تهم النظام البحريني للمرجعية الشيرازية معلومة المصادر ولا تصيب سيّئاتها إلاّ أهلها
http://arabic.shirazi.ir/shownews.php?Code=10918
اتّهم النظام الحاكم في البحرين, كعادته في إلصاق التهم بالمؤمنين والشرفاء والأحرار والأبرياء المطالبين بحقوقهم المشروعة, وبافترائه الأكاذيب والأباطيل, اتّهم المرجعية الشيرازية بادّعائه بأن المسبّبن والفاعلين للانفجار الذي وقع في قرية بني جمرة, يوم الخميس الموافق30/5/2013م, بأنهم من تيار المرجعية الشيرازية, وانهم إرهابيون, وأن قرية بني جمرة تعتبر معقلاً للتيار الشيرازي, وذلك سعياً منه في إلقاء لوم الأحداث والاضطرابات والمآسي التي يشهدها البحرين من أكثر من سنتين على غيره, وليست بسبب سياسته وتصرّفاته القمعية والدكتاتورية.
إثر هذه التهم الباطلة والافتراءات والأكاذيب من النظام البحريني, ننفي رسمياً هذه التهم, ونؤكّد:
إنّ المرجعيّة الشيرازيّة الدينيّة الممتدّة والمتواصلة منذ أكثر من قرن ونصف، من الإمام المجدّد الشيرازي وإلي الإمام الميرزا محمّد تّقي الشيرازي والميرزا علي آقا الشيرازي ومروراً بالإمام السيد عبد الهادي الشيرازي والإمام السيد الميرزا مهدي الشيرازي، والإمام المجدّد الثاني السيد محمّد الشيرازي ـ قدّست أسرارهم ـ وإلي اليوم في ظل المرجع الديني الكبير الإمام السيد صادق الشيرازي مد ظلّه العالي، كانت ولا تزال مظهراً للرفق واللين في جميع الأحوال وعلي شتي الأصعدة، وكانت هي المرجعية المتميّزة بـ(اللاعنف) والداعيّة إليه دائماً وأبداً، قولاً وعملاً، وقد قال الله تعالي: (إنّ الله يدافع عن الذين آمنوا) «سورة الحج: الآية 38».
ولذا فإنَّ أمثال هذه التُّهم ـ المعلومة مصادرها ـ لا تصيب سيّئاتها إلاّ الذين صدرت عنهم، وقد قال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: «منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود» الكافي/ ج8/ ص307 / حديث 49.
والله سبحانه هو الوليّ والمستعان
تستنكر مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية بشدّة الاتّهامات التي أطلقتها السلطات البحرينية حديثاً حول أتباع المرجعية الشيرازية، معتبرة تلك التصريحات محاولة يائسة لذرّ الرماد في العيون، وفبركة إعلامية تسعى إلى الإلتفاف على مطالب الإصلاح الشرعية, والتغطية على أعمال القمع والتنكيل التي تمارسها ضد أبناء الشعب البحراني المنتفض منذ أكثر من عامين.
إذ تلفت المؤسسة العالمية إلى أن النظام البحريني الذي يعاني أزمة خانقة نتجت عن تعنّته المستمر في رفض مطالب المحتجّين السلميين، أغفل حقيقة ان المرجعية الشيرازية وأتباعها يؤمنون ويلتزمون بشكل متوارث مبدأ اللاعنف كنهج وأسلوب في التعامل مع مختلف القضايا الإنسانية والحقوقية، وهي وسيلة محورية للتعبير عن المطالبة بالحقوق أو رفض الانتهاكات التي تقع أينما كانت، وفي أيّ وقت، مما يدحض بالبراهين مزاعم السلطات البحرينية التي اتّهمت أتباع المرجعية الشيرازية في التورّط بأعمال عنف.
فمنذ قرن ونصف القرن اعتمدت المرجعية الدينية الشيرازية, السلمية ونبذ العنف, في التعامل مع مختلف القضايا والأزمات التي تواجه الأمة، انطلاقاً من الإمام المجدّد الشيرازي، والإمام المجدّد الثاني السيد محمد الحسيني الشيرازي، ووصولاً إلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله.
وسبق أن عبّرت المرجعية الشيرازية الرشيدة في أكثر من مناسبة عن التزامها واتّباعها بتلك المبادئ، ولم ولن تحيد عنها في أيّ ظرف كان، وكانت ولا تزال تدعو إلى نبذ العنف, قولاً وفعلاً، مسترشدة بالآية القرآنية الكريمة: (إنّ الله يدافع عن الذين آمنوا)، الآية 38 سورة الحجّ.
لذا تشدّد مؤسسة الإمام الشيرازي ناصحة النظام البحريني بالالتفات إلى مطالب الشعب المحقّة، والعمل على إصلاح الخلل البنيوي في مؤسساته ومرافق حكمه، بدلاً من كيل الاتّهامات وتصعيد القمع إزاء المحتجّين، علّه يجد في الإصلاح حلاًّ قبل أن تصبح خارج نطاق السيطرة.