|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 80313
|
الإنتساب : Jan 2014
|
المشاركات : 45
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كربلائية حسينية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-03-2014 الساعة : 01:44 PM
السلام عليكم
لم يكن بين الصحابة خلاف في الاعتقاد كما يزعم البعض، بل ولا في منهج الاستدلال، فهم خير القرون، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى، ومن أدل شيء على ذلك ما كان بينهم من مصاهرة، وما حصل من تسمية أبنائهم بأسماء الكبار العظماء من الصحابة الأجلاء .
أما في قضية ميراث النبي صلى الله عليه وسلم الذي تجعلونه خلافاً بين فاطمة رضي الله عنها، وبين أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه فإن الحق فيه مع أبي بكر رضي الله عنه، فقد كانت تريد فاطمة رضي الله عنها أن ترث من أبيها، وهو النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرها أبو بكر أن الأنبياء لا يورثون، وهكذا سمع هو من النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس لأبي بكر حظ نفس في هذا لماذا؟؟
فقد أغناه الله تعالى بالمال، وقد منع فاطمة أن ترث ، كما منع ابنته عائشة وهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن ترث هي كذلك، فلم يكن له هوى في ذلك، ولا كان بينه وبين فاطمة ما يجعله يولِّد العداء بينه وبينها، وقد وقف علي رضي الله عنه بجانب زوجه فاطمة، ليخفف عنها بوفاة والدها صلى الله عليه وسلم، ويسليها في موقفها من العتب على أبي بكر في منعه إعطاءها من ميراث أبيها صلى الله عليه وسلم، وقد امتنع عن الذهاب لأبي بكر رضي الله عنه لبيعته طيلة حياة فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ستة أشهر، لهذا السبب، وأنه رأى استعجال الصحابة في الخلافة والبيعة، وأنه كان ينبغي أن يُشاور، ويحضر في الأمر، وكان رأي الصحابة على خلافه ، فلما ماتت فاطمة رضي الله عنها، ودفنها طلب حضور أبي بكر لبيته، فحضر فأخبره عذره في التأخر عن البيعة، ثم أصرَّ أبو بكر على صحة موقفه من منع ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، فاطمأن قلب علي رضي الله عنه، وتواعدا على البيعة في اليوم نفسه ظهراً، وبايعه، ففرح المسلمون فرحاً عظيماً، والحديث موجودٌ في البخاري (3998) ومسلم (1759).
|
|
|
|
|