هذا النداء الذي تخف له الروح ، فيملؤها بالنشاط ، هذا النداء المملوء بمحبة الله ، يجعل الروح الإنسانية تتسلق
الأفراح تشوى بالمعنويات التي لايرقى إليها وصف والتي لاتعادلها أية نعمة أخرى. نعم فسماع نداء المحبوب
النداء الندى بالمحبة ، المعطر باللطف ، يغمر سكان الجنة بالحبور وذلك الحبور الذي تعادل اللحظة منه جميع
مافي الدنيا بل ويفيض عليه
ففي رواية عن النبي سلم
أنه قال :بينا أهل الجنة في نعيمهم اذ سطع لهم نور فرفعوا رؤؤسهم
فإذا الرب قد أشرف من فوقهم فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة ،
وذلك قول الله تعالى : ( سلام قولا من رب رحيم )
فال فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ماداموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم
ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم .( تفسير الأمثل ص 196 ج 14 )
هكذا نور الحسين حين يطل على المعزين والمستمعين ، فيجعل قلوبهم مشربة بالإيمان والاطمئنان ، خصوصا
حين يتأملون في إبعاد معركة كربلاء
هذا النور الحسيني الذي يطهر النفوس من دنس الآثام هو طريق إلى نور الله وسلامه يوم الجزاء
نور الحسين المشع الذي يصفى نفوس المؤمنين من الغل والحسد والكراهية والعنصرية هذا النور لايحصل إلا بالتفاعل مع المصيبة والرزية التي حلت بالمسلمين
كلما اشتدت عليك الظلمة فعليك بنور الحسين
أن تكرار كلمة ( ياحسين ) تجذب لك النور
أن إنفاقك للحسين يكسر حاجز الشح والبخل النفسي ويربي في نفسك الكرم والجود