فلو عندك هدف سوف تكون إيجابياً جاداً متقناً مستشعرا المسؤولية محافظا على وقتك
ما معنى إنسان؟
أتدرى ما الفرق بينك وبين المخلوقات الأخرى؟ إنها تعيش يومها من أجل أن تأكل وتشرب وتتناسل فقط. أما أنت أيها الإنسان فعندك عقل وتستطيع أن ترسم خطة للمستقبل و هدف تريد أن تحققه و لكنهم هم يعيشون يومهم. فإياك أن تعيش في هذه الدنيا من أجل أن تأكل وتشرب وتتزوج وتنجب ثم تموت وتنتهي قصة حياتك على هذا النحو دونما إضافة .
أريدك أن تتخيل شيئاً يا من ليس لك هدف: بفرض أنك مت الآن، وجاء ناس ليحملوك في نعشك, و أقرب أربعة من أصدقائك يتكلمون عنك الآن، وماذا عملت في الدنيا. يا ترى ماذا سيقولون؟ "لم يفعل شيئاً". ؟ إنك ستدخل قبرك ومعك إنجازاتك، أهدافك ماذا كانت؟ وماذا فعلت؟ لا يصلح أن تعيش في هذه الدنيا بدون أن تضيف، بدون أن تترك بصمة، أعطاك الله العقل لكي يميزك عن باقي الكائنات، لتحرك أنت الدنيا، لا لتتركها تحركك. إن المسلمين الذين أعطاهم قرآنهم ودينهم أهدافاً واضحة والقرب من الله ودخول الجنة، أصبحوا يعيشون في الحياة مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كغثاء السيل). ، أي الزبد الذي يوجد على وجه المياه ثم يتلاشى، والماء يجرفه، كالإنسان الذي ليس له هدف، الدنيا تحركه
ما أهمية أن يكون للإنسان هدف؟
لن تتميز إلا بأهدافك
الإنسان الذي بلا هدف ساكن في مكانه. الدنيا تتحرك مِنْ حوله.. بل إنك في داخلك تتحرك. خلايا جسمك تتجدد وتتكاثر بآلاف كل يوم، وأنت ساكن مكانك لهذا ستشعر بغربة في الكون، تتطور إلى اكتئاب.
وهذا حال المسلمين الآن. . الأمم كلها تجاوزتنا، لأن الجميع يتقدم ونحن ساكنون في مكاننا، سواء على مستوى الأفكار أو المخترعات
كيف يستطيع الإنسان تحديد أهدافه؟
الطفل في الغرب من سن 9 سنوات حتى سن 12 سنة يَتَلقَّى حصة أسبوعياً في المدرسة اسمها: ما هدفك في الحياة؟ لهذا هم ناجحون. بينما نحن عندنا شباب عمره 35 سنة لا يستطيع الإجابة عن هذا السؤال
ولكي تختار هدفك لابد أن تجيب عن سؤال: لماذا خلقك الله؟
العلماء على مر التاريخ سألوا أنفسهم هذا السؤال، ولم يصل أي منهم إلى إجابة واضحة، وكانت الإجابة الدقيقة موجودة في الإسلام.
: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
إنَّنا نمارس حياتنا بشكل طبيعي، ويكون هدفنا في النهاية إرضاء الله سبحانه وتعالى فالإسلام استوعب كل مجالات الحياة فإذن: حدد هدفك، ولكن اجعله في النهاية إرضاءً لله، لأنك خلقت من أجل ذلك
مواصفات الهدف:
1- أن يكون هدفك موصولاً بالله تبارك وتعالى
2- ألا يكون هدفاً أرضياً بل من أجل الله والإسلام وبلدي
3- أن يكون واضحاً ومحدداً وقابلاً للقياس.
4- أن يجمع بين الطموح والواقعية.
5- أن يكون الهدف مفيداً للمجتمع كله وليس للشخص فقط.
6- أن تكون مؤمناً بالهدف إيماناً لا ينقطع كإيمان النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لأبى طالب: " والله يا عَمُّ لو وضعوا الشمسَ في يميني والقمرَ في شمالي على أن أَتْرُكَ هذا الدين ما تَركْتُه حتى يُظْهِره الله أو أَمُوتَ في سبيله".
7-وجود خطة عملية ومرحلية للوصول للهدف ,,خطة مرتبطةبوقت ومحددة به .
ما الصفات التي يجب توافرها في الإنسان حتى يحقق هدفه؟
1-التوكل على الله
2- الأمل والتفاؤل.
3- الصبر : اصبر ولا تيأس ولا تتعجل.
4-بذل الجهد الحقيقي و سؤال الله العون على ذلك.( كل من يضع في ذهنه فكرة و يصر عليها ويبذل من أجلها سيحققها)
فهدف بلا مجهود = أحلام. ومجهود بلا أهداف = وقت ضائع. وهدف + مجهود = تغيير الدنيا.
4- قدرة على تخيل تفاصيل الهدف.
5 - عدم تهيبالصعوبات في سبيل الوصول إليه
فمن يتهيب صعود الجبال** يعش أبدالدهر بين الحفر
كيف نخطط بطريقة علمية صحيحة لتحقيق أهدافنا؟
لكي تحدد هدفك، اذهب إلى مكان هادئ، واكتب كل أحلامك التي تتمنى أن تحققها.وإياك أن تقيّم بأن هذه لا تصلح، إياك الآن، فالمعوقات في الخارج، وافتح ذهنك وفكر مثلما تريد
في ورقة أخرى اكتب نقاط القوة فيك ونقاط الضعف بصراحة. ومن بين نقاط قوتك وضعفك، سوف تصل إلى هدفك. قم باستشارة من تراه أهلاً للثقة ودعه يساعدك ويناقشك في اختيارك لهدفك.
قم بتحويل هدفك النهائي لأهداف مرحلية.. قم بتحقيقها واحداً بعد الآخر وعينك على الهدف النهائي.
حدد لنفسك خطة زمنية لتحقيق هذه الأهداف المرحلية. هذا هو التخطيط
يقول العلم :
إنك بمجرد أن تحدد أهدافك تكون قد نبهت نظام التنشيط الشبكي، حيث يصبح هذا الجزءمن المخ مثل المغناطيس، يعمل على اجتذاب أي معلومة، أو ينتهز أي فرصة يمكن أنتساعدك على تحقيق أهدافك بسرعة أكبر".
فوضوح الهدف يجعل صاحبه واثقا لا يعبأكثيراً بزلاته وسقطاته ويعتبرها ضرورية في طريقه، والأروع من هذا هو عملية اجتذابالمعلومات والفرص التي لها علاقة بهدفه والتي قد تقع عن إرادة منه حينا، وعن غيرإرادة منه أحيانا كثيرة.
فهيا بنا نبدأ ولنحدد اهدافنا ونثابر على تحقيقها