تسمح بسب أبي بكر ٍ ولا عمرا
كذبتَ والله في دعوى محبتهِ
تبّت يداكَ ستصلى في غدٍ سقرا
فكيف تهوى أمير المؤمنين وقد
أراكَ في سب من عاداه مفتكرا
فإن تكن صادقاً فيما نطقت بهِ
فابرئ إلى الله ممن خان أو غدرا
وأنكر النص في خم ٍ وبيعتهُ
وقال إن رسول الله قد هجرا
أتيتَ تبغي قيام العذر في فدكٍ
أتحسب الأمر بالتمويه مستترا
إن كان في غصب حق الطهر فاطمةٍ
سيقبل العذر ممن جاء معتذرا
فكلُ ذنبٍ له عذرٌ غداة غدٍ
وكل ظلمٍ ترى في الحشر مغتفرا
فلا تقولوا لمن أيامهُ صُرفت
في سبِ شيخيكم قد ضل أو كفرا
بل سامحوه وقولوا لا نآخذهُ
عسى يكون لهُ عذرٌ إذا اعتذرا
فكيف والعذر مثل الشمس إذ بزغت
والأمر متضحٌ كالصبح إذ ظهرا
لكن أبليس أغواكمُ وصيّركم
عمياً وصُماً فلا سمعٌ ولا بصرا