|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 47143
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 566
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
نظرة تاريخية على........ (نجاحات) المالكي-1
بتاريخ : 17-01-2010 الساعة : 08:14 PM
طالعتنا عدة دعوات.. او تحليلات لانشقاق المالكي بحزب الدعوة عن الائتلاف الام الذي صعدوا الى السلطة مرتين على اكتافه !
البعض نظَر لدخول كل كتلة باسمها ...( لنعرف حجمها الحقيقي) !وكان جوابي لهؤلاء هو: وبعد ان نعرف (الحجم الحقيقي) نكتشف ان الكتلة الاكبر الاولى ربما كتلة التحالف الكردستاني والثانية كتلة علاوي والثالثة .... ؟!
اخرون قالوا هم (اخوة) وسيتحالفون اولا واخيرا بعد الانتخابات ! اولا اعدت عليهم سؤالي اعلاه !
وثانيا .... قلت اذا كان الائتلاف هذا طائفي ومرتبط بايران وهناك اعتراضات على قياداته وتوجهاته الخ.....فكيف جاز التحالف معه بعد الانتخابات؟
واذا جاز بعد الانتخابات لماذا يحرم قبلها..؟؟
اذا فان هناك (لغز) ما نحن بحاجة الى فك رموزه وطلاسمه !
اقول منذ بدء العملية السياسية ومع اول انتخابات عام2005 ظهر الائتلاف العراقي بثقله رغم مقاطعة التيار الصدري انذاك وثبت انه اللاعب رقم واحد وانه رقم صعب لايمكن تجاوزه !
والجميع يعرف ان امريكا ماجائت بعد ان خططت لعقود خلت وصرفت مايعادل ميزانيات دول الشرق الاوسط مجتمعة لسواد عيون الائتلاف !
في الانتخابات التالية عام 2006 بدأ تنفيذ المرحلة الاولى من مخطط ضرب الائتلاف حيث فوجىء الائتلافيون بالنتائج التي تحتاج في العراق الى اشهر ليعلن عنها !
وتم سرقة اصوات ناخبيه في عدة محافظات لاسيما المحافظات الشمالية والغربية عيني عينك ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح بمقارنة نتائجه في الانتخابات الاولى والثانية!
ثم جائت الضربة من الداخل اذ دفع حزب الدعوة بمرشحه الجعفري ليكون رئيسا للوزراء شاء الائتلاف ام ابى والا ...الانشقاق!والحزب يعرف رد الائتلاف حتما لاسيما وان الكل كان يتربص به بل ان (العربية)قالت صراحة ان الائتلاف ماهو الا(متعة) سرعان ماينتهي عقدها!!
اذا فان نية الانشقاق والتفكير والتخطيط له ليست وليدة اليوم ومنها يثبت ان مصلحة( الحزب )الخاصة كانت فوق كل الاعتبارات منذ زمن وان هذه المصلحة تتلخص بالحصول على المنصب رقم واحد....حسب المعطيات !
في الانتخابات اللاحقة حاولت قيادة الائتلاف تلافي هذا الموضوع بوضع اليات واضحة تمنع حزب الدعوة من القيام بـ(تكليفه الشرعي)!
من خلال وضع اليات دقيقة يحتكم الجميع اليها بدلا من سياسة (فيها يااخفيها) الدعوتية...فكان نظام التصويت!
وبقراءة للتصويت الداخلي الائتلافي حول مرشحه لرئاسة الوزراء نسجل مايلي:
1-ان من صوت لمرشح الدعوة انذاك هم اعضاء الحزب بشقيه اضافة الى اعضاء الكتلة الصدرية مع اربع او خمس اصوات متفرقة !
وستتوضح مع الايام طبيعة الدور الدعوتي في تاجيج الوضع مع الصدريين !
2-ان الاصوات المتفرقة اتت بعد طلب تاجيل التصويت من قبل حزب الدعوة والكتلة الصدرية حيث استخدمت وسائل الترغيب والترهيب لكسب عدد من الاصوات!
3-المالكي يقدم ورقة بيضاء بحسب مدير مكتب الجعفري!!
4-كتلة (مستقلون) المحسوبة على الدعوة ان لم نقل انها (دعوة)باللباس المدني....صوتت ضد مرشح الدعوة-الجعفري!
بل انها قدمت رئيسها (الشهرستاني )كمرشح منافس اصلا !
ومع تحفظي على كثير مما ورد في مانشره سليم الحسني مدير مكتب الجعفري حول(اسرار تنحية الجعفري)... الا انه وبالعودة لما نشر يتضح عدم وجود علاقة بشكل كامل بين الجعفري والمالكي !!
مع ان المالكي كان يعد الرجل الثالث في الحزب وانه كان مسؤول الدعوة في سوريا ولبنان !!
وهذا امر غريب ومريب في ذات الوقت !ثم نعود لموقف الحزب وتحركاته لتشكيل الحكومة بعد تكليف مرشحه-الجعفري بعد فوزه بالتصويت بفارق صوت واحد !
نجد ان الحزب لم يحرك ساكنا لحلحلة كل تلك العقد لاسيما الموقف المتشنج مع الكرد بل انهم قد ذهبوا الى تازيمها اكثر بزيارة الجعفري الى تركيا!!
ولم يطلع احد على زيارة لاي وفد او فرد من اعضاء الحزب لهذه الكتلة او تلك لاقناعها بمرشح الحزب او لحل المشاكل العالقة في هذا الطريق كما يفعل اي مكلف بتشكيل حكومة!اذا فان صمت الدعوة انذاك هو امر مريب اخر يسجل في هذا السياق!!
بالتالي فقد ادخل الحزب مرشحه في طريق يعرف ان لانهاية له !!
صور الحزب انذاك ان ماحدث كان (سقيفة) عرابها هو (المجلس الاعلى)....الذي كان الحزب ولايزال يسعى جاهدا للاطاحة به والنيل منه وكانه عدوه اللدود الذي لاعدو غيره !
وفي خضم (الم الحزب) من (تامر الاخوة)....( قبل) الحزب ان يتنازل مرشحه الجعفري عن ترشيحه شرط ان يكون البديل...... من الدعوة ايضا!!
واذا نظرنا الى هذا (البديل) فسيبدو لاول وهلة وكانه ....علي الاديب !!
لكن المعروف ان الاديب غير مقبول من عدة اطراف لاسباب عدة منها مايقال عن (اصله الايراني)!!
وفي هذه الحالة فان القضية برمتها تبدو وكانها حيكت بهذه الصورة المعقدة من اول الامر كي تؤدي بالتالي الى طريق واحد......المالكي!
احلب حلبا لك شطره !!تم فعلا ترشيح المالكي !!.....
ثم اجتمع الحزب وقرر ولاول مرة في تاريخ الحزب تسمية امين عام للحزب بدلا من منصب (الناطقية) السابق المقسم على ثلاثة...فكان المالكي اول امين عام لحزب الدعوة !
ويبدو ان الجعفري قد فهم اللعبة او جزءا منها فاعتزل الحزب اول الامر ثم سعى لتشكيل تياره الخاص وانتهى به المطاف بقرار فصل من الحزب !!
وهذا يقودنا للعودة بالزمن الى تاريخ اقدم ومرحلة سابقة من تاريخ الحزب بدأت من الستينات بانسحاب المؤسسين الاوائل وعلى راسهم الشهيدين الصدر والحكيم وصعود اسماء جديدة للقيادة !
فصعد المهندس السبيتي ليكون الرجل الثاني بعد السيد العلامة مرتضى العسكري بعد ان كان(السبيتي)اصلا مسؤول حزب التحرير-ولاية العراق قبل سنوات قلائل فقط !!
ثم اصبح الرجل الاول في الحزب !
وهذا ادى لاحقا لتكون قيادة الدعوة بايدي من قدموا من حزبي التحرير والاخوان المسلمين بالكامل واقصاء القيادات والكوادر الاقدم !!
وحتى في تلك المرحلة والمرحلة اللاحقة اي الستينات والسبعينات ثم مطلع الثمانينات حين انتقل الحزب الى ايران....
اقول....في كل هذه المراحل لم اجد في كل ادبيات الدعوة نفسها وماتم تاليفه من قبل اعضائها او المنشقين عنها او ماكتبه محايدون...لم اجد لنوري كامل المالكي...اي ذكر على الاطلاق !!
اقول هذا تعقيبا على تشبيه بعض الاخوة صعود المالكي الى اعلى هرم الدعوة بصعود صدام الى هرم البعث على اكتاف رجاله الاوائل بعد ان كان مغمورا!لكن صدام وان كان مغمورا الا انه كان معروفا الى حد ما (ولو بالبلطجة) وهو احد منفذي عملية اغتيال قاسم وغيره !!!
لكن صفحات دفاتر الحزب..... لاتذكر صاحبنا-المالكي- في طياتها.... سلبا ام ايجابا !!
لانه وببساطة....لم يكن من الرعيل الاول ولا الثاني ولا الثالث ولا .....!!!!
|
|
|
|
|