بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسنده عن عبد الله بن شريك أنه قال ضمن حديث:
مر الحسين بن علي عليهما السلام علی حلقة من بني إمية وهم جلوس في مسجد الرسول – صلی الله عليه وآله – فقال:
أما والله لاتذهب الدنیا حتی يبعث الله مني رجلا يقتل منكم ألفا ومع الألف ألفا ومع الألف ألفا.
قال الراوي: فقلت، جعلت فداك إن هؤلاء .. لايبلغون هذا.
فقال: ..إن في ذلك الزمان يكون للرجل من صلبه كذا وكذا وإن مولی القوم من أنفسهم.
ورد مضمون الحديث المتقدم في عدة من أحاديث أهل بيت النبوة – عليهم السلام – فيما يرتبط بحوادث ما بعد ظهور المهدي الموعود – عجل الله فرجه .
فهذه الأحاديث تؤكد أن خاتم الأوصياء سيعاقب بني أمية من معاصري عصر ظهوره ويقتلهم لرضاهم بفعال أبائهم من طواغيت بني إمية الذين أمعنوا في الالتفاف علی نهج النبي الأكرم – صلی الله عليه وآله – وتحريف قيم رسالته الخاتمة وتمادوا الی أبعد المديات في إيذاء عترته الطاهرة قتلا وتشريدا كما تجلی ذلك بأفضع صوره في واقعة كربلاء الفجيعة.
أن حركة المهدي الموعود – عجل الله فرجه – تجسيد كامل ومعصوم لقيم العدل الإسلامي وعلی أساس العدل الإلهي يكون تعامل بقية الله المهدي مع معاصريه من بني أمية، ولذلك يكون معنی رضاهم بفعال آبائهم هو سيرهم عمليا علی نهج آبائهم من طواغيت الحكم الأموي وإرتكابهم للجرائم ذاتها ضد أهل بيت النبوة – عليهم السلام – وشيعتهم من أهل الوفاء للنبي الأكرم في حفظ إسلامه النقي والأخذ بوصيته في التمسك بهدی الثقلين القرآن الكريم وعترته الطاهرة – عليهم السلام –.
وهذه الحقيقة تؤكدها الأحاديث الشريفة المتحدثة عن حركة السفياني الممثل للنهج الأموي في عصر الظهور وما يرتكبه من جرائم بحق المتمسكين بالقرآن والعتره.
كما تؤكدها أيضا ممارسات أتباع النهج الأموي من الوهابية وأمثالهم وهم الذين يمثلون الأرضية التي تتولد منها حركة السفياني.
فجرائم هؤلاء معروفة مشهودة كثيرة ومستمرة بحق المتمسكين بالثقلين من شيعة أهل بيت النبوة – عليهم السلام –.
أتباع النهج الأموي المحاربون للنهج المحمدي الأصيل فهم من طواغيت بني أمية، وهذا الجواب الحسيني هو المنطق القرآني الحاكي عن ابراهيم الخليل –علی نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام– تأكيده علی أن من أتبعه فهو منه