|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:39 AM
قراءة في بعض أفكارهم ومشتركاتهم السياسية والاجتماعية:
1 ـ إن الإمام المهدي عليه السلام ظهر أو على وشك الظهور، وان كان بعضهم (ابنه) والآخر (وصيه) والثالث (نسيبه) والرابع (المهدي نفسه).
2 ـ يتدرجون مع إتباعهم في تلقين الأفكار المنحرفة وكالتالي:
أ ـ يبدؤون بالدعوة لترك طلب العلم لأنه غير نافع في زمن ظهور المعصوم، (إغلاق عقل المتلقي).
ب ـ تسقيط المرجعيات الدينية، والمناداة ببطلان تقليدهم، فهم يسعون إلى هدم ثقة الناس بعلماء الدين ثم عزلهم ثم تصفيتهم إن تطلب الأمر.
ج ـ ثم الدعوة لإسقاط التكاليف الشرعية (صلاة ـ صوم ـ حج ـ زكاة)، واعتبارها أحكام ظاهرية غير مهمة، واستبدالها بتطهير الباطن وتنقية القلب مما علق به من حب الدنيا.
د ـ وأخيرا ضرورة الإكثار من الفساد للتعجيل بظهور الإمام المهدي عليه السلام.
3 ـ ممارسة السحر والشعوذة والادعاء بأنها كرامات، ليخدعوا بها السذج والبسطاء.
4 ـ تكفير المجتمع، والمفارقة الغريبة والخطيرة في فكر هذه الجماعات أنها تكفّر المجتمع بكل شرائحه وطبقاته، بما فيه علماء الدين والمراجع ونزولا إلى البسطاء والاميين، والغريب أن التكفيريين من الجانب الآخر إنّما يكفّرون الطائفة التي لا ينتمون إليها، أما هؤلاء فأنهم يكفّرون طائفتهم وأهلهم وإخوانهم، وهو ما يكشف حقيقة الدور الذي تقوم به (القاعدة) في تسيير وتوجيه هذه الحركات.
5 ـ معاداة الديمقراطية ونظام الانتخابات.
6 ـ معاداة العملية السياسية.
7 ـ رفض الدستور.
8 ـ لأغلبهم اتصالات مع المجاميع الإرهابية وبعض القوى السياسية المعادية للحكومة، من داخل وخارج الحكومة.
9 ـ إيمانهم بمبدأ العنف المسلح، ولدى اغلبهم ميلشيات مسلحة.
10 ـ تجويزهم استهداف الشرطة والجيش.
11 ـ تنظيماتهم عنقودية وعلى مستوى عالي من الدقة.
12 ـ يؤكدون على قضية (الطاعة المطلقة) ويدربون عناصرهم عليها وبصورة غير طبيعية وبوسائل غريبة وقاسية، حتى يتحول المنتمي لهم إلى (بيدق شطرنج) فاقد لأي وعي أو إرادة أو رأي، وهو ما يفسر لنا الولاء الأعمى لأعضاء هذه الحركات (إنها عملية غسل دماغ تمارسها جهة محترفة).
13 ـ كشفت التحقيقات مع تنظيم (جند السماء) أن هناك علاقة إستراتيجية مع حركة (احمد الحسن اليماني) وقد اعترفوا بأنّه في حالة الاستيلاء على النجف من قبلهم فإن هناك (مجموعة الألف) سوف تلتحق بهم، وهي مجموعة اليماني، وكذلك فان حركة (قاضي السماء) كانت تقوم بتمويل حركة (احمد الحسن اليماني)، على خلفية العلاقات المتينة التي كانت تربط بين زعيمي الحركتين.
أسباب الظهور والانتشار:
إن أهم أسباب ظهور وانتشار هذه الحركات هو:
1 ـ الفراغ الفكري والعقائدي.
2 ـ تسيّد الجهل الثقافي.
3 ـ الظروف القلقة والمأساوية واختلال الأمن ونقص الخدمات والذي ولّد الحاجة اللاّشعورية لوجود المنقذ.
4 ـ تدخل المخابرات الأجنبية، وشراء الذمم والضمائر واستغلال الحاجة المادية للناس.
5 ـ وجود طلاب الجاه والمنصب والمال، الذين لا يتورعون عن تنفيذ مخططات الأعداء مقابل المصالح الشخصية.
6 ـ الإحباط العام الذي أصاب الأُمّة بسبب كثرة الجهات السياسية والدينية وصراعاتها على مناطق النفوذ ومصادر المال ومواقع القرار.
7 ـ عدم وجود الفهم الصحيح لـ(عقيدة المهدي عليه السلام) وحدودها مما سمح للأدعياء باستغلالها لخداع الأُمّة وتمرير المخططات الخارجية الخبيثة بحقها من خلال هذه العقيدة السامية.
8 ـ انشغال النخب السياسية والدينية والأمنية في القضايا الكبرى (وضع أُسس الدولة الجديدة)، ومواجهة التحديات الكبرى (البعث ـ الوهابية ـ الإرهاب ـ التآمر الإقليمي ـ توفير الخدمات)... وغيرها، عن التفرغ لمواجهة هذه الحركات الهدامة.
9 ـ انحسار وضمور وابتعاد وعدم تفعيل (الفكر الواعي) في الأُمّة بسبب انشغال ممثليه في الساحة بالمعركة الأمنية والسياسية.
10 ـ عدم وجود القوانين (الرادعة)، التي تضع العقوبات المناسبة لهكذا حالات وظواهر مدمرة.
11 ـ الضعف الإعلامي الرسمي وغير الرسمي في مواجهة هذا الطاعون الخطير.
12 ـ وأخيرا وليس آخرا فإنّ تنامي وتأجج حالة الاستشعار والوعي بـ(الخطر الخارجي) لدى الأُمّة بكل شرائحها (مرجعيات دينية وثقافية وسياسية وأمنية) قد اوجد حالة من (التراخي والغفلة والإهمال وتدنّي الوعي) إزاء الخطر الداخلي الذي تمثله هذه الحركات، والتي هي في الواقع (الطابور الخامس وحصان طروادة والخلايا النائمة للعدو الخارجي المتربص).
أسباب الدعم الخارجي والداخلي:
هناك أسباب كثيرة تدفع بالآخرين (داخليين وخارجيين) لدعم هذه الحركات وتقويتها.. ومن أهمها: ـ
1 ـ لقد وجدوا أن هذه الحركات هي السلاح المناسب، لضرب التشيع من الداخل، وإفشال التجربة التي يقودها الشيعة في العراق، بعد أن عجزوا عن إسقاطها من الخارج على أمل إضعاف سيطرة الأغلبية على مقاليد الأمور في البلاد.
2 ـ سعي الجهات الطائفية الحاقدة ـ من خلال الإيحاء بان هذه الحركات هي المصداق العملي لـ(التشيع) ـ إلى اتهام الشيعة بالانحراف عن خط الإسلام وجعلهم في مواجهة مع العالم الإسلامي، الذي ستصدمه عقائد الاتحاد والحلول وإسقاط التكاليف وإكثار الفساد، وكذلك تشويه صورة (التشيع) في العالم وأمام المسلمين، وقد بانت حقيقة هذا الدعم في الجانب الإعلامي، وذلك عندما قضت الدولة على إحدى هذه المجاميع المنحرفة في معركة (الزركة) حيث قامت القنوات (الزوراء ـ الرافدين ـ الشرقية) بتغطية الأحداث بصورة منحازة 100% لصالح (قاضي السماء) والمغرر بهم من أتباعه، وبما يؤكد تخندقهم مع هذه الجهة واستعدادهم جميعا لساعة الصفر، والتي كانت عليهم ولم تكن لهم.
3 ـ السعي لتمزيق النسيج الاجتماعي والسياسي والفكري في الوسط والجنوب، وإثارة الفتنة والاقتتال الداخلي الذي سيأتي على الوحدة الداخلية، (مصدر قوة الأُمّة)، وكذلك على كل بناها المادية والحضاريةوالعمرانية والخدمية، ويؤسس لصراع طويل الأجل يتركها عاجزة عن الوقوف على قدميها لعشرات السنين، ويحرمها من الحصول على حقوقها وتامين مصالحها، ويجعلها أُمّة واهنة، مشلولة أمام الآخرين.
4 ـ وخارج حدود المنطقة وتداعيات الصراع فيها، وبعيداً عن إسقاطات الوضع العراقي، فأن هناك مخطط عالمي في الترويج للإسلام الصوفي، مقابل الأنواع الأخرى من الإسلام (الأصولي أو السياسي) بل مقابل حتى الإسلام المعتدل غير الصوفي، باعتبار أن الإسلام الصوفي يختزن القابلية للاندماج والذوبان في المجتمعات كافة وليس التعايش فقط، بسبب الأصول المشتركة مع باقي الديانات، مع قدرته على التنازل عن أي ميزة للهوية الإسلامية سواء كان في مجال السلوكيات الاجتماعية أو الفكر والعقيدة أو الرؤى والقيم العامة.
والحركات السلوكية امتداد طبيعي للنهج الصوفي الذي يراد له أن يعمّم في العالم الإسلامي.
خطرهم على الأمن الوطني
يضن البعض بأن خطر هذه الحركات مبالغ فيه، وإنه لا يستحق أن يعطى أكثر من حجمه الحقيقي، وهو ظن لا يمكن تفسيره إلا بأحد أمرين أو بهما معاً، الأول انه دليل عدم الاطلاع والإحاطة بالحجم الحقيقي ومدى الانتشار الواسع لهذه الحركات جغرافيّاً، والثاني انه دليل عدم الوعي بحقيقة الأفكار والعقائد المنحرفة والرؤى السياسية المتطرفة التي تؤمن بها هذه الحركات.
إنّ خطر هذه الحركات إنما يكمن:
أولا: في المنهج:
يمكن القول أن كل تيار يستبطن التطرف في حركته السياسية والاجتماعية والفكرية، ويتخذ من القوة وسيلة لتحقيق أهدافه فانه يحمل درجة خطورة بنسبة معينة؛ لان ادعاء امتلاك الحقيقة الكاملة, وجعل الباطل هو نصيب الآخر، إنما هو ادعاء وجود مع نفي وجود الآخر، كذلك فإن التثقيف باتجاه استعمال القوة لتحقيق الأهداف إنما هو بمثابة الإخضاع القسري للطرف الآخر، والخلاصة (فإنها رؤية تريد فرض نفسها بالقوة على الآخرين) وهكذا حركات تهدد الأمن الوطني والسلم الاجتماعي وتوفر الأرضية المناسبة للتدخل والتغلغل الأجنبي، أن لم يكن اليوم فغداً قطعاً.
أن الخطر الذي تمثله هذه الحركات على الأمن الوطني وأن بدا ضعيفاً إلاّ انه ينمو مع الأيام وينتظر الفرصة المناسبة.
ثانياـ في السلوك:
1 ـ السماح بالتغلغل الأجنبي المعادي.
2 ـ تمزيق وحدة المجتمع وزرع العداوات والأحقاد.
3ـ ـ استغفال المئات من أبناء الأُمّة البسطاء والزجِّ بهم في أتون حرب ضد أنفسهم وإخوانهم وأوطانهم.
4 ـ الإساءة لعقيدة الأمة ولفكرة المهدي عليه السلام ولموضوع الدين بصورة عامة.
5 ـ تنفيذ أجندات أعداء العملية السياسية في الداخل والخارج ومحاولة إسقاط الحكومة بعد إضعافها.
6 ـ إضعاف الأُمّة واستهلاك طاقتها وإلهاءها عن معاركها الحقيقية بمعارك جانبية.
7 ـ الإخلال بالأمن المجتمعي ونشر الفوضى وإشاعة أجواء العنف.
8 ـ ضرب حالة الاستقرار والبناء والعمران، مما يؤدي للإضرار بالناس اقتصادياً واجتماعياً وعرقلة مسيرة الحياة.
9 ـ إشاعة الأفكار والعقائد المنحرفة والمخالفة لحركة التاريخ وللعقل وللفطرة وللدين في أوساط الناس
10 ـ الترويج للتخلف في المجتمع.
إن هناك شبحاً يجول في قرى ومدن الوسط والجنوب اسمه (السلوكية)، وخطورته إنّه يخرج الناس من الدين بإسم الدّين، ويمسخ عقولهم ويحوّلهم إلى أداة تنفّذ كل ما يُطلب منها، وان كان قتل الأهل والإخوان وتدمير البلاد وتنفيذ مخططات الأعداء، وكذلك تحويلهم إلى طابور خامس يتولى إرباك الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية من الداخل وخنجراً لطعن الأُمّة من الخلف.
|
|
|
|
|