القصة الحقيقية لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي الجزء الحادي عشر
بتاريخ : 31-10-2013 الساعة : 03:11 PM
القصة الحقيقية
لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي
الجزء الحادي عشر
في هذا الوقت كانت الأعمال الإرهابية للتكفريين والبعثيين قد تصاعدت وتائرها، وكانت المنطقة الغربية من العراق وبالتحديد الفلوجة والرمادي مرتعا لهم ومنطلقات للتعرض على بغداد وباقي المحافظات، كما استمرت الإتصالات بينهم وبين الصدريين بصورة سرية وعلنية لحثهم على القيام بزعزعة الوضع المستقر نسبيا في محافظات الفرات الأوسط والجنوب، وقد كان مقتدى الصدر، بمناسبة وبغير مناسبة يعلن دعمه لكل مل يصدر عن هيئة علماء السنة ويعلن معارضته لكل ما يصدر عن المرجعيات الدينية والقوى السياسية.
لقد قامت القوات المتعددة الجنسية ووحدات من الجيش العراقي بمحاصرة اوكار الإرهاب والبعث في الفلوجة وبدأت عملية تصفيتهم، فقاموا بتحريك مقتدى الصدر و جيش المهدي في النجف لتشتيت انتباه القوة العسكرية التي اطبقت عليهم، فقام الصدريون وبحجة محاولة القاء القبض على مقتدى الصدر بمظاهرات مسلحة في النجف تم من خلالها مهاجمة مقر الإدارة المدنية ومهاجمة مراكز الشرطة والإستيلاء على اسلحتها وممتلكاتها والتي بدورها استلمت أمرا بعدم الإشتباك مع الصدريين والتعاون معهم كما تمت مهاجمة السجن المركزي في النجف واطلاق سراح السجناء جميعا وبضمنهم الموقوفين على ذمة قضية اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي، كما قام الصدريون بمهاجمة مكاتب المنظمات الإنسانية والمدنية العاملة في اعادة اعمار البنى التحتية والفوقية للمدينة والمساعدة على تأسيس منظمات غيرحكومية مثل منظمة حقوق الإنسان ومنظمة المرأة العاملة وغيرها من المنظمات والمشاريع التي تساعد المجتمع النجفي على النهوض بمهامه وتهيئة النجفيين وتثقيفهم بالعملية الديمقراطية واصولها وكيفية التعامل معها، فقاموا بسرقة اموال وممتلكات هذه الشركات ثم أحرقوا مكاتبها واختطفوا بعض موظفيها والذين اطلق سراحهم لاحقا بعد ان دفعت هذه المنظمات مبالغ مالية ضخمة للمحافظة على حياة موظفيها ، كما قام الصدريون بمهاجمة الروضة الحيدرية المقدسة والسيطرة عليها وتحويلها الى مقر لقيادة عملياتهم العسكرية وكملجأ آمن في حالة تعرضهم للهجوم.
في خضم هذه الفوضى، قررت القوات الإسبانية الإنسحاب من النجف مما ترك فراغا امنيا أكبر ادى الى السيطرة الكاملة من قبل الصدريين على المدينة. ومن هنا بدأت المأساة، حيث قام الصدريون بملاحقة النجفيين الذين كانوا يعارضون وجودهم في النجف والقاء القبض عليهم وتسليمهم الى المحكمة الشرعية التابعة لمقتدى الصدر والتي قامت بدورها باعدام العشرات منهم واخفاء جثثهم والى يومنا هذا لا احد يعلم اين جثثهم!! وقد أظهرت الفضائيات بعد اقتحام النجف من قبل القوة متعددة الجنسيات والجيش العراقي بعض فضائع ما كان يجري في المحكمة الشرعية من قتل وتعذيب وتمثيل بجثث وتقطيعها واغتصاب ومحرمات واعمال منافية للشرع والقانون مثل خزن الخمور والمخدرات داخل المحكمة الشرعية واماكن أخرى . كما قام الصدريون بالإستيلاء على اموال الروضة الحيدرية المقدسة وبعض ممتلكاتها وتحفها.
الأهم من كل ذلك استخدامهم الصحن الشريف لإطلاق النار والهاونات وخزن الأسلحة والأعتدة واطلاق النار على المواطنين وقصف المناطق السكنية بالهاونات واستخدام ذلك للدعاية والتشهير بالقوة متعددة الجنسيات بإتهامها بذلك، وعندما اشتد عليهم الحصار هدد الصدريون بتفخيخ الصحن الشريف وتفجيره وتفجير كل مدينة النجف الأشرف القديمة.
لقد صدرت نداءات عديدة من علماء ومثقفي النجف الى مقتدى الصدر بالكف عن تمزيق الشيعة وتعريض الصحن الحيدري الشريف وباقي الأماكن المقدسة للخراب والدمار باستخدامها كمقرات لجيشه ولضرب قوات التحالف والجيش العراقي من هذه الأماكن مما يجبرهم للرد عليها حتى ذكروه بالإمام الحسين سلام الله عليه حين تأكد بأن يزيد لعنة الله عليه مصمم على محاربته، قرر ترك مكة المكرمة والخروج الى العراق حتى لا تراق فيها الدماء، وطلبوا من مقتدى ان يترك المدينة وليقد جيشه ويخرج لمحاربة الأمركان خارجها، فلم تنفع كل هذه النداءات بل على العكس من ذلك بدأ الصدريون يستقدمون كل من له عداء مع الأمريكان من عجم وأفغان ووهابيين وتكفيريين الى النجف الأشرف ليفرغوا احقادهم ورذائلهم ويعيثوا في الأرض فسادا، فقد انتشر بيع المخدرات والرذيلة في المدينة التي تركها معظم النجفيون الى الأحياء لتتعطل فيها الحياة الإجتماعية والإقتصادية تماما، حتى المراجع وعلماء الدين غادروا مساكنهم التي لم يتركوها في اشد الأوقات حرجا حتى في عهد الطاغية، تركوها خشية من ان يتعرضوا للإعتداءات كما حدث للسادة عبد المجيد الخوئي وحيدر الكليدار وماهر الياسري وبعدهم اخرين.
لقد عاشت المدينة أسوأ ايامها حيث قام الصدريون بتحويل كل اثري ونفيس في المدينة الى ثكنة عسكري لإيواء مرتزقتهم الذين حضروا من الخارج ولخزن الأسلحة ترقبا للمواجهة القادمة مع قوات التحالف والجيش العراقي الذين بدأوا بمحاصرة النجف لتطويق الخناق على الصدريين، وبهذا الفعل فقد حقق مقتدى الصدر للإرهابيين والبعثيين اكبر خدمة حيث خفف عنهم الحصار في الفلوجة ومهد لهم الطريق للهرب منها الى اماكن اخرى من العراق ومنحهم الوقت الكافي ليقيموا قواعد جديدة لهم لينطلقوا منها لضرب الشعب العراقي.
لقد قامت القوات الأمريكية والقوات العراقية بالزحف على النجف، وتم تعيين الزرفي محافظا للنجف والذي قام بدوره وبمساعدة هذه القوات باستعادة السيطرة على مراكز الشرطة وتعيين احد الشخصيات الشابة الشريفة كنائبا له للشؤون الأمنية بدلا من العميد فلان الذي هرب تاركا موقعه الذي اختير له شاغرا، وبمساعدة الشرفاء من اهالي النجف، تم توجيه القوات للزحف على المدينة القديمة ببطئ وتعقل حتى لا تصاب المدينة القديمة بأضرار فادحة، بالمقابل كان أنصار مقتدى الصدر يقصفون المدينة قصفا عشوائيا لا يمييز مستشفى من دار سكنية من مدرسة من جامع، وينعقون بالفضائيات بأن القوات قصفت الصحن والأحياء السكنية وقد سقط كذا عدد من الشهداء والجرحى، في حين كان الجرحى يأكدو بأن القصف كان يأتيهم من وسط مدينة النجف ومن منطقة وادي السلام والذي يتمركز فيه الصدريون ايضا، كما دارت معركة خارج الكوفة تعرض فيها مجموعة من انصار مقتدى الى رتل عسكري كان متوجها الى النجف مما ادى الى ابادتهم، ودارت معركة اخرى في مدينة الكوفة تعرض فيها الصدريون الى خسائر جسيمة، كما دارت معارك في وادي السلام مني بها الصدريون بخسائر فادحة. ومن الجدير بالذكر هنا فان مصادر صحية اكدت ومن خلال معالجتها لجرحى الصدريين، وجود عناصر كثيرة معهم من غير العراقيين من افغان وعجم لا يتكلمون العربية كما اكدوا وجود عناصر غير مسلمة في الموضوع لأنهم لم يختنوا، واكثر العراقيين الجرحى من الصدريين كانوا يحملون اوشام فدائيي صدام على صدورهم، وقد انتبه الصدريون لهذه الحالات فبدأوا بسحب جرحاهم من المستشفيات الى اماكن اخرى اقاموا فيها مستشفيات ميدانية.
شهود هذه الأحداث أحياء يرزقون، وستذكر الأيام والتأريخ كل هذه المحن والمآسي التي مرت بها النجف بسبب تصرفات مقتدى الصدر وجيشه جيش البعثية وفدائيي صدام.
في الحلقة القادمة سأتعرض لتكملة هذه الأحداث وما تلاها من أفعال بعض الساسة المحسوبين على العراقيين عموما والشيعة خصوصا وأدوارهم في هذه المأساة.
ماهى قراءتك بشان اللجان الشعبية التى طرحها الشيخ جلال الدين الصغير حفظه الله
وتصب بصالح من !!!؟؟
علما بان هناك روايات بشان ذلك كما ورد على لسان الشيخ جلال ...بان السفيانى يقتل شيعة على ((واشار ان على اسم شخص وليس المقصود فيه الامام على ))
وهنا اتسائل كيف يطلب من اهل الكوفة وهى متعارف انها شيعية يخدمون صاحب السفيانى بالابلاع الجار عن جاره
وكذلك يطلب الامام بقية الله عليه السلام من راهب نجران النصره علما بانه مسيحى ولكن حين يطلب منه الامام النصره يكسر صليبه ويخرج بضعاف الموالين
اين موقع اللجان الشعبية