بقلم: فيصل الدويسان.. بعنوان: دا سيدنا الحسين ولولاه ماكانش فيه اسلام
إن اصطحاب الحسين عليه السلام لأولاده ونسائه ورجال أهل بيته وأصحابه القليلين ليستشهد على أرض كربلاء كان لإرشاد الناس إلى الإسلام المحمدي الأصيل.
في عام 1991م ذهبت لزيارة القاهرة بقصد الدراسة وقررت بمجرد وصولي أن أزور سيدنا الحسين كما يفعل أبناء مصر الذين تقضى لهم الحاجات في ذلك المشهد الشريف، فدخلت تحت قبته المباركة فإذا أنا برجل فارع الطول يرتدي لباس أهل الصعيد يمسك بالحاجز الحديدي للمقام ويصرخ بكل داخله: « دا سيدنا الحسين ولولاه ما كانش فيه اسلام » فاستنكرت كلامه حينئذ وقلت في نفسي ما هذا الغلو؟ الاسلام باق سواء بالحسين أو بدونه، وبقي وجه هذا الرجل وكلامه قرابة 17 سنة في ذهني لا يغيب أبدا.. حاولت أن أفهم المقصود.. قد يكون الرجل صادقا.. قد يكون كاذبا.. قد يكون مخبولا، لكن ما الذي يجعله بكل قوة وثقة يصيح في وجه الناس بأن الإسلام هو الحسين والحسين هو الإسلام؟ كنت أتساءل على مدى سنوات هل ما يقوله هذا الشخص - الذي لم تمح صورته الأيامُ من بالي- هو الحق؟ وأن الحسين هو الذي أبقى لنا الاسلام باستشهاده؟ وأي اسلام سيبقى لنا لو لم يقم الحسين بثورته في وجه الظلم؟ بعد البحث والدراسة والاستقصاء للتأكد من كلام هذا اللائذ بقبر رأس الحسين في القاهرة وصلت إلى حقيقة مفادها: أن الاسلام قد صار اسلامين منذ زمن الحسين.. إسلام أهل البيت، واسلام السلطة السياسية. فالحسين كان يقدم الأدلة العقلية والنقلية في وجه الجيش الممثل للدولة على أحقية نهضته.. والسلطة السياسية ممثلة بالخليفة معاوية الذي أصدر أمره بولاية عهده لابنه يزيد وأيده الوزراء والأمراء وعلماء الدين التابعون للدولة قدموا كذلك أدلة عقلية ونقلية يبررون مواقفهم تجاه تطويق سبط رسول الله وآل بيته وأصحابه وأطفالهم لمخالفتهم أمر الخليفة السابق معاوية واللاحق يزيد،ففي الواقع معاوية ويزيد هما من يخلفان رسول الله صلى الله عليه وآله وليس حفيده الحسين. فهما يمثلان الشرعية والحسين خارج عن طاعتهما.. لذا يأمر قائد جيش السلطة عمرو بن سعد بن أبي وقاص جنده بالركوب لقتال آخر بنت نبي على وجه الأرض بقوله: يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري، لم يفت علماء السلطة بأن الخارج على الخليفة يجب أن يقتل كائنا من كان، وأن الأحاديث النبوية الشريفة تأمر بذلك وبعبارة واضحة «كائنا من كان» يعني حتى لو كان الحسين.. وأن الخليفة الشرعي برأي الأمة هو معاوية بن أبي سفيان قد أوصى لابنه يزيد من بعده فلماذا يعترض الحسين سيد شباب أهل الجنة على معاوية وعلى يزيد اللذين بايعهما الصحابة والتابعون؟.. لماذا شذ الحسين عن الجميع ومعه أيضا بعض الصحابة والتابعين؟ بلغ بي المنطق العقلي بحصر المسألة في أربعة احتمالات: الأول أن يكون الحسين على حق وأن يكون معاوية وابنه يزيد على باطل وهذا يستلزم بطلان قرار الخليفة معاوية وبطلان حكم يزيد بل وكل الخلفاء بعدهما الذين أخذوا الخلافة غصبا ووراثة دون شورى، ألم يقرر مؤتمر السقيفة أن تكون الخلافة شورى، فما حدا مما بدا!! بدأت ثورة الحسين منذ اعتراضه على مبدأ مبايعة يزيد في المدينة المنورة وأن يزيدا غير كفؤ لقيادة الدولة، وليست كما يصور بعضهم أنها جاءت استجابة لإغراء رسائل أهل الكوفة، ثم أين ذهب اتفاق صلح الحسن مع معاوية بأن تؤول الخلافة بعد معاوية إلى الحسن أو أخيه الحسين. والاحتمال الثاني أن يكون الحسين على باطل وأن يكون معاوية وابنه يزيد على حق. وهذا مما لا يستقر في قلب مؤمن موحّد ولم يقل هذا إلا قلة من الأمة هم النواصب المعادون لأهل البيت حتى يومنا هذا، ولقد سمعت تسجيلا صوتيا لمواطن خليجي يذكر أنه لو كان مكان شمر بن ذي الجوشن لفعل ذات الأمر ولقتل الحسين بيديه تطبيقا للحديث النبوي «من أتاكم وأمركم جميعاً يريد أن يشق عصا له ويفرق جماعتكم فاقتلوه كائناً من كان» رواه مسلم فقتل الحسين جاء تطبيقا للحديث الصحيح وكما ذكر القاضي أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه الذي سمّاه العواصم من القواصم أن الحسـين لم يقتل إلاّ بسـيف جدّه وأذكر أن هذا الكتاب قد أوصاني أصدقائي من السلفيين بقراءته عام 1982م فقرأته فأيقنت أن مؤلفه لم يذق طعم الإيمان قط لذا فإني أتمنى أن يتبرأ السلفيون منه حتى لا يتهمهم أحد بأنهم نواصب. أما الاحتمال الثالث فهو أن يكون الحسين على حق وأن يكون معاوية وابنه يزيد على حق.. وكلهم مجتهدون مأجورون فقد رجع الخليفة معاوية عن وعده للحسن لأنه اجتهد ورأى أن ابنه أفضل من الحسين للخلافة وتوقع أنه على يد ابنه يزيد سيزيد الخير وستهدأ الفتن لكن الأمة بكت الحسين وبكت واقعة الحرة وبكت قصف الكعبة بالمنجنيق بسبب اجتهاده، ولكن لم يخبرنا القرآن عن جبهتين من قبلنا في الأمم السابقة تواجهتا بالسيف وكلتاهما حق. والاحتمال الرابع: أن يكون الحسين على باطل وأن يكون معاوية وابنه يزيد على باطل. ولا يتحقق ذلك إلا إذا كان كلتا الجبهتين طامعة في الدنيا لا الآخرة.. فأما الحسين فيكفينا في بيان أنه هو الإسلام والإسلام هو ما جاء في صحيح الترمذي:قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: «حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط». والراوي هنا: يعلي بن مرة صحيح – المحدث هو الألباني والمصدر: صحيح الجامع وقد قال تعالى: {وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا} (النساء 163)، وقال: {وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى} (البقرة 136). وتأمل قوله تعالى: {وأوحينا}.. {ما أُنزل}.. لنتيقن أن الأسباط هم الأنبياء مِن ولد يعقوب الذين كانوا في قبائل بني إسرائيل الاثنتي عشرة حسب التفسير الميسر الذي أصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله يعتبر الحسين سبطا من الأسباط أي نبيا من أنبياء بني اسرائيل الذين جاهدوا في الله وقتلهم بنو اسرائيل رفضا للحق فضلا عن نسب نفس النبي الشريفة إليه « وأنا من حسين».. فقد وصلت إلى حقيقة ساطعة وهي أن اصطحاب الحسين عليه السلام لأولاده ونسائه ورجال أهل بيته وأصحابه القليلين ليستشهد على أرض كربلاء كان لإرشاد الناس إلى الإسلام المحمدي الأصيل، عبر التدبر في الاحتمالات الأربعة السابقة، وأيقنت أن قول هذا الشخص من ابناء الصعيد البسيط أصدق من علماء السلطة وأذكى من «أبو الثوابت» الذي يضيق ذرعا عندما نبكي «السبط».. سبط آخر بنت نبي في الدنيا كلها، ولأن دا سيدنا الحسين ولولاه ما كانش فيه اسلام. ملاحظة: الموضوع منقول بنوع من التصرف البسيط.
والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آلهالطيبين الطاهرين
قال الإمام الرضا عليه السلام: إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال، فاستحلت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرمتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا، وأضرمت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرمة في أمرنا،إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا، بأرض كرب وبلاء، أورثتنا الكرب والبلاء، إلى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإن البكاء يحط الذنوب العظام.
ثم قال عليه السلام: كان أبي صلوات الله وسلامه عليه إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول:هو اليوم الذي قتل فيه الحسين صلوات الله عليه، وكان الامام يخاطب ابن شبيب يابن شبيب"ان كنت باكياعلى شيء فابكي على الحسين."
فبهذه الكلمات النورانية من الإمام تتجسد الدمعة والكلمة فتصبح في قالب واحد، إن الدمعة والكلمة وجهان لعملة واحدة، نعم عندما تتعانقالدمعة والكلمة فكل واحدة منهم تحدث الأخرى عن ما جرى في واقعة الطفوف الأليمة التيلم يحدث مثلها قط في التاريخ، وهو الظلم والطغيان والجور والجبروت على الحق والهدىوالصواب، تذرف الدمعة مثل الشمعة عندما تدمع ولكن بهدوء .. تذرف دموعها وبحرارة إذبهما معاً تنير درب الحرية والكرامة ويشع ضياءها ونورها الآسر الظلام الدامس الذيخيم على قلوب وعيون من يريدون الباطل ويتخاذلون معه ضد الحق وأهل الحق، وللدمعة حديث ذوشجون ولوعة على مصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ولكن تأتي الكلمة بعقل واعيوتجسد الدمعة وتقف معها بدون أي مشاحنة مذهبية أو حزبية أو مرجعية أو غيرها منالمسميات، لكي يكون للكلمة وقعها ودورها وضلالها لمن يريد أن ينير طريقه بشعاعالكلمة الصادقة وبنور الشمعة التي لا تنطفئ لأنه الحق والحق .. هو دائماً ضد الباطلعلى مر الحقب والأزمنة، وكل من يسير وراءه من المنافقين، لأن بالكلمة يتم تجسيدالدمعة ولكن لا تذهب بالعواطف وتهيجها ونترك الكلمة التي لا نستفيد منها في واقعناالمعاصر والخطير الذي تحويه انعطافات فكرية بحاجة من يصحح مسيرها الطبيعي.
لأنالكلمة المسئولة تبنى المشاريع، المشاريع التي تخدم المجتمع، كذلك تخدم الفكرالمحمدي الأصيل، والدمعة التي هي الشمعة تنير لهذه المشاريع دروبها وطرقها في الوجهةالصحيحة، الذي هو نبراس للمجاهدين والمتقين والصادقين، قال تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصّاَدِقِينَ}، وفيالرواية هم أهل البيت عليهم السلام، لأن دائماً الكلمة وتدمج معها الدمعة الساكبة المعبرة عن الولاء المحمدي العلوي الفاطمي الحسني الحسيني يكون لهاوقعها في نفوس المؤمنين الذين تربوا وتعلموا ونهلوا من مدرسة عاشوراء ومن مدرسيهاوفي مقدمتهم مدرس الحرية والكرامة والإباء والشجاعة والشهادة ضد الظلم والطغيانوالجبروت الأموي إمامي وإمام الأنس والجان أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم السلام .
فمن مدرسته الخالدة نأخذ .. نتعلم .. نتدرب .. نجدد البيعة في كل عام وفي كلسنة من علومها ومعارفها دروساً وعبر ومواعظ لتنير لنا درب الحرية التي سجلها الحربن يزيد الرياحي رضي الله عنه عندما فكر بعقله لا بعواطفه ورأى الجنة والنار ماثلةأمام عينيه ببصيرته لا ببصره، وكذلك الكرامة التي جسدها الإمام الحسين عليه السلام عندما قال :ومثلي لا يبايع مثله عندما عرضت عليه البيعة في مجلس الطاغية، لأنه سوف تهدركرامته وتدنس من قبل يزيد وهو ليس أهل للخلافة والزعامة .
نعم فسلاحنا الذينقاوم به وهو الأقوى دائماً هو سلاح الكلمة الطيبة الجميلة في مضامينها ومعانيها،ودائماً الذي تفوز في المعركة هي الكلمة .. الكلمة .. الكلمة..
وكذلك الإمام يأمر أصحابه بكلمة توجيهية تنير لهم الدرب، (عند إقترابهم من المدينة المنورة) قال بشر بن حذلم : ...قال علي بن الحسين عليهم السلام: يا بشر رحم الله أباك لقد كان شاعراً فهل تقدر على شيء منه؟ ... فركبت فرسي ...... ودخلت المدينة وأنشأت أقول :
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج والرأس منه على القناة يدار
وأيضاً صاحب القلم شاعر أهل البيت عليهم السلام المعروف دعبل بن علي الخزاعي قال من قصيدة يبكي الإمام الحسين بن علي عليهما السلام:
أسلبت دمع العين بالعبرات .. وبت تقاسي شدة الزفرات
وكذلك الإمام أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام لم يبدأ القوم بالقتال ولكن بدأهم بالكلمة وبالموعظة الحسنة لكي يعودوا إلى رشدهم ووعيهم لكن لم تفد فيهم تلك المواعظ الحسينية يوم عاشوراء، وذلك بسبب حصولهم على الجوائز والهدايا من قبل أميرهم الذي غرهم وخدعهم بشيء دنيوي زائل وذهبوا نحو الباطل وتركوا الحق ، وصدق الإمام الحسين عليه السلام عندما قال: " الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون " ، وكذلك الكلمة الخالدة للإمام عليه السلام وهي" هيهات منّا الذلّة " كلمة وشعار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، وشعار جميع الأحرار الذين لا يرضخون للظلم والعدوان، وذلك لكي تكون عليهم كلمات وخطب ومواعظ الإمام عليه السلام حجة على القوم الذين خذلوه ولم ينصروه إلى يوم القيامة، وهي تعتبر دروس وحكم ومواعظ لنا جميعاً لكي نأخذ منه الدروس والعبر لتنير لنا درب الحرية والكرامة والشجاعة والإباء والإيثار والمواساة والقيم الأخلاقية .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا
ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير
المؤمنين، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء
سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا أبا الأئمة
الهادين المهديين، السلام عليك يا صريع الدمعة
الساكبة، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة،
السلام عليك وعلى جدك وأبيك، السلام عليك وعلى
أمك وأخيك، السلام عليك وعلى الأئمة من ذريتك
وبنيك، أشهد لقد طيب الله بك التراب، وأوضح بك
الكتاب، وجعلك وأخاك وجدك واباك وامك وبنيك
عبرة لأولي الألباب، يا بن الميامين الأطياب
التالين الكتاب، وجهت سلامي إليك صلوات الله
وسلامه عليك، وجعل أفئدة من الناس تهوي إليك،
ما خاب من تمسك بك والتجأ إليك.
صلى الله عليك وعلى أخيك أبي الفضل العباس، وعلى
اختك من صبت عليها امهات المصائب زينب وعلى ولديك العليين
الشهيدين وعلى ابن اخيك القاسم وعلى ابن عمك
وسفيرك مسلم ابن عقيل وعلى المستشهدين بين يديك
جميعاً ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا
ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير
المؤمنين، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء
سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا أبا الأئمة
الهادين المهديين، السلام عليك يا صريع الدمعة
الساكبة، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة،
السلام عليك وعلى جدك وأبيك، السلام عليك وعلى
أمك وأخيك، السلام عليك وعلى الأئمة من ذريتك
وبنيك، أشهد لقد طيب الله بك التراب، وأوضح بك
الكتاب، وجعلك وأخاك وجدك واباك وامك وبنيك
عبرة لأولي الألباب، يا بن الميامين الأطياب
التالين الكتاب، وجهت سلامي إليك صلوات الله
وسلامه عليك، وجعل أفئدة من الناس تهوي إليك،
ما خاب من تمسك بك والتجأ إليك.
صلى الله عليك وعلى أخيك أبي الفضل العباس، وعلى
اختك من صبت عليها امهات المصائب زينب وعلى ولديك العليين
الشهيدين وعلى ابن اخيك القاسم وعلى ابن عمك
وسفيرك مسلم ابن عقيل وعلى المستشهدين بين يديك
جميعاً ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وال سيدنا محمد ... وعجل فرجهم الشريف
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد ... وعجل فرجهم الشريف
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد ... وعجل فرجهم الشريف
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وال سيدنا محمد ... وعجل فرجهم الشريف
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد ... وعجل فرجهم الشريف
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد
السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يا
ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير
المؤمنين، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء
سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا أبا الأئمة
الهادين المهديين، السلام عليك يا صريع الدمعة
الساكبة، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة،
السلام عليك وعلى جدك وأبيك، السلام عليك وعلى
أمك وأخيك، السلام عليك وعلى الأئمة من ذريتك
وبنيك، أشهد لقد طيب الله بك التراب، وأوضح بك
الكتاب، وجعلك وأخاك وجدك واباك وامك و بنيك
عبرة لأولي الألباب، يا بن الميامين الأطياب
التالين الكتاب، وجهت سلامي إليك صلوات الله
وسلامه عليك، وجعل أفئدة من الناس تهوي إليك،
ما خاب من تمسك بك والتجأ إليك.
صلى الله عليك وعلى أخيك أبي الفضل العباس،وعلى
اختك من صبت عليها امهات المصائب زينب وعلى ولديك العليين
الشهيدين وعلى ابن اخيك القاسم وعلى ابن عمك
وسفيرك مسلم ابن عقيل وعلى المستشهدين بين يديك
.....
الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء