ما يغفله الزوج أو يتناساه أن الحاجة إلى الاحترام
وتقدير الذات قد تحتل أولوية متقدمة في هرم احتياجات كثير من الزوجات وقد تفوق حاجتهن للطعام والشراب.
وما يجهله الكثيرون أن الزوجة قد تشعر بالإهانة من كلمة أو نظرة
وحرمانها من بعض حقوقها المادية أو المعنوية دون تنازل منها يجرحها ويحطمها , وعدم الثقة في أمانتها يضربها في مقتل
والتشكيك في نضج تفكيرها ورجاحة عقلها يؤذي مشاعرها ويحبطها.
فالإيذاء النفسي وغياب الاحترام يضعفان من الرغبة في الاستمرارية في العلاقة الزوجية
فالإنسان يحب أن يحترم , ويحب العيش مع من يقدره
وكما يحتاج إلى المأكل والمسكن فهو يحتاج أيضا إلى احترام ذاته وعدم إهانته وتحقيره
فما فائدة الحب بدون الاحترام.
الاحترام يشكل مناخا صحيا للحياة الزوجية
ويولدالحب والمودة بين الزوجين
فالزوجة في حاجة إلى زوج يغدق عليها بفيض كرمه , يحترم مشاعرها وأحاسيسها بالابتسامة
والكلمة الدافئة الطيبة بعيدا عن الغضب والإهانة والأساليب الجارحة
،يحتويها ويحترم آراءها وأفكارها واهتمامتها وهواياتها.
ليس شرطا أن تكون زوجتك قد تعلمت أو أنجبت أو تملك مالا وجمالا حتى تحصل على تقديرك واحترامك وتنعم بعطائك فهذا حقها .
لكنها قبل كل ذلك إنسان كرمه الله ومنحتك نفسها وقلبها وكيانها فليس أقل من أن تمنحها حبك وثقتك واحترامك وتغدق عليها
بفيض كرمك
فتعلم كيف تحب زوجتك وتكرمها وتحتويها
للحب صور كثيرة ومعان جميلة ستجني ثمارها إذا زرعتها...