|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 11412
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 355
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
لعلي ع فضيلة كما قال ابن تيمية
بتاريخ : 14-01-2008 الساعة : 03:53 PM
في حواري مع المخالفين نجد أنهم يقولون بأن آية المباهلة لاتعتبر فضيلة للإمام علي عليه السلام
لأنه من عادات العرب أنهم يأخذون أقرب الناس لهم ولكن أجد ابن تيمية يقول غير ذلك
ويجعل مفارقة بين العباس وبين علي
من محاضرات السيد الميلاني
*مع ابن تيمية في آية المباهلة*
ولو أنّ مدّعياً يدّعي أو متعصّباً أو جاهلاً يقول كما قال ابن تيميّة في منهاج السنّة(1)بأنّ رسول الله إنّما أخرج هؤلاء معه، ولم يخرج غيرهم، يعترف بعدم خروج أحد مع رسول الله غير هؤلاء، يعترف ابن تيميّة، واعتراف ابن تيميّة في هذه الأيام وفي أوساطنا العلميّة وفي مباحثنا العلميّة له أثر كبير، لأنّ كثيراً من الخصوم يرون ابن تيميّة " شيخ الإسلام "، إلاّ أنّ بعض كبارهم قال: من قال بأنّ ابن تيميّة شيخ الإسلام فهو كافر!!
المهم، فابن تيميّة أيضاً يعترف بعدم خروج أحد مع رسول الله في قضية المباهلة غير هؤلاء الأربعة، يعترف بهذا، وراجعوا كتابه منهاج السنّة، موجود، إلاّ أنّه يقول بأنّ عادة العرب في المباهلة أنّهم كانوا يخرجون أقرب الناس إليهم، كانوا يخرجون معهم إلى المباهلة من يكون أقرب الناس إليهم، كانت عادتهم أن يخرجوا الأقرب نسباً وإنْ لم يكن ذا فضيلة، وإن لم يكن ذا تقوى، وإنْ لم يكن ذا منزلة خاصة أو مرتبة عند الله سبحانه وتعالى، يقول هكذا.
لكنّه يعترض على نفسه ويقول: إنْ كان كذلك، فلم لم يخرج العباس عمّه معه؟ والعباس في كلمات بعضهم ـ ولربّما نتعرّض إلى بعض تلك الكلمات في حديث الغدير ـ أقرب إلى رسول الله من علي، فحينئذ لِمَ لمْ يخرج معه؟
يقول في الجواب: صحيحٌ، لكنْ لم يكن للعباس تلك الصلاحية والقابليّة واللياقة لأن يحضر مثل هذه القضية، هذا بتعبيري أنا، لكن راجعوا نصّ عبارته هذا النقل كان بالمعنى، يقول بأنّ العباس لم يكن في تلك المرتبة لأن يحضر مثل هذه القضيّة، يقول ابن تيميّة فلذا يكون لعلي في هذه القضية نوع فضيلة.
بهذا المقدار يعترف، ونغتنم من مثل ابن تيميّة أن يعترف بفضيلة لعلي في هذه القضيّة.
ولو أنّك راجعت الفضل ابن روزبهان الخنجي، ذلك الذي ردّ كتاب العلاّمة الحلّي رحمه الله بكتاب أسماه إبطال الباطل، لرأيته في هذا الموضع أيضاً يعترف بثبوت فضيلة لعلي لا يشاركها فيها أحد(2).
نعم، يقول ابن تيميّة: لم تكن الفضيلة هذه لعلي فقط، وإنّما كانت لفاطمة والحسنين أيضاً، إذن، لم تختصّ هذه الفضيلة بعلي.
وهذا كلام مضحك جدّاً، وهل الحسنان وفاطمة يدّعون التقدم على علي؟ وهل كان البحث في تفضيل علي على فاطمة والحسنين، أو كان البحث في تفضيل علي على أبي بكر؟ أو كان البحث في قبح تقدم المفضول على الفاضل بحكم العقل؟
والعجب أنّ ابن تيميّة يعترف في أكثر من موضع من كتابه منهاج السنّة بقبح تقدّم المفضول على الفاضل، يعترف بهذا المعنى ويلتزم، ولذلك يناقش في فضائل أمير المؤمنين لئلاّ تثبت أفضليّته من الغير.
ثمّ مضافاً إلى كلّ هذا، ترون في قضيّة المباهلة أنّ رسول الله يقول لعلي وفاطمة والحسنين: " إذا أنا دعوت فأمّنوا "(3)، أي فقولوا آمين، وأيّ تأثير لقول هؤلاء آمين، أن يقولوا لله سبحانه وتعالى بعد دعاء رسول الله على النصارى أن يقولوا آمين، أيّ تأثير لقول هؤلاء؟ ألم يكف دعاء رسول الله على النصارى حتّى يقول رسول الله لفاطمة والحسنين وهما صغيران أن يقول لهم قولوا آمين؟
(1) منهاج السنة 7 / 122 ـ 130.
(2) أنظر: إحقاق الحق 3 / 62.
(3) الكشاف 1 / 368، الخازن 1 / 243، وغيرهما.
السلام عليك ياأبا عبدالله الحسين
|
التعديل الأخير تم بواسطة ضلع الزكية ع ; 14-01-2008 الساعة 03:56 PM.
|
|
|
|
|