|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35050
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 313
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
نُباح أمراء قطر لن يتوقف قريبا.. وقافلة سوريا تسير
بتاريخ : 28-01-2012 الساعة : 12:25 AM
نُباح أمراء قطر لن يتوقف قريبا.. وقافلة سوريا تسير
من المرتقب أن تعقد اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا اجتماعها الأحد يعقبه في اليوم نفسه الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، وقُبيل الموعد الحسم، تحرّك أمير دُويلة قطر ووزير خارجيته، لخلط الأوراق من جديد، باقتراح إرسال قوات عربية إلى سوريا، باعتبار أن بعثة المراقبين العرب فشلت بحسب زعمهما في أداء مهمتها بالشكل الذي يوقف إراقة الدماء في سوريا، وبحسب العديد من المراقبين والمتتبعين للشأن السوري، أن الخطوة القطرية الجديدة، كانت متوقعة للغاية، خاصة بعد لقاء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ومستشار الأمن القومي توم دونيلون، فلقاء كهذا، لم يتمّ إلا بعد فشل قطر في أداء الدور المنوط بها أمريكيا وصهيونيا من أجل "إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد"، فالواقع على الأرض، أثبت بما لا يدع للشكّ مجالا، أن الدولة السورية، استطاعت أن تتحكم وبذكاء في الأوضاع الداخلية السورية، كما أنها نجحت في قلب موازين المؤامرة عليها، من خلال تسهيلها لمهمة المراقبين العرب الذين اقترحت دُويلة قطر إرسالهم إلى سوريا.
فالمراقبون وفي تقريرهم الأولي، لم يستجيبوا لإملاءات الأمير القطري وإغراءاته فيما عدا المرتزق أنور مالك، وجاء تقريرهم موضوعيا إلى حدّ ما، الأمر الذي أزعج الدوائر الأمريكية والصهيونية التي كلّفت قطر بلعب دور القيادة في الهجوم على سوريا، فبعكس ما كان ينتظره الأمريكيون والصهاينة والقطريون، مكّنت بعثة المراقبين العرب الدولة السورية، حكومة وشعبا، من توصيل مواقفها إلى الرأي العام العالمي تجاه ما يحدث فيها من مؤامرات، ورأينا كيف أن جرائد عالمية بدأت تقدم تغطيات وتعاليق مغايرة تماما لما كان يُروّج سابقا من أكاذيب عن سوريا، فكبير مراسلي صحيفة الغارديان البريطانية، جوناثان ستيل في مقال له نشرته الغارديان، انتقد التغطية الإعلامية الغربية للأحداث الجارية في سورية واتهمها بالتحيز الواضح وعدم الإنصاف وحجب الحقائق غير الملائمة لسرديتها السائدة حول ما يجري في سورية وقال: إن هذه التغطية تحولت إلى سلاح دعائي ضد سورية، وأضاف ستيل في المقال نفسه، "أن وسائل الإعلام المتحيزة شوهت أيضا مهمة مراقبي جامعة الدول العربية التي تعرضت للانتقادات على عكس الإشادة التي قوبلت بها الجامعة عندما صدقت في العام الماضي فرض حظر جوي في ليبيا"، واسترسل قائلا: "احتلت انتقادات مراقب واحد من بين 165 مراقباً العناوين الرئيسية وانطلقت الدعوات لسحب البعثة لصالح تدخل الأمم المتحدة" في إشارة إلى تصريحات المرتزف أنور مالك التي كسب من ورائها حوالي 500 ألف دولار من دُويلة قطر، بحسب ما صرّح به صديق سابق له وهو المدعو محمد رضا الطّاوجني أحد الناشطين السياسيين المغاربة، فقطر من هنا تكون قد تلقّت صفعة قوية، لأن الحقائق عن الوضع السوري بدأت تنكشف ومن قبل بعض وسائل الإعلام الغربي بالدرجة الأولى، وهذا ما زاد من زعزعة الثقة في قنوات التحريض العربية، التي تحوّلت بفعل الصدمة، إلى وسائل إعلام إرهابية، تروّج ل "بطولات" الإرهابيين، وتحرّض على قتل المزيد من الأبرياء السوريين، ويكفي هنا أن نذكّر بالأشرطة المصورة لجماعات الموت والتقتيل التي تواصل قناة دُويلة قطر "الجزيرة" بثّها وبشكل متواصل، وتدعي أنها لعناصر من تُسمّيهم ب "الجيش الحرّ"، ولأول مرّة سأتفق مع هذه التسمية، لأؤكد أنه "جيش حرّ ومستقل عن الشعب السوري" ويتلقّى أوامر القتل والتفجير من أمراء قطر بالدرجة الأولى، وأسيادهم من ضباط المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، مقابل حزمات من الدولارات ليس إلا، وهو ما بات يعرفه العام والخاص، فأمير قطر أنفق لحدّ الساعة ملايير الدولارات، لقلب الأوضاع في سوريا، ودفع مؤخرا 667 مليون دولار أميركي في اجتماع "الغليون والأسعد" وآخرين برعاية إسرائيلية فرنسية على أرض تركية.. ولا نظن أنه سيتوقف عن شراء الذمم، وإنفاق المزيد من أموال الشعب القطري، لأنه بات يعي جيّدا أن المؤامرة على سوريا على حافة الفشل الذريع، ما يعني أنه سيدفع ثمنا غاليا، ليس فقط من قبل الشعب السوري، وإنما من غالبية الأحرار في شعوبنا العربية الإسلامية، ولذلك، نرى كيف أن الأمير القطري بدأ يفقد توازنه، خاصة بعد المظاهرات العارمة التي ندّدت به في تونس، وموريتانيا، وبعد الإنتقادات اللاذعة التي وُجهت له من قبل العديد من الشخصيات السياسية الليبية، التي رأت في تدخلاته المشبوهة، شكلا جديدا من الإستعمار، يُضاف إليها اتهامات بعض السياسيين المصريين لقطر، بدعم حركة الإخوان المسلمين بالأموال خلال الإنتخابات المصرية الأخيرة، فكل ذلك يُفسر برأيي حالة الارتباك وفقدان التوازن، التي ألمت بمشيخة قطر، وجعلتهم يُطالبون هذه المرّة بإرسال قوات عربية إلى سوريا، وكأننا بمشيخة القطريين لا يعلمون أن الجيش العربي السوري يحتل الرتبة ال 16 عالميا من حيث التسليح وعدد القوات، وهي قوات كلها من أصول سورية، عكس العساكر القطريين الذين تمّ استيراد العديد منهم وإلحاقهم بالجيش القطري بعد منح الجنسية القطرية لهم، فاقتراح مرفوض كهذا، كان من الممكن أن نجد لأصحابه بعض الأعذار، لو أنهم كانوا يملكون عساكر عرب، لكن الحاصل في دُويلة قطر، أنها وبفعل رعونة أميرها ومشيختها، تحوّلت إلى أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وهي بالأصل تحتاج إلى تحرك كل المقاومين العرب من أجل تحريرها من الإستعمار الأمريكي، ومن قبضة هذه العائلة التي استباحت عرض وشرف إخواننا القطريين الشرفاء، وبرأيي أنه لا يُنتظر أن يتوقف الأمير القطري وأبواقه الإعلامية عن النّباح تُجاه سوريا، لأنهم باتوا لا يملكون من شيء سوى النباح لا غير، فالشعب السوري، الضارب بجذوره في الحضارة، لا يُمكن أن ينساق وراء مؤامرة دنيئة تستهدف وجوده بالدرجة الأولى وتسعى إلى إلحاقه بركب المنبطحين للصهاينة والأمريكان، وهو يعي أن النُّباح الأميري القطري سيتواصل، وأن القافلة السورية تسير.....
|
|
|
|
|