السَّلامُ على مولاي ابي جعفر مُحمَّد الباقر
انا البكّاءُ يخنقني بكائي
كتبتُ قصائدي بدمِ الوَلاءِ
انا البكّاءُ افرحُ في دموعٍ
وافراحي يُكلّلـها عـَزائي
انا الرّثــاءُ في شعري ودمعــي
وشعري لايملُّ من الرّثاءِ
بكيتُ على الحُسينِ بكـاءصَبٍّّ
يهيمُ بحبّهِ في كربلاءِ
فصارَ الحـزنُ صومعتـي وكهفـي
ورغم اللّيل ارفلُ بالضياءِ
أيابحرَ الـعـلومِ ويــا نداه ُ
وياالــقـاً تعطرَ ّبـالبــهـاءِ
وَرثُتمْ عِلمَ جدَّكُمُ وكُنتُمْ
مثالَ الغيثِ يرفلُ بالعَطاءِ
معاجزكُم من الخَلاّقِ كـانتْ
حباكُمْ ربّكُمْ القَ السَّناءِ
وطهَّركُمْ ونوَّركُمْ بعلمٍ
واورثكُمْ علوم الأنبياءِ
رَدَدْتُمْ للبَصيرِالنورحتّى
رأى نوراً تسامى في السَّماءِ
عطاءكمُ الكريم فلا يُبارى
ندىً يبقى ومن دونِ انتهاءِ
ابوكُمْ سيّدي في كُلّ عامٍ
تصدّقَ بالثِيابِ وبالرِّداءِ
أيابنَ علي هلْ اوفـي بشعري
وليّ اللهِ بلْ رمزَالوفاءِ
فلا أنا بالكُـميت يَــدرُّ شعـراً
ليمدحكُمْ به اهل الكساءِ
وما شعـري سوى نَفثــاتِ عَبـدٍ
تزايدَ ذنبهُ مثل الوَباءِ
هداهُ الله انْ يشدو بشعرٍ
ليرثيَ او ليمدحَ في صَفاءِ
فاهلُ البيتِ انتُمْ يا إمامي
نعمْ اهلُ الكرامةِ والإباءِ
رجوتكُمُ وكُلّكُمُ رجاء
بكُمْ لا لا يردُّ سدىً رجائي
اعزيكُمْ بجدّكُمُ حسيناً
ذبيحَ الطفِّ مسلوبَ الرداءِ
فيامَنْ قد شَهــدتَ مـــآسي جَـــدٍّ
وتبكيهِ بدَمعٍ من دِماءِ
نعمْ يبقـى العزاء على ابـن طـه
وحزنكُمُ عليهِ بلا انتهاءِ
فيا الـفُ السَّـلامِ عليـكَ انّــي
قرأتُ وصيّةً لكَ في العَزاءِ
فقلتَ لجـعفرٍ توصيهِ صَبراً
وقد وفرّتَ مالاً للسَّخاءِ
وبعضٌ منــهُ يعطى حيـنَ تمضي
لتندبكَ البواكي بالبُكاءِ
وتنعى كُلّ ناعيةٍ إماماً
سَقوهُ السُمَّ زمرة ادعِياءِ
سنبكيكُمْ بدمعٍ من عيونٍ
ويبقى حزنكمْ دونَ انقضاءِ
إلا أن يظهرَ المهــديُّ مِنكُمْ
ويحكمُ بالعدالةِ والسَّواءِ
ابو محسد النجفي