنهـم
لجماعة الحيتان تلـك غـذاءُ !
**
عجبا لهم ضعفاء لكـنْ ويحهـم
يستمتعـون بأنهـم ضعفـاءُ !
**
ذل و مسكنة عليهم فـي الدنـا
ضُربت وبأس بينهـم وشقـاءُ
**
وغشاوة فوق العيـون ومثلهـا
فوق القلـوب وغفلـة وغبـاءُ
**
وشتاتهم لا كالشتـات وليلهـم
لا نجم فيـه وعيشهـم بأسـاءُ
**
لعقتْ أصابعها وقامـت بعدمـا
شبعت وروّت منهمُ الأعـداءُ !
**
كزجاجة قد هُشّمت أجزاؤهـا
أوطانهـم وبلادهـم أشـلاءُ !
**
ركبوا جموح العيش حين ترجّلوا
عن سـرج آل دربهـم وضّـاءُ
**
بدر الدجى لو كان يعقل شرّهم
فلما بدا للنـاس منـه ضيـاءُ
**
والشمس لو عقلت حقيقة خبثهم
ما أشرقت يومـا وصـار نمـاءُ
**
والغيم لو يـدري بشـر تحتـه
ما فاض للأشرار منـه شتـاءُ !
**
وعن الصراط المستقيم تنكّبـوا
فتنكبّـت لـه عنهـم السـرّاءُ
**
و تنكروا لمن الوصـيّ أبوهـمُ
نسبـاً وأمهـمُ هـي الزهـراءُ
**
من منهمُ حسن الزكـيّ المجتبـى
وحسين والعبـاس والحـوراءُ !
**
لمن الحسين شهيدهم في كربـلا
وهو الذي شرفت به الشهـداءُ
**
وعلي السجاد ابـن حسينهـم
زيـن الذيـن تعبّـدوا البكّـاءُ
**
ثم الذي بقـر العلـوم محمـد
ذاك الذي هو في الأنـام سنـاءُ
**
والصادق المصدوق جعفر منهـمُ
ذاك الذي دانت لـه العلمـاءُ
**
والكاظم العلَم الذي حلـم بـه
وتجلّد عجبـت لـه الحلمـاءُ !
**
ثم الرضا ذاك الذي طرق الدنـا
ذكر لـه بيـن الـورى وثنـاءُ
**
ثم الجواد البـر مولـود الرضـا
شبه السحاب البـاذل المعطـاءُ
**
ثم الذين تشرفـت بوجودهـم
فـي أرضهـا سكـانَ سامـرّاءُ
**
فعليٌ الهادي الذي خشعتْ لـه
من علمـه وصفاتـه الأمـراءُ
**
والعسكريّ البرّ ذو الهدي الذي
شعّتْ بنـور وجـوده الأنحـاءُ
**
والقائم المهديّ منهم مَـن بـه
تُمحى عـن البشريـة البلـواءُ
**
صلوات ربي والسـلام عليهـمُ
ما فجّ صبـح أو أظـلّ مسـاءُ
**
قلبي ولو أن القلـوب تنكـرت
لعظيـم شأنهـمُ الجلـيّ فـداءُ
**
وهم الشفاعة والسعادة والهدى
وبهم لنا يوم الحسـاب رجـاءُ
**
لأولئكـم يتنكـرون لأنّـهـم
أعماهـم الشيطـان والأهـواءُ
**
لم يقرنوا أرواحهم بمن اهتـدى
وجنـود إبليـسٍ لهـم قرنـاءُ
**
ومشوا وراء الظالميـن وبغيهـم
وبكلّ إثـم بيّـنٍ قـد بـاؤوا
**
لم يركبوا سفن النجـاة جليّـة
فأظلهـم مـوج عـلا و بـلاءُ
**
ظلّوا على الأيام ريشـا طائـرا
تلهـو بـه و تهـزّه الأنــواءُ
**
غُصبتْ أراضيهم وسيم وجودهم
خسفاً وضاقت عنهم الأجـواءُ
**
ثم استبد بهم سلاطيـن الغـوى
طبقيـة وضرائـب وغــلاءُ
**
شُلّت قوافلهم ومات مسيرهـا
وعن الحناجر قد أنـاخ حِـداءُ
**
يبكون للأفلام وهـي تقمّـص
ودموعهم فوق الخدود شتـاءُ!
**
لكنّـه مستنكـر فـي فكرهـم
في ذكر ذبح بني الرسول بكاءُ !!
**
سحقا لكـلّ معانـد مستكبـر
للحق في دمـه الخبيـث عـداءُ
**
ما أهون الدنيا التي تجـري بهـا
فوق الثـرى للطاهريـن دمـاءُ
**
أكفانهم إلاّ الثـرى وقبورهـم
إلاّ النـوى ولبوسهـم عفـراءُ
**
ورؤوسهم فوق القنا وجسومهم
فوق الثـرى وديارهـم قفـراءُ
****
أخي وصديقي الغالي الكبير ابو تركي الكريم
إن الشجرة الأصيلة التي أنت غصنها الوارف دائمة العطاء علما وجهادا ومحبة للخير,
أجد كلماتك الجميلة والرائعة شهادة اعتز بها و بقائلها , فما أسعدني حين أرى كلماتي
تسبقني محبة إلى مضيف آلبدريين الذي تعلم منه وفيه الشعراءالأدب الرفيع والشعر
وحملني القلم الذي اقسم به واهب الحياة بأن تكون أول قراءتي الشعرية
في ال البيت عليهم السلام
شكرا لعذب حضورك اخي الفاضل
لك خالص دعائي
وان اقام الصلاة سيعرج هناك حيث اللطف الالهي ..
وان حضى على اللطف الخفي فالجنان مسكنه حيث يكون علي ..
سدد الباري خطاكم اخي مرتضى قصيده جميله وراااائعه
قال رميلة : وعكت ُوعكاً شديداً في زمان أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فوجدت من نفسي خفّة في يوم الجمعة ، وقلت : لا أعرف شيئاً أفضل من أن أفيض على نفسي من الماء وأصلّي خلف أمير المؤمنين (عليه السلام) ففعلتُ ، ثم جئتُ إلى المسجد ، فلما صعد أمير المؤمنين المنبر عاد عليّ ذلك الوعك . فلما انصرف أمير المؤمنين (عليه السلام) ودخل القصر ، دخلت معه فقال : يا رميلة !.. رأيتك وأنت متشبّك بعضك في بعض ، فقلت : نعم ، وقصصتُ عليه القصة التي كنت فيها ، والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه ، فقال : يا رميلة !.. ليس من مؤمن يمرض إلا مرضنا بمرضه ، ولا يحزن إلا حزنّا بحزنه ، ولا يدعو إلا أمنّا لدعائه ، ولا يسكت إلا دعونا له .. فقلت له : يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك !.. هذا لمن معك في القصر ، أرأيت من كان في أطراف الأرض ؟.. قال : يا رميلة !.. ليس يغيب عنا مؤمنٌ في شرق الأرض ولا في غيرها . جواهر البحار
وفقكم الله لطاعته ورزقكم ولايت امير المؤمنين علي عليه السلام اختنا الفاضلة عاشقة النجف الاشرف
لكم خالص دعائي