|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 80593
|
الإنتساب : Mar 2014
|
المشاركات : 123
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شجون الزهراء
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 14-12-2014 الساعة : 06:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
قال سماحة الشيخ علي الكوراني في الشجرة الملعونة:
تكشف آية الشجرة الملعونة في القرآن وأحاديثها ، قوانين صعبة التعقل في إدارة الله تعالى للبشر ، وحقائق صعبة التحمل عن مستقبل الأمة الإسلامية !
قال الله تعالى: (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَومُعَذِّبُوهَا عذاباً شديداًً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا . وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا . وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا التي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا . وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ اسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا . قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَىَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قليلاً .قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فإن جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا . وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَايَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا. إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ). (الإسراء:58 ـ 65)
وخلاصة تفسيرها: أن سنة الله تعالى أنه سُيهلك الدول والحضارات التي يقيمها البشر على غير هداه أو يعذبها قبل يوم القيامة ، وذلك عندما يأتي الوقت لإقامة دولة العدل الإلهي . وسيمهل هذه الأمة الآخرة ولن يعاجلها بآيات العقوبة كبعض الأمم السابقة ، وأنها سوف تقيم دولاً وحضارة على غير هدى الله ، وقد أرى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في منامه دولة الشجرة الملعونة التي ستتسلط على أمته وصوَّر له قادتها وهم ينزون نزو القرود على منبره ويضلون أمته !
ثم بيَّن أن مشكلة هؤلاء القرود حسدهم للنبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم فهي مشكلة أعداء الأنبياء عليهم السلام المزمنة بل مشكلة إبليس مع آدم عليه السلام !
وقد شرح ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فقال: في نهج البلاغة:1/82 : (والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم ، فأدخلناهم في حيِّزنا ، فكانوا كما قال الأول:أدمتَ لعمري شُرْبَك المحْضَ صابحاً وأكلك بالزبد المقشرةَ البُجْر
ونحن وهبناك العلاءَ ولم تكن علياً وحُطنا حولك الجُرْدَ والسُّمْرا ) .
وقال عليه السلام : (أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم !بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى . إن الأئمة من قريش ، غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم). (نهج البلاغة:2/27 ) .
وقال الإمام الباقر عليه السلام : في قوله تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ): نحن الناس المحسودون على ماآتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين . فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عظيماً ، يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة ، فكيف يقرون به في آل إبراهيم عليه السلام وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟! وقال الراوي بريد العجلي: قلت: وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمةً مَن أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله ، فهوالملك العظيم). ( الكافي:1/205)
وقد صحت الأحاديث النبوية في مصادر الجميع ، في أن الشجرة الملعونة في القرآن هم بنو أمية ! وأورد الأميني رحمه الله قسماً منها في الغدير:8/248 قال: (وأخرج الطبري والقرطبي وغيرهما من طريق سهل بن سعد قال: رأى رسول الله(ص)بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك ! فما استجمع ضاحكاً حتى مات ، وأنزل الله تعالى: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا التي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَاناً كَبِيراً .
وروى القرطبي والنيسابوري عن ابن عباس: إن الشجرة الملعونة هم بنو أمية . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمرو أن النبي(ص)قال: رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة فأنزل الله: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا التي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ . يعني الحكم وولده...). الخ .
راجع لزيادة المصادر فيما رويناه: تفسير الطبري 15: 77 ، تاريخ الطبري 11: 6 35 ، مستدرك الحاكم 4: 48 ، تاريخ الخطيب 8: 28 و ج 9: 44 ، تفسير النيسابوري هامش الطبراني 15: 55 ، تفسير القرطبي:10: 283 ، 286 ، النزاع والتخاصم للمقريزي ص 52 ، أسد الغابة:3/14 من طريق الترمذي ، تطهير الجنان لابن حجر هامش الصواعق ص148 فقال: رجاله رجال الصحيح إلا واحداً فثقة . الخصايص الكبرى 2: 118 ، الدر المنثور 4: 191 ، كنز العمال 6: 90 ، تفسير الخازن 3: 177 ، تفسير الشوكاني 3: 230 ، 231 ، تفسير الآلوسي 15: 107
وقال: ومعنى جعل ذلك فتنة للناس جعله بلاء لهم ومختبراً ، وبذلك فسره ابن المسيب ، وكان هذا بالنسبة إلى خلفائهم الذين فعلوا ما فعلوا ، وعدلوا عن سنن الحق وما عدلوا وما بعده بالنسبة إلى ما عدا خلفاءهم منهم ممن كان عندهم عاملاً وللخبائث عاملاً ، أو ممن كان أعوانهم كيف ما كان . ويحتمل أن يكون المراد: ما جعلنا خلافتهم وما جعلنا أنفسهم إلا فتنة ، وفيه من المبالغة في ذمهم ما فيه ، وجعل ضمير نخوفهم على هذا لما كان له أولاداً أو شجرة باعتبار أن المراد بها بنو أمية ولعنهم لما صدر منهم من استباحة الدماء المعصومة ، والفروج المحصنة ، وأخذ الأموال من غير حلها ، ومنع الحقوق عن أهلها ، وتبديل الأحكام ، والحكم بغير ما أنزل الله تبارك وتعالى على نبيه عليه الصلاة والسلام ، إلى غير ذلك من القبايح العظام والمخازي الجسام التي لاتكاد تنسى ما دامت الليالي والأيام
وجاء لعنهم في القرآن إما على الخصوص كما زعمته الشيعة ، أو على العموم كما نقول فقد قال سبحانه وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . وقال عز وجل: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ .. إلى آيات أخر ....وقوله صلى الله عليه وآله وسلم من طريق أبي ذر: إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولاً ، ومال الله نحلاً ، وكتاب الله دغلاً .
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم من طريق حمران بن جابر اليمامي: ويل لبني أمية ، ثلاثاً ! أخرجه ابن مندة كما في الإصابة 1: 353 ، وحكاه عن ابن مندة وأبي نعيم السيوطي في الجامع الكبير ، كما في ترتيبه 6 :39 ،91 .وقوله صلى الله عليه وآله وسلم من طريق أبي ذر: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا مال الله دولاً ، وعباد الله خولاً ، ودين الله دغلاً .
قال حلام بن جفال: فأنكر على أبي ذر فشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إني سمعت رسول الله يقول: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، وأشهد أن رسول الله(ص) قاله . أخرجه الحاكم من عدة طرق وصححه هو والذهبي كما في المستدرك 4: 480 ! وأخرجه أحمد ، وابن عساكر ، وأبو يعلى ، والطبراني والدار قطني ، من طريق أبي سعيد ، و أبي ذر ، وابن عباس ، ومعاوية ، وأبي هريرة ، كما في كنز العمال 6/39 ،90 .
وذكر ابن حجر في تطهير الجنان هامش الصواعق 147 بسند حسن: أن مروان دخل على معاوية في حاجة وقال: إن مؤنتي عظيمة أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة ثم ذهب ، فقال معاوية لابن عباس وكان جالساً معه على سريره: أنشدك بالله يا بن عباس أما تعلم أن رسول الله(ص)قال: إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلاً اتخذوا آيات الله بينهم دولاً ، وعباد الله خولاً ، وكتابه دخلاً فإذا بلغوا سبعة وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من كذا ؟ قال: اللهم ، نعم). انتهى.
وقال ابن الأعثم في الفتوح:7/85 ، يصف تجهيز عبد الملك بن مروان لحرب عبد الرحمن بن الأشعث لما خرج عليه من كرمان: (ثم نزل عن المنبر ودخل الى منزله فجعل يعطي الناس ويجهزهم الى العراق ، وبعث الى خالد بن يزيد بن معاوية فدعاه ، وكان خالد بن يزيد علامة بأيام الناس عارفاً بكتب الفتن ، فقال له: ويحك يا أبا هاشم ، هل تتخوف علينا من الرايات السود شيئاً ، فإنا نجد في الكتب أن ذهاب ملكنا على أيديهم؟ قال له خالد: وما اسم بلد هذا الرجل الذي خرج عليك يا أمير المؤمنين؟ قال: سجستان ، قال خالد: الله أكبر ، لاتخف يا أمير المؤمنين مالم يأتك الأمر من قعر مرو ! قال وجعل عبد الملك بن مروان لاينام الليل من الفكر والغم ، وربما هجع ثم يستيقظ كالفزع المرعوب وهو يقول: لقد تركني ابن الأشعث في هجوع !)
|
|
|
|
|