صغيرةٌ ويومك الكبير بالشهادةْ
تُقَى
تقاطرتْ عليكِ أنجُمُ السعادةْ
تُقى
هنا الطفوف معراج الجنان
هنا الرسولُ
يجمع الأشلاء في حصيرة الريحانْ
هنا الزهراءُ لطّخَتْ يمينَها
بمنبع الدماءْ
ولطّخَتْ يمينها بجُرحكِ الساكبِ بالعناءْ
تقذفُهُ إلى السماءِ تشتكيْ
وضلعها المكسورُ يشْتَدُّ تألما
وأنتِ في ولولةِ الأوجاع والرحيلْ
فاطمةُ الزهراءُ كانتْ معكمْ
وأنتِ تُخْبرين أمَّكِ
عن بطولة الحسين والعباسْ
وعن كفاح زينب المُطَهَّرَةْ
وعن سكينةَ المُلَوَّعةْ
وكيف يُذبحُ الرضيعُ فوق صدر والدهْ
وكيفَ أنتِ
يا تُقى
وحلمك الذي يقول:
خُذْ يا حسين طفولتي
واقبلني في ركب الرضيع المستريح على الدما
خذْ يا حسين طفولتي
واقبلني طيراً في جنانك لا أُطيق تألُّما
خذني فأوجاعي هنا
في عالمٍ يُقصي الكريم وتستحثُّ المجرما
خذني من الأرض التي
قتلوك فيها يا حسينُ وأنت تعفرُ من ضما
خذني فإنّي قطرةٌ
مظلومةٌ من ضمن دمّكِ حينما طرَقَ السما
حينما أقف أمام طود هذه الشهادة الكبيرة التي نالتها هذه الوردة الصغيرة تنهمر الدموع انسيابية دون حواجز.. يعتصر القلب وتدفع الآهات وكأن الروح لا تريد أن تستقر في هذا الجسد المطّم أمام منظر الطفولة البريئة بكل تفاصيلها في محيا هذه الطفلة وفي نظراتها وعفوية ابتسامتها ..
هي رحلت شهيدة واحتضنتها الزهراء مع ركب الأطفال الحسيني ولكن بقينا بعدها نتحسر على بقائنا الممض في هذه الحياة...
رحمها الله برحمته الواسعة وحشرها مع الحسين وىل الحسين مع الرضيع وسكينة والرباب وأحلها دار المقامة والسعادة إن شاء الله وجعلها فرطا لأهلها في الجنة لا تدخل إلا معهم وهي شفيعة لهم إن شاء الله..
إلهنا هنأنا بحب الحسين وزدنا حبا وودا في الحسين واخذل من أراد السوء إلى الحسين وأحباب الحسين وزدهم يأساً إلى يأسهم وخزيا إلى خزيهم ...
أقدم لك الشكر عزيزنا على كلماتك الولائية الطاهرة النقية كنقاء قلبك والطيبة كطيبة ريح الشهادة من هذه الوردو البريئة
فاطمةُ الزهراءُ كانتْ معكمْ
وأنتِ تُخْبرين أمَّكِ
عن بطولة الحسين والعباسْ
وعن كفاح زينب المُطَهَّرَةْ
وعن سكينةَ المُلَوَّعةْ
وكيف يُذبحُ الرضيعُ فوق صدر والدهْ
وكيفَ أنتِ
يا تُقى
أقدم لك الشكر العميق على وقوفك أمام عباراتي المتواضعة..
كلما ذهب شهيد تزايد المحبون واشتدت عزائمهم وقويت شوكتهم.. هم يعطوننا المدد الروحي والتهيئة النفسية المطلوبة التي بها يتكون نواة الجيش المهدوي من حيث لا يعلمونز ومن خلال غبائهم كونوا هذه البذرة العظيمة التي سوف تنمو وتنمو ولابد من الدماء حتى ترتوي هذه الشجرة التي سوف يستظل تحتها الإمام المنتظر وسيكون اليوم الموعود اسبشاراً لشهداء الفضيلة الذين من المؤكد سوف ينالون مابذروا هنا على الأرض قبل أن يتنعموا في النعيم الأكبر وقد يكون ذلك مصداقا للآية الكريمة:
خُذْ يا حسين طفولتي
واقبلني في ركب الرضيع المستريح على الدما
...
السلام على البراءة الهاطلة من أرض النقاء ..
السلام على غصن القطيف الذابل ..
وهنيئاً لتلك الرفقة مع أحباب الله بين أفانين الجنان ..
ولكل طفلِ في الرضيع اسوة ..
فصبراً حتى اللقاء على الكوثر ..
لكم سلامُ مشفوع بعبق الالم ..