يقول سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي اكبر حسيني معد برنامج الأخلاق في الأسرة:
'تتمتع الحياة الخاصة بمنتهى البساطة، وفي أقل مستوى معيشي، مع أقل الإمكانيات المعيشية، ويعيش القائد آية الله السيد الخامنئي كأي مواطن بسيط، وعندما ذهبنا إلى بيته وطلبنا منه أن ندخل بيته ونصوره فيلما عن حياته ليطلع الناس على الحياة الخاصة لزعيمهم، قال لنا: «أخشى أن لا يصدق الكثيرون ما سوف تعرضونه».
البطاقة التموينية للسكر
تقول الدكتورة زهرا رهنورد؛ عقيلة المهندس مير حسين موسوي رئيس الوزراء الإيراني الأسبق:
'حينما كان أية الله الخامنئي رئيسا للجمهورية جاءت زوجته إلى بيتنا وقالت لنا: نفدت كمية السكر التى استلمناها بالبطاقة التموينية نرجو أن تقرضونا مقدارا من السكر إن كان لديكم'.
الاحتماء بالفراش (الموكيت)
يقول العلامة المجاهد السيد أحمد خميني(قده):
'أرى من الواجب أن أسجل هذه الشهادة عن الحياة الخاصة لأية الله الخامنئي ليس لأنه بحاجة إليها، بل لأداء مسؤوليتي في بيان الحقيقة للشعب الإيراني الثوري المسلم، أنا كنت مطلعا على ما يجري في بيته. لم يكن القائد يضع على مائدته أكثر من نوع واحد من الطعام. وأسرته يفترشون فراشا بسيطا (الموكيت). ولقد زرت بيته يوما وما أن خطوت خطوات حتى اكتشفت أنهم فرشوا سجادة بالية خشنه، ففرت إلى الموكيت لأنه كان أرحم منها'.
العشاء في حضور السيد
يقول الجنرال السيد رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري:
'كنا ذات يوم في منزل القائد، واستمر البحث إلى أن حان المغرب، وبعد أداء الصلاة قال لي السيد بعطف: «سيد رحيم! كن ضيفنا على العشاء».
ومع أني أعتبر هذا توفيقا لي لكنني أجبته: «لا أحب أن أضايقكم».
فقال القائد: «لا توجد مضايقة ابق، وسنتناول الموجد معا».
وعندما بسطت السفرة وأتوا بالعشاء، لم أشاهد شيئا سوى وجبة طعام بسيطة جدا!
الطاولة والكرسي
يقول الفقيه الكبير سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي(دام ظله):
إن حياة السيد تتمتع ببساطة ونقاء خاص. هذه البساطة سرت إلى المقربين منه أيضا، فلم يكن السيد وأبناءه يهتمون بالمظاهر والشكليات، وهذا ما جعلهم يمتنعون عن استغلال المنصب للمصالح الشخصية، ولقد شاهدت هذه البساطة في منزله، فقد دعانا السيد في أحد الأيام لزيارة مكتبته، فشاهدت هناك طاولة قديمة، وبجوارها كرسي عتيق، وكان قد اقتناهما قبل انتصار الثورة ولم يزل يستخدمهما في مكتبته.
رز البطاقة التموينية
يقول سماحة السيد علي اكبر طاهايي:
'حينما كنت نائبا في مجلس الشورى (البرلمان) مرض أحد أبنائي فأخذته أمه إلى الطبيب، وهناك شاهدت عقيلة القائد حيث كانت تصطحب طفلا مريضا لها، لكن أحدا لم يتعرف على شخصيتها.
وعندما حان الوقت لكي يفحص الطبيب ابنها قال لها الطبيب بعد الفحص: «لأجل علاج ابنك عليك أن تعطيه يوميا قدحا من ماء الرز المطبوخ» فأجابت عقيلة القائد: «لا تتوفر لدينا إمكانية ذلك»
غضب الطبيب منها حيث لم يكن يعرفها وقال: «هل يعقل أن لا يتوفر الرز في أحد البيوت؟!»
فأجابت عقيلة القائد: «لا يسمح لنا رب المنزل بأن نستعمل غير زر البطاقة التموينية وهو لا يكفي إلا للطعام ومقداره لا يسد حاجتنا لأكثر من مرة واحد في الأسبوع».
بيت صغير وطعام بسيط
يقول سماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي اصغر باقي زاده:
عندما كان القائد منفيا إلى مدينة ايرانشهر، كان يعيش في منزل يشتمل على غرفة واحدة ومطبخ.
وهذا المكان الصغير كان يستقبل يوميا عددا كبيرا من الضيوف يأتون لزيارته من مختلف الأماكن القريبة والبعيدة، وكان لي شرف زيارته في تلك الفترة، وعندما وصلت إلى بيته رأيته وحيدا ولا يوجد من يعينه. فقررت أن أبقى بقربه عدة أيام لأساعده، وطوال تلك الفترة التي كنت فيها بقربه كان طعامه وطعام ضيوفه في غاية البساطة وهو البطاطا، والبيض المقلي، او البيض المسلوق.
بساطة حياة السيد
يقول سماحة العلامة حجة الاسلام و المسلمين الشيخ المحمدي الگلپايگاني:
مع أن السيد القائد كان يستطيع أن يتمتع بكل الإمكانيات الرفاهية، لكن مستوى حياته الشخصية كان أقل من مستوى معيشة المواطن العادي في أبسط المستويات.
ولم يكتف السيد بأن يعيش حياة بسيطة، بل كان يوصي المسئولين بشكل مستمر: «تنبهوا لأمور معاشكم، ولا تبذروا».
ثم إن آية الله الخامنئي كان يعتقد أن أفضل أسلوب لدعوة الناس إلى البساطة الأسلوب العملي، وكان يمثل رأس الهرم في هذه الدعوة، وعندما كانت تجري مناسبات خاصة لعقد الزواج كان السيد قبل العقد يتحدث للزوجين ما يقارب ربع ساعة يدعوهم إلى الاقتصاد وعدم الإسراف والتبذير ويقول: «لا تنفقوا بشكل مبالغ فيه، ولا تنفقوا على الشكليات والمظاهر الكاذبة».
وكان السيد يطبق ذلك حرفيا في حياته الخاصة، ولم يكن السيد يستلم راتبا، ولا يمد يده الى الحقوق الشرعية لينفقها في أمور معيشته الشخصية، بل ينتفع بالهدايا والنذور التي تقدم له من المحبين.
وكذلك أبناء السيد يسيرون على خطى أبيهم، فحياتهم بسيطة متواضعة.
عشاء بسيط
يقول فضيلة الدكتور المجاهد غلام علي حداد عادل:
بداية فترة رئاسة الجمهورية لآية الله الخامنئي، كان لنا مع لقاء في أحد الليالي، كان لي لقاء معه، فاستمر الحديث إلى أن حل وقت العشاء، وهنا قال السيد: «تعش معنا».
فسررت لهذه الدعوة، لأنني سوف أحضى بفترة أطول من القرب منه.
وهنا قال السيد «لا أدري ما يوجد لدينا على العشاء، أو هل يكفي ما لدينا لشخصين؟ وعلى أي حال سنتناول الموجود معا».
فاتصل هاتفيا من مكتب عمله إلى المنزل وتحدث مع أهله قائلا: «ماذا يوجد لدينا للعشاء؟ فإن فلان ضيفنا على العشاء، وقد قلت له سنتناول الموجود».
وقد أحسست من جواب السيد أن الطعام في بيته لا يكفي إلا لشخص واحد.
فقال السيد: «لا بأس ابعثوا ما يتوفر لديكم، وضعوا معه قليلا من الجبن واللبن الرائب».
بعد مرور حوالي ربع ساعة، جاءوا لنا بصحن رز بسيط، مع قليل من المرق، ولعله كان معه كمية من الخبز والجبن واللبن الرائب، فاقتسمناه سويا.
ولقد شكرت الله كثير على نعمة الثورة الإسلامية التى استبدلت نظاما استبداديا حكم قبل الثورة كان ينفق أموالا طائلة على الترف ويبذر الأموال الطائلة في تفاهات العيش، والآن رئيس الجمهورية يحيى حياة في غاية البساطة والتواضع!
عدم استغلال المنصب
يقول حجة الإسلام و المسلمين مسيح مهاجري:
في فترة رئاسة جمهورية آية الله الخامنئي، نقل لي حادثة لطيفة تسترعي الانتباه.
قال لي في أحد الأيام كنت جالسا في مقر عملي فرن جرس الهاتف، كان المتصل والدتي، وعندما رفعت سماعة الهاتف سمعت ضحكاتها، فسألتها عن السبب فقالت وهذه الحادثة مهمة بالنسبة لنا أن يكون والدا رئيس الجمهورية لا يمتلكان المال والطعام.
وفي نفس الوقت تكشف هذه الحادثة عن بساطة حياة أسرة القائد، فهو يعيش في أسرة في غاية البساطة ولم يسمح لأي شخص أن يستغل منصبه، يا له من فخر لهذه الأمة أن تحضى بشخصية عظيمة مثل هذا القائد؟!