وهج الإيمان ..
أولا أشكر لك هدوءك في الحوار وأتمنى أن نستمر جميعا على هذا النهج.
ثانيا وكما تعهدت لك لن أعاند أو أتحايل لأن كل هدفي هو أن أجد أجوبة منطقية عن أسئلة أشكلت علي. لذا فأتمنى منك أن تتحمليني فالموضوع بالنسبة لي شائك ويحتاج إلى تركيز ومقدرة عالية على ربط الأحداث وفهم الروايات بأسلوب واقعي منطقي. كما أتمنى أن لا تسيئي بي الظن وتتصوري يوما أني أراوغ فوالله ما أنا بالذي يراوغ.
أحب أن ألفت إلى أمر أرى أن نأخذه بعين الاعتبار وذلك حول أسلوب المراوغة حيث قد ترين من محاورك مراوغة لكن لا يعني هذا أنه فعلا يراوغ. فأحد الطرفين:
إما فعلا يرواغ لأنه متعصب وكفى فالأولى به أن يصرح ويقول عجزت عن الجواب.
وإما أن تكون هناك فجوة في إيصال الفكرة من كلا الطرفين ناتج عن سوء فهم أو سوء تعبير أو عن تأويل الكلام على غير المراد أو جهل بمبادئ علم معين. فيظن الأول أن الفكرة وصلت وأن الآخر يتعمد المراوغة. وليس الأمر كذلك. هنا تكون الحكمة والذكاء في معرفة مكمن الخلل وإصلاحه وإعادة النظر في الموضوع. هذا إذا كان الطرفان فعلا يبحثان عن الحق.
ما فهمته من خلال الحوارات أن أول المشكلة تكمن في أن:
الرسول صلى الله عليه وسلم صرح للصحابة في غدير خم أن عليا عليه السلام هو الخليفة الشرعي من بعده صراحة لا تحتمل التأويل أبدا وأقره على ذلك الصحابة. ومن زعم منهم أن تأويله غير ذلك فقد جحد واستيقنتها نفسه علوا واستكبارا فكذب متعمدا فكان عاقبته النار خالدا مخلدا فيها إن لم يتب. لأن ذلك من المعلوم من الدين بالضرورة قطعي الدلالة. وعلى هذا الأساس كان مصير أبي بكر وعمر وعثمان. وهو أول ظلم لأهل البيت عليهم السلام ثم تبعه ظلم فاطمة عليها السلام وتطاولهم عليها.
هذا هو أصل المشكلة فإذا كنت على خطأ فصوبيني فأنا سأبني أسئلتي على هذه الفكرة.
دعيني أبدأ بالسؤال عن الموقف الشيعي الآن ماذا لو كان أبوبكر وعمر وعثمان أحياء اليوم قد وهبهم الله تعالى حياة جديدة إلا أنهم مصرون على موقفهم الأول. ما هو حكم القضاء الشيعي فيهم والذي هو القضاء العلوي عليه السلام بلا شك؟ وما هو موقف عقلائكم منهم؟ هل سيتزاورون؟ هل سيتصاهرون؟ هل ستدفنونهم في مقابر المسلمين؟ بل هل ستسمحون بدفنهم بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان لكم القرار؟
وهج الإيمان ..
أولا أشكر لك هدوءك في الحوار وأتمنى أن نستمر جميعا على هذا النهج.
العفو أخي الفاضل ممتنه لك ، الحوار له شروطه ليرتقي ولينتج ثماره ، وهذا واجبنا أن نقف مع من يريد الجواب على مايستشكل عليه ولنبين أيضآ ماعتم عليه في كتبه وماخفي عليه
ثانيا وكما تعهدت لك لن أعاند أو أتحايل لأن كل هدفي هو أن أجد أجوبة منطقية عن أسئلة أشكلت علي. لذا فأتمنى منك أن تتحمليني فالموضوع بالنسبة لي شائك ويحتاج إلى تركيز ومقدرة عالية على ربط الأحداث وفهم الروايات بأسلوب واقعي منطقي. كما أتمنى أن لا تسيئي بي الظن وتتصوري يوما أني أراوغ فوالله ما أنا بالذي يراوغ.
أحب أن ألفت إلى أمر أرى أن نأخذه بعين الاعتبار وذلك حول أسلوب المراوغة حيث قد ترين من محاورك مراوغة لكن لا يعني هذا أنه فعلا يراوغ. فأحد الطرفين:
إما فعلا يرواغ لأنه متعصب وكفى فالأولى به أن يصرح ويقول عجزت عن الجواب.
وإما أن تكون هناك فجوة في إيصال الفكرة من كلا الطرفين ناتج عن سوء فهم أو سوء تعبير أو عن تأويل الكلام على غير المراد أو جهل بمبادئ علم معين. فيظن الأول أن الفكرة وصلت وأن الآخر يتعمد المراوغة. وليس الأمر كذلك. هنا تكون الحكمة والذكاء في معرفة مكمن الخلل وإصلاحه وإعادة النظر في الموضوع. هذا إذا كان الطرفان فعلا يبحثان عن الحق.
فعلآ أخي الفاضل ماذكرته صحيح وإن شاء الله تفهم بدقه مانريد إيصاله لك حتى تؤمن به وأنا أراعي التبسيط في أجوبتي حتى يفهمها القارئ بسهوله وإن شاء الله أكون قد وفقت في هذا
قلت: "انما استحق كل من ابي بكر وعمر وعثمان الخلود في النار لانهما غصبا خلافة الله ورسوله ومنعوا حق آل محمد وسلبوهم ارثهم وهبتهم من النبي الخاتم .وبدلوا وغيروا حدود الله بغير علم ولا كتاب مبين ولم يتوبوا ."
1- "ولم يتوبوا" هذه عقيدة الخوارج والشيعة تخالفهم. يرجى التوضيح؟
أجبت على هذا السؤال وللزياده أذكر هذه الروايه من كتبنا وهي تؤكد عدم التوبه :
الكافي ج 8 ص 246:
343- حَنَانٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا كَانَ وُلْدُ يَعْقُوبَ أَنْبِيَاءَ قَالَ لا وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا أَسْبَاطَ أَوْلادِ الأنْبِيَاءِ وَلَمْ يَكُنْ يُفَارِقُوا الدُّنْيَا إِلا سُعَدَاءَ تَابُوا وَتَذَكَّرُوا مَا صَنَعُوا وَإِنَّ الشَّيْخَيْنِ فَارَقَا الدُّنْيَا وَلَمْ يَتُوبَا وَلَمْ يَتَذَكَّرَا مَا صَنَعَا بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) فَعَلَيْهِمَا لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
مرآة العقول ج26، ص: 215)حسن أو موثق(
وأيضآ ورد كلام الزهراء عليها السلام والذي أثبتت في خلودهم في النار و ذكرها مافعلوه في تنحية صاحب الحق الشرعي في كتبنا أيضآ .جاء في كتاب سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام : تظافرت الروايات عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام وعبدالله ابن عباس ، وسويد بن غفلة ، وعبدالله بن الحسن عن أُمّه فاطمة بنت الحسين عليه السلام قالوا : لمّا مرضت فاطمة الزهراء عليها السلام المرضة التي توفيت فيها ، واشتدّت علّتها ، اجتمعت إليها نساء المهاجرين والأنصار ليعدنها ، فسلّمن عليها ، وقلن : كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله؟ فحمدت الله تعالى وصلّت على أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ثم قالت : أصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالبة لرجالكم ، لفظتهم قبل أن عجمتهم وشنئتهم بعد أن سبرتهم ، فَقُبحا لفلول الحد ، وخور القناة ، وخطل الرأي ، و بئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ، لا جرم لقد قلدتهم ربقتها ، وشننت عليهم غارها فجدعاً وعقراً وسحقاً للقوم الظالمين " اهـ (1)
أقول : و ذكرت أن من يخلد في النار في عقيدتنا المستحل لحرمة المؤمن وهنا دليل إضافي من كتبنا على استحلال حرمة الزهراء عليها السلام
فتوى للسيد الروحاني يقول بصحة سند رواية لعن من ظلم الزهراء عليها السلام وغصب حقها
وقتلها :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
سماحة آية الله الوالد السيد الروحاني دامت ظلكم
لقد ذكر الكراجكي في كنزه كنزالفوائد : ج1 ص149/150 ،[[عن أبي الحسن بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسين بن الصفار ، عن محمد بن زياد ، عن مفضل بن عمر ، عن يونس بن يعقوب ، عن الصادق (ع) ، أنه قال في حديث طويل :/"يا يونس ، قال جدي رسول الله (ص) : ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي ، و يغصبها حقها و يقتلها"/]]
1_ هل هذا السند صحيح .؟
2_هل يمكن اعتباره صحيحا من حيث وجود طريق للشيخ الطوسي رحمه الله لجميع كتب وروايات ابن الوليد وكذلك الشيخ الصفار .؟
وشكراً ابنكم ابو محمد المحمدي .
الجواب :
1_ بسمه جلت اسمائه
لا اشكال في صحة سنده - لان المفضل بن عمر وثقه الشيخ المفيد في الارشاد واثنى عليه وروى الكشي له مدحا بليغا يقتضي جلالته ووكالته ووثاقته كما قال صاحب الوسائل ولا مجال لبسط الكلام مما ورد من الاثار في المقام راجع المصادر كالبحار وما رواه المخالفون باسانيد معتبرة وواضحة مما لا يخفي على الاعمى فضلا عن البصير.
2_بسمه جلت اسمائه
هذا وجه آخر لصحة السند .اهـ
ـــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام – علي بن موسى الكعبي ص222-223
2- على حسب عبارتك فإن أول الكفر عندك هو اغتصاب الخلافة. وفيه مسائل:
الأولى: أفهم منك أن الخلافة صحيحة عندك بالأصل والذي يستحقها علي عليه السلام.
الثانية: أبوبكر لم يغتصب الخلافة لوحده بل شاركه كل من بايعه من المهاجرين والأنصار فلولاهم ما كان خليفة أصلا هم الذين أعانوه على ذلك. إذن كل هؤلاء كفار على هذا الاعتبار إلا من أحجم عن البيعة بشرط أن يكون عليا عنده هو الخليفة الشرعي. وأما من أحجم عن البيعة لسبب آخر فهو كافر أيضا. فاذكر لي أسماء من امتنع عن البيعة لكون علي عليه السلام هو الخليفة الشرعي بالدليل الصحيح الصادق وكم عددهم تحديدا حتى نقول كل الصحابة كفروا وهم في النار مخلدون إلا فلانا وفلانا وفلانا .... لا أن نركز على الثلاثة دائما ونضع كل الجرم عليهم فهذا موهم ويحصل به التباس.
البيعه له لم تكن بالاجماع وإن أبابكر لم يحضر الدفن وحضره غيره وكيف أعانه المهاجرين والأنصار على البيعه له وعقلا هل يرضون به كخليفه وقد تخلف عن الدفن وقبله عن جيش أسامه ، قال الشيخ الكوراني : الثابت عندنا في جميع مصادرنا التي تعرضت للموضوع أن بيعة علي عليه السلام وشيعته لأبي بكر كانت بالإجبار والإكراه ! ومع ذلك يحاول المخالفون أن يتمسكوا بها ! مع أنك لو سألتهم عن الحكم الشرعي لمن باع بيته بالإجبار تحت تهديد السلاح ؟ لقالوا إن البيع باطل ! فكيف يبطل البيع بالإجبار ، وتصح البيعة على حكم المسلمين وهي أعظم وأهم من بيع بيت ، وألف بيت ؟ !
( روى الصدوق رحمه الله في الخصال ص 461 بسنده عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب قال : كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة ، وتقدمه على علي بن أبي طالب اثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار ، وكان من المهاجرين خالد بن سعيد بن العاص ، والمقداد بن الأسود ، وأبي بن كعب ، وعمار بن ياسر ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن مسعود ، وبريدة الأسلمي ، وكان من الأنصار خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وسهل بن حنيف ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو الهيثم بن التيهان ، وغيرهم ، فلما صعد المنبر تشاوروا بينهم في أمره ، فقال بعضهم : هلا نأتيه فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله .
وقال آخرون : إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم وقال الله عز وجل : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ولكن امضوا بنا إلى علي بن أبي طالب نستشيره ونستطلع أمره ، فأتوا عليا عليه السلام فقالوا : يا أمير المؤمنين ضيعت نفسك وتركت حقا أنت أولى به ، وقد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله فإن الحق حقك ، وأنت أولى بالأمر منه ، فكرهنا أن ننزله من دون مشاورتك ، فقال لهم علي عليه السلام : لو فعلتم ذلك ما كنتم إلا حربا لهم ولا كنتم إلا كالكحل في العين أو كالملح في الزاد ، وقد اتفقت عليه الأمة التاركة لقول نبيها ، والكاذبة على ربها ، ولقد شاورت في ذلك أهل بيتي فأبوا إلا السكوت لما تعلمون من وغر صدور القوم وبغضهم لله عز وجل ولأهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وإنهم يطالبون بثارات الجاهلية ، والله لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال ، كما فعلوا ذلك حتى قهروني وغلبوني على نفسي ولببوني ! وقالوا لي : بايع وإلا قتلناك ، فلم أجد حيلة إلا أن أدفع القوم عن نفسي ، وذاك أني ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي إن القوم نقضوا أمرك واستبدوا بها دونك وعصوني فيك ، فعليك بالصبر حتى ينزل الأمر ، ألا وإنهم سيغدرون بك لا محالة ، فلا تجعل لهم سبيلا إلى إذلالك وسفك دمك ، فإن الأمة ستغدر بك بعدي ! كذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام عن ربى تبارك وتعالى .
ولكن ائتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من نبيكم ولا تجعلوه في الشبهة من أمره ليكون ذلك أعظم للحجة عليه ، وأبلغ في عقوبته إذا أتى ربه وقد عصى نبيه وخالف أمره ! قال : فانطلقوا حتى حفوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله يوم جمعة فقالوا للمهاجرين : إن الله عز وجل بدا بكم في القرآن فقال : ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار ) فبكم بدأ .
وكان أول من بدأ وقام خالد بن سعيد بن العاص بإدلاله ببني أمية .
فقال : يا أبا بكر إتق الله فقد علمت ما تقدم لعلي من رسول الله ، ألا تعلم أن رسول الله قال لنا ونحن محتوشوه في يوم بني قريظة ، وقد أقبل على رجال منا ذوي قدر فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار أوصيكم بوصية فاحفظوها ، وإني مؤد إليكم أمرا فاقبلوه ، ألا إن عليا أميركم من بعدي وخليفتي فيكم أوصاني بذلك ربي ، وإنكم إن لم تحفظوا وصيتي فيه وتأووه وتنصروه ، اختلفتم في أحكامكم ، واضطرب عليكم أمر دينكم وولي عليكم الأمر شراركم ! ألا وإن أهل بيتي هم الوارثون أمري القائلون بأمر أمتي ، اللهم فمن حفظ فيهم وصيتي فاحشره في زمرتي ، واجعل له من مرافقتي نصيبا . . . إلى آخر احتجاجهم جميعا . . ! (1)
أقول تأمل هذا النقل أيضآ:
قال محمد بن جرير الطبري ، انه (عليه السلام) لم يبايع أصلاً ولو أنه بايعه كما بايع غيره لما وقع الخلاف في هذه الأمة في أمره سلام الله عليه خاصة من بين الصحابة وما هموا بقتله وجمعوا الحطب على بابه ، وهموا باحراق بيته وفيه ولداه سيدا شباب أهل الجنة وريحانتا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة (عليها السلام) (2)
وعارض رؤوس الصحابة من المهاجرين والانصار بيعة أبي بكر المعارضة للنص الالهي فأسامة بن زيد لم يبايع إلى أن مات (3)
وأبوذر جندب بن جنادة الغفاري لم يبايع الشيوخ الثلاثة ويتولى علياً (عليه السلام) . وكان ينكر على الثلاثة ، قولاً وفعلاً وسراً وجهاراً (4)
فأبوذر تعلم ذلك من استاذه علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
وفي صلاة الجمعة في الشام كان الوعاظ يذكرون مناقب الثلاثة فيقول أبوذر : لو رأيتموا ما أحدثوا بعده شيّدوا البناء ولبسوا الناعم وركبوا الخيل وأكلوا الطيبات (5)
وركز بريدة بن الحصيب الأسلمي رأيته في وسط قبيلة أسلم قائلاً : لا أبايع حتى يبايع علي (6) .ولم يبايع أبابكر سلمان الفارسي والمقداد بن عمرو وعمار بن ياسر . ومن الانصار : أبوالهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبي بن كعب وأبو أيوب الانصاري . (7)
ولم يبايع سعد بن عبادة أبابكر حتى مقتله في مدينة حوران في الشام بيد رجال الدولة .
إذ نفته الدولة إلى الشام أولاً ثم أرسلت إليه خالد بن الوليد ومحمد بن مسلمة فقتلاه . (8)
ولم يبايع أهله وولده وعلى رأسهم الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة الذي كان من النبي (صلى الله عليه وآله) بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير . (9)
ومن الممتنعين عن البيعة إلى مماته أيضاً خالد بن سعيد بن العاص .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) ص78-81 – أجوبة مسائل جيش الصحابه
(2) الأربعين ، الماحوزي 265
(3) الصراط المستقيم علي بن يونس العاملي 2 / 301 .
(4) شرح أُصول الكافي ، المازندراني 12 / 274 .
(5) شرح أُصول الكافي ، المازندراني 12 / 274 .
(6) الفوائد الرجالية ، السيد بحر العلوم 2 / 120 .
(7)الفوائد الرجالية ، بحر العلوم 2 / 332 .
(8) الأنساب ، البلاذري 1 / 589 ، قاموس الرجال 8 / 388 ، صفة الصفوة ، ابن الجوزي 1 / 161 ، طبقات ابن سعد 3 / 458 .
(9)اختيار معرفة الرجال ، الطوسي 1 / 29 ، مروج الذهب 2 / 301 ، وسائل الشيعة 20 / 301 ، شرح النهج 14 / 36 .
الثالثة: طبعا لن تذكر عليا عليه السلام ضمن القائمة السابقة لأنه بايع أبابكر ورضي بعمر خليفة وكان مقربا وقاضيا عنده وأدهى من ذلك أنه رضي أن يكون ضمن الستة الذين اختارهم عمر للخلافة ولم يعزل نفسه. ظل راضيا بهذه الخلافة الكافر طيلة 23 سنة. فعلي كافر إذن أو نقول تنازل للثلاثة كما تنازل الحسن لمعاوية. فإما أن يكون هذا منهما كفر أعني عليا والحسن عليهما السلام فلا يجوز التفريط في هذا الحق أو يكون التنازل منهما براءة الصحابة بمن فيهم الثلاثة من الكفر. فليس لعلي عليه السلام بعد ذلك الحق في مخاصمتهم حول الخلافة.
أقول : بل ذكر الامام علي عليه السلام مع القائمه ، وكونه كان قاضيا فهذا من علمه فكيف يسال صاحب العلم رعيته يفترض أن يكون هو الأعلم ، وكونه من ضمن السته في الشورى التي نتج عنها اختيار عثمان العامل بسنة الخليفتين علمت من كتبكم مصير من يعترض شدخ رأسه بالسيف ، وهنا قول الامام علي عليه السلام لاهل الشورى قبل البيعه لعثمان : " ولقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري " (1) وليس الأمر كما تصورت من قولك أن هذا الفعل أنه براءه للصحابه أو كفر وهكذا حال الامام الحسن عليه السلام مع معاويه كان صلحه معه لحقن الدماء وليس لاكسابه الشرعيه
وهذا رأيه في ابي بكر وعمر وعثمان وأنهم تقدموا عليه بغير وجه حق بسند رجاله ثقات :
- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، ويعقوب السراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر فقال: الحمد لله الذي علا فاستعلى ودنا فتعالى وارتفع فوق كل منظر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين وحجة الله على العالمين مصدقا للرسل الاولين وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما فصلى الله وملائكته عليه وعلى آله. أما بعد أيها الناس فإن البغي يقود أصحابه إلى النار وإن أول من بغى على الله جل ذكره عناق بنت آدم وأول قتيل قتله الله عناق وكان مجلسها جريبا [ من الارض ] في جريب وكان لها عشرون إصبعا في كل إصبع ظفران مثل المنجلين فسلط الله عز وجل عليها أسدا كالفيل وذئبا كالبعير ونسرا مثل البغل فقتلوها وقد قتل الله الجبابرة على أفضل أحوالهم وآمن ما كانوا وأمات هامان وأهلك فرعون وقد قتل عثمان ، ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه (صلى الله عليه وآله) والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوطة القدر حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم وليسبقن سابقون كانوا قصروا وليقصرن سابقون كانوا سبقوا والله ما كتمت وشمة ولا كذبت كذبه ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار، ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها واعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة وفتحت لهم أبوابها ووجدوا ريحها وطيبها وقيل لهم: " ادخلوها بسلام آمنين "، ألا وقد سبقني إلى هذا الامر من لم أشركه فيه ومن لم أهبه له ومن ليست له منه نوبة إلا بنبي يبعث ، ألا ولا نبي بعد محمد (صلى الله عليه وآله)، أشرف منه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم. حق وباطل ولكل أهل، فلئن أمر الباطل لقديما فعل ولئن قل الحق فلربما ولعل ولقلما أدبر شئ فأقبل ولئن رد عليكم أمركم أنكم سعداء وما علي إلا الجهد وإني لاخشى أن تكونوا على فترة ملتم عني ميلة كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي ولو أشاء لقلت: عفا الله عما سلف، سبق فيه الرجلان وقام الثالث كالغراب همه بطنه ، ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه كان خيرا له ، شغل عن الجنة والنار أمامه ، ثلاثة وإثنان خمسة ليس لهم سادس: ملك يطير بجناحيه ونبي أخذ الله بضبعيه وساع مجتهد وطالب يرجوا ومقصر في النار ، اليمين والشمال مضلة والطريق الوسطى هي الجادة عليها يأتي الكتاب وآثار النبوة، هلك من ادعى وخاب من افترى إن الله أدب هذه الامة بالسيف والسوط وليس لاحد عند الامام فيهما هوادة فاستتروا في بيوتكم وأصلحوا ذات بينكم والتوبة من ورائكم، من أبدى صفحته للحق هلك . (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة ج1 ص126
(2) الكافي الجزء الثامن - ص 67
الرابعة: بيعة الناس لعلي عليه السلام بعد مقتل عثمان لا ينجيهم من الكفر بل لا يزالون كفار لكونهم بايعوه كما بايعوا الثلاثة لا لكون علي عليه السلام الخليفة الشرعي. فعلي صار خليفة ببيعة الناس له فلولاهم ما صار خليفة. إذن قبوله بهذه البيعة كفر لأن الذي يعين ويساعد على الكفر كافر إلا أن يصرح لهم علنا بأنه بريء من بيعتهم الكافرة وأنه أحق بها رغما عنهم لحديث الغدير.
رددت على هذا الاشكال أن البيعه لاتكسب الشخص الشرعيه ومثلت بالنبي فهو نبي حتى ان لم يؤمن الناس بنبوته
فلو بعث الله مثلآ قوم نوح عليه السلام الآن معه وآمنوا به لايتحول الى نبي بإيمانهم بعد كونه ليس بنبي بكفرهم بنبوته
ولم يقبل الامام علي عليه السلام ببيعتهم حتى يكفر وصرح بأنه برئ من بيعتهم الكافره وأنه أحق بها رغما عنهم لحديث الغدير
الخامسة: ليس المهاجرون والأنصار هم الكفار فحسب. بل جميع الطوائف الإسلامية خصوصا علماءهم لرضاهم بأبي بكر وعمر وعثمان خلفاء هم كفار عندكم. وكل من لم يفهم حديث الغدير كما تفهمه أنت كافر عندك والدليل أنك ألزمت الصحابة بفهمك ثم كفرتهم!
نحن لانكفر من لم تبلغه الحجه وتقام عليه فهؤلاء لم يرضوا بأبي بكر وعمر وعثمان خلفاء إلا بسبب شبهات بلغتهم
وتصويرات خاطئه صورتهم وهم لم يعاصروا الأحداث لهذا نجد منهم من يتشيع عند معرفة الحقائق المعتم عليها في كتبه وينصدم كيف كان يعتقد فيهم بخلاف ماكانوا عليه :
- وروى الصدوق ( ره ) في الإكمال بسند قوي كالصحيح أو الصحيح على الصحيح عن أبي حمزة الثمالي ( اسمه ثابت ) عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حدثني جبرائيل ، عن رب العزة جل جلاله ، أنه قال : من علم أنه لا إله إلا أنا وحدي ، وأن محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وأن الأئمة من ولده حججي ، أدخله الجنة برحمتي ، وأنجيه من النار بعفوي وأبحت له جواري ،وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ،وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن ساء رحمته ، وإن فر مني دعوته وإن رجع إلي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته ، ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي ، ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي ، وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني ، وما أنا بظلام للعبيد .فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ، ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي ابن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي ، وستدركه يا جابر ، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم التقي محمد بن علي ، ثم النقي علي بن محمد ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي ، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي ، وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ، ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله عز وجل السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الأرض أن تميد بأهلها . (1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مكيال المكارم للميرزا محمد تقي الأصفهاني : ج1 ص40
حديث الغدير:
أنت تقول أن حديث الغدير صريح واضح لا يقبل التأويل يأمر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الناس أن يولوا عليا عليه السلام عليهم بعد موته. وأنا أقول: ليس كذلك والدليل عليه أن الصحابة من المهاجرين والأنصار بمن فيهم علي والحسن والحسين عليهم السلام ما فهموا هذا الذي فهمته أنت. وهذا أكبر دليل على إبطال فهمك فالشواهد التي ذكرنا طرفا منها آنفا تثبت هذا. فإن كان فهمك صحيحا فأين الشواهد من عصر الثلاثة تعينك؟
هذا وابن ملجم وأصحابه الخوراج فعلوا مثلك هم كفروا عليا لدليل عندهم على فهمهم هم وأنت كفرت المهاجرين والأنصار لدليل عندك على فهمك أنت. سيان.
الحديث إما أن يكون على فهمك والصحابة خالفوه أو على خلاف فهمك والصحابة من المهاجرين والأنصار لم يخالفوه.
يهمنا الأول طبعا. الله تعالى وهب لي عقلا أفكر به. هب أن الصحابة من المهاجرين والأنصار خالفوا الحديث عمدا. فما هي دوافعهم أن يجتمع هؤلاء على اختلاف قبائلهم على مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياتهم أكثر من 23 سنة ويمنعوا عليا بالذات من تنصيبه خليفة؟!!!
إذا كانوا هم خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لمجرد المخالفة لنصب الأنصار منهم أميرا رغما عن أنف المهاجرين ولنصب المهاجرون أميرا منهم رغم أنف الأنصار. لا بل لاختار من كل قبيلة في المهاجرين أميرا. ومن الأوس أميرا ومن الخزرج أميرا. ولن يجتمعوا على أمير قط. لكن قبول الأنصار بعد حادثة السقيفة بأن يكون الإمارة لقريش فقط دليل على بطلان هذا الزعم. هذا ولو كان المهاجرون والأنصار يضمرون شرا لجهزوا الأمر بعد يوم الغدير بل لا يضمر الشر إلا قلة من الناس لا كلهم فكيف اجتمعوا على أمير. إذن من المستحيل أن يكون الأمر لمجرد المخالفة. فمسألة المخالفة عن عمد مردودة.
أن تفهم الحديث على هواك فأنت حر لكن ليس من حقك أن تفرض فهمك على الناس. ثم تقول هم كفار لأنهم فهموا رغما عن أنفهم ما فهته أنت وزدت وقلت تعمدوا مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم. عجيب!
بينت أن حديث الغدير صريح في إثبات أن الامام علي عليه السلام إمام وخليفه شرعي من كتبكم وأننا لم نلزم الصحابه بفهمنا وعلى أساسه أصدرنا الأحكام عليهم وبينت كيف كان الحال في السقيفه والحسد في جمع النبوة والخلافه وهنا من كتبنا الامام علي عليه السلام يحاججهم بالغدير وهناك من كتمه منهم كما ورد في كتبكم أيضآ ذلك مما يعني أنهم في الغدير عرفوا أنه الخليفه الشرعي
روى الشيخ الصدوق في الأمالي بسند رجاله وثقوا :
190 / 1 - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى
ابن بابويه القمي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ( رحمه الله ) ، قال :
حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن
محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي الجارود ، عن جابر بن يزيد الجعفي ،
عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إن قدام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، منهم : أنس بن مالك ، والبراء بن عازب الأنصاري ، والأشعث
ابن قيس الكندي ، وخالد بن يزيد البجلي ، ثم أقبل بوجهه على أنس بن مالك ، فقال :
يا أنس ، إن كنت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من كنت مولاه فهذا علي
مولاه ، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا أماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيه
العمامة .
وأما أنت يا أشعث ، فإن كنت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول : من
كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثم لم تشهد لي اليوم
بالولاية ، فلا أماتك الله حتى يذهب بكريمتيك .
وأما أنت يا خالد بن يزيد ، إن كنت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من
كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ثم لم تشهد لي اليوم
بالولاية ، فلا أماتك الله إلا ميتة جاهلية .
وأما أنت يا براء بن عازب ، إن كنت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من
كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ثم لم تشهد لي اليوم
بالولاية ، فلا أماتك الله إلا حيث هاجرت منه .
قال جابر بن عبد الله الأنصاري : والله رأيت أنس بن مالك وقد ابتلي ببرص
يغطيه بالعمامة فما تستره ، ولقد رأيت الأشعث بن قيس وقد ذهبت كريمتاه ، وهو
يقول : الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي بالعمي في
الدنيا ، ولم يدع علي بالعذاب في الآخرة فأعذب . فأما خالد بن يزيد فإنه مات ، فأراد
أهله أن يدفنوه ، وحفر له في منزله ، فدفن ، فسمعت بذلك كندة ، فجاءت بالخيل
والإبل فعقرتها على باب منزله ، فمات ميتة جاهلية ، وأما البراء بن عازب فإنه ولاه
معاوية اليمن ، فمات بها ، ومنها كان هاجر . اهـ (1)
لاحظ ماأجاب به الامام علي عليه السلام وقد طرح عليه هذا السؤال : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟: وقد استعملت فاعلم أما الاستبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلون نسبا والأشدون برسول الله صلى الله عليه وآله نوطا فإنها كانت أثرة شحت عليها نفوس وسخت عنها نفوس قوم آخرين والحكم لله والمعود إليه القيامة(2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ص 184
(2) نهج البلاغة ج2 ص64
حديث الحوض:
أما الانقلاب فلا يوجد انقلاب فقد بينا بطلانه وننتظر منك الرد. وأما أن تختار من الأسماء من تشاء وتجعلهم ممن يقصدهم الحديث فهذا علميا مرفوض ورجم بالغيب. وما أفرح الخوارج بهذه الطريقة وعلى رأسهم ابن ملجم يجعلون عليا منهم.
بينت بالأدله من كتبنا وكتبكم صحة حدوث الانقلاب وعليك أن تتذكر ولاتنس أن عدم حضورهم لمراسم دفن نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم أكبر دليل على حدوث الانقلاب لأنها فرصه استغلوها للذهاب للسقيفه وقلب الحقائق ، ولم نختار من الأسماء من نشاء ونجعلهم المقصودين نحن نطرح الأدله ونلزمكم بها ، جاء في الكافي:4/545 هذه الروايه التي احتج بها الشيخ الكوراني عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (كنت دخلت مع أبي (عليه السلام) الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال: في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو قتل ألا يردوا هذا الأمر في أحد من أهل بيته أبداً! قال قلت: ومن كانوا؟ قال: كان الأول والثاني، وأبو عبيدة بن الجراح، وسالم ابن الحبيبة)! انتهى.
أخيرا، فاطمة عليها السلام طالبت بفدك ولم تطالب برد الخلافة لعلي. هل فدك أعظم من الخلافة؟ إذا كان أبوبكر سلب الخلافة الخلافة أعظم حق لأهل البيت وتأتي فاطمة تطالب بفدك؟! عجيب!
علي لم لم يطالب بحقه كما طالبت فاطمة بفدك! هل فاطمة أقوى من علي؟! أم الخلافة طلبها صعب؟! 23 سنة لم يستطع المطالبة بحقه لا بل بحق الإسلام؟
الفكر الشيعي فيه تكلف مبالغ فيه فأنتظر منك حل هذه الإشكالات.
بينت أيضآ أن مطالبتها بفدك لتبين للناس أن الخليفه المنصب يتجاهل القرآن ومن يغصب حقها لايستحيل عليه أن يغصب حق زوجها في الخلافه وفي خطبتها الفدكيه التي وردت لدينا ولديكم أيضآ تقول انه الأعلم بخصوص القرآن وعمومه منهم وتذكر مافعلوه من الظلم والجور وهنا عن أسانيد الخطبه الصحيحه لدينا : http://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=202852
وفي خطبتها أيضآ لنساء المهاجرين والأنصار كانت تذكر حقه في الخلافه وإنقلابهم عليه وهي موجوده لدينا ولديكم : " ويحهم أنى زحزحوها - أي الخلافة - عن رواسي الرسالة ؟ ! وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين الطبن بأمور الدنيا والدين ، ألا ذلك الخسران المبين وما الذي نقموا على أبي الحسن ؟ نقموا والله نكير سيفه ، وشدة وطأته ونكال ومقته وتنمره في ذات الله ، والله أو تكافئوا على زمام نبذه إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لاعتقله وسار بهم سيرا سجحا لا يكلم فشاشه ولا يتتعتع راكبه ، لأوردهم منهلا رويا فضفاضا ، تطفح ضفتاه ، ولا يترنم جانباه ولأصدرهم بطانة ونصح لهم سرا وإعلانا ، غير محل منهم بطائل إلا بغمر الناهل ، وردعة سورة الساغب ، وبأي عروة تمسكوا لبئس المولى ولبئس العشير ، بئس للظالمين بدلا ، استبدلوا والله الذنابا بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، ويحهم . " أفمن يهدي إلى الحق ، أحق أن يتبع ، أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون "قال سويد بن غفلة : فأعادت النساء قولها على رجالهنّ ، فجاء إليها قوم من المهاجرين والأنصار معتذرين ، وقالوا : يا سيدة النساء ، لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن يُبرَم العهد ويُحكَم العقد ، لما عدلنا إلى غيره . فقالت عليها السلام : « إليكم عنّي ، فلا عذر بعد تعذيركم ، ولا أمر بعد تقصيركم (1)
أقول : وبينت أن الإمام علي عليه السلام طالب بحقه من كتبنا وكتبكم بعد تنفيذ خطتهم التي ابرموها وقد استغلوا انشغال الامام علي عليه السلام بمصيبة فقد المصطفى صلى الله عليه واله وسلم واجراء مراسم دفنه
وهنا في هذه الوثيقه من كتاب الامامه والسياسه للعلامه ابن قتيبه الدينوري مطالبتها بحقه في الخلافه وقد اعترف بصحة نسبة الكتاب له الشيخ راغب السرجاني وغيره وفيه أن الامام علي عليه السلام يحمل الزهراء عليها السلام على دابه ليلا في مجالس الأنصار تسالهم النصره فيقولون يابنت رسول الله لقد مضت بيعتنا لهذا الرجل ولو ان زوجك وابن عمك سبق الينا قبل ابي بكر ماعدلنا به فيقول علي كرم الله وجهه :أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته لم أدفنه وأخرج أنازع الناس سلطانه فقالت فاطمه ماصنع أبو الحسن الا ماكان ينبغي له ولقد صنعوا مالله حسيبهم وطالبهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام ص223-225 – علي موسى الكعبي
ما فهمته من خلال الحوارات أن أول المشكلة تكمن في أن:
الرسول صلى الله عليه وسلم صرح للصحابة في غدير خم أن عليا عليه السلام هو الخليفة الشرعي من بعده صراحة لا تحتمل التأويل أبدا وأقره على ذلك الصحابة. ومن زعم منهم أن تأويله غير ذلك فقد جحد واستيقنتها نفسه علوا واستكبارا فكذب متعمدا فكان عاقبته النار خالدا مخلدا فيها إن لم يتب. لأن ذلك من المعلوم من الدين بالضرورة قطعي الدلالة. وعلى هذا الأساس كان مصير أبي بكر وعمر وعثمان. وهو أول ظلم لأهل البيت عليهم السلام ثم تبعه ظلم فاطمة عليها السلام وتطاولهم عليها.
هذا هو أصل المشكلة فإذا كنت على خطأ فصوبيني فأنا سأبني أسئلتي على هذه الفكرة.
هذه ليست مجرد فكره تحتمل الصواب والخطأ بل حقائق ومسلمات أكدتها بالأدله الصريحه من كتبكم كما بينت في ردي
فقد سلموا بذلك وقاموا بتهنئة الامام علي عليه السلام ثم غليهم حب الرئاسه كما قال الامام الغزالي فعلي بن أبي طالب عليه السلام هو ولي الأمروهو المذكور في آية الولاية وهنا نزول الآيه فيه عليه السلام من تفسير ابن ابي حاتم وقد إشترط على نفسه أن يخرج في كتابه الأسانيد الصحيحه
ج4
مكتبة نزار مصطفى الباز
سنة النشر: 1417 هـ - 1997 م
رقم الطبعة: الطبعة الأولى
[6549] حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا أيوب بن سويد، عن عقبة بن أبي حكيم، في قوله: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال: علي بن أبي طالب . اهـ
ومر عليك تفسير العلامه ابن عثيمين لآية الولاية بأن لله أولياء يتولون أمره ويقيمون دينه لأن النص عنده جلي كما بينت وذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه الولي من بعده في غير هذا الموضع كما بينته ايضآ من غير فصل فهو الخليفه الشرعي الذي استخلفه في حياته والعبره باللفظ لابخصوص السبب فلايقصد استخلافه في حادثه معينه بل بعد رحيله الى الرفيق الأعلى أيضآ ، من يقرأ ردي يعرف أن هذا ماجدث فالحجه أقيمت على الصحابه وبلغها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إستجابه لأمر به عزوجل عندما نزلت عليه آية التبليغ لكن تم الغدر بالامام علي عليه السلام والغدر أيضآ مذكور في كتبكم وفي صحيح مسلم أن ابابكر وعمر من أهل الكذب والغدر
وبتبليغه إكتمل الدين هنا التوثيق من موسوعة جوامع الكلم إصدار موقع إسلام ويب والحكم على السند حسن
دعيني أبدأ بالسؤال عن الموقف الشيعي الآن ماذا لو كان أبوبكر وعمر وعثمان أحياء اليوم قد وهبهم الله تعالى حياة جديدة إلا أنهم مصرون على موقفهم الأول. ما هو حكم القضاء الشيعي فيهم والذي هو القضاء العلوي عليه السلام بلا شك؟ وما هو موقف عقلائكم منهم؟ هل سيتزاورون؟ هل سيتصاهرون؟ هل ستدفنونهم في مقابر المسلمين؟ بل هل ستسمحون بدفنهم بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان لكم القرار؟
قال تعالى في كتابه الكريم : (وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )(28) - الأنعام
فلو عادوا الى الحياه لأصروا على موقفهم الأول ، وهذه الروايه من كتبنا توضح حال هؤلاء لدينا وموقفنا منهم :
الكافي ج 8 ص 245 :
340-عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) عَنْهُمَا فَقَالَ يَا أَبَا الْفَضْلِ مَا تَسْأَلُنِي عَنْهُمَا فَوَ اللهِ مَا مَاتَ مِنَّا مَيِّتٌ قَطُّ إِلا سَاخِطاً عَلَيْهِمَا وَمَا مِنَّا الْيَوْمَ إِلا سَاخِطاً عَلَيْهِمَا يُوصِي بِذَلِكَ الْكَبِيرُ مِنَّا الصَّغِيرَ إِنَّهُمَا ظَلَمَانَا حَقَّنَا وَمَنَعَانَا فَيْئَنَا وَكَانَا أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ أَعْنَاقَنَا وَبَثَقَا عَلَيْنَا بَثْقاً فِي الإسْلامِ لا يُسْكَرُ أَبَداً حَتَّى يَقُومَ قَائِمُنَا أَوْ يَتَكَلَّمَ مُتَكَلِّمُنَا ثُمَّ قَالَ أَمَا وَاللهِ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا أَوْ تَكَلَّمَ مُتَكَلِّمُنَا لأبْدَى مِنْ أُمُورِهِمَا مَا كَانَ يُكْتَمُ وَلَكَتَمَ مِنْ أُمُورِهِمَا مَا كَانَ يُظْهَرُ وَاللهِ مَا أُسِّسَتْ مِنْ بَلِيَّةٍ وَلا قَضِيَّةٍ تَجْرِي عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ إِلا هُمَا أَسَّسَا أَوَّلَهَا فَعَلَيْهِمَا لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
مرآة العقول ج26، ص: 212(حسن أو موثق)
و تريد أن تقول إن أبابكر وعمردفنا عنده صلى الله عليه واله وسلم كل شيئ وصلا له كان بسبب غصبهما وتجبرهما وبتعاملهما بالسيف والاكراه فنالا مرادهما لإضلال الناس ، فالدفن لم يكن بوصية وإذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يكون لهما الفضل قال تعالى في كتابه الكريم مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لّا يَبْغِيَانِ (20) الرحمن
فالماء العذب لايتختلط بالمالح ولاحتى في التغير في درجات اللون ، قال دعبل الخزاعي عن قبر الامام الرضا عليه السلام المجاور لقبر هارون :
قبران في طوس خير الناس كلّهم ** وقبرِ شرّهم هذا من العبرِ
ماينفع الرجسَ من قربِ الزكي ** وما على الزكيّ بقربِ الرجسِ من ضررِ
و لنا أن نسال كيف ادخلا بيته من غير إذنه ، لماذا لم يحضرا دفنه صلى الله عليه وآله وسلم وذهبا للسقيفه للإنقلاب على من نصبه بأمر الله عزوجل ثم يختما حياتهما بالدفن عنده !، أليس من الأولى أن يدفن الامام الحسن عليه السلام الذي حضر دفنه عنده والمؤمن بحق والده عليهما !
" لما مات الحسن أرادوا أن يدفنوه في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبت ذلك عائشة وركبت بغلة وجمعت الناس، فقال لها ابن عباس: كأنك أردت أن يقال: يوم البغلة كما قيل يوم الجمل؟! قالت: رحمك الله، ذاك يوم نسي. قال: لا يوم أذكر منه على الدهر " http://shamela.ws/browse.php/book-558/page-16
هذه الحادثه المهمه وهي دفنه صلى الله عليه واله وسلم هل اهتم بها :
- عن عائشةَ قالت : ما علِمنا بدفنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى سمِعنا صوتَ المساحي من جوفِ اللَّيلِ ليلةَ الأربعاءِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم: 24/396 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
ومدفنها هي كان في البقيع لأنها كما تقول أحدثت بعده حدثآ :
المستدرك بتعليق الذهبي - (ج 4 / ص 7) :
6717 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن بشر العبدي ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : قالت عائشة رضي عنها : و كانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر فقالت : إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثا أدفنوني مع أزواجه فدفنت بالبقيع
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
جاء في كتاب الصوارم المهرقة- الشهيد نور الله التستري ص160 -161 :
وأما ما اجاب به عن الثاني من " انه كان حجرة عائشة ملكها واختصاصها ولم يدفنا فيها إلا باذنها الى آخره " فمدفوع بما مر من عدم ثبوت الملكية وعدم جدوى الاختصاص ، فاذنها لا يجدى لها ولا لهما الخلاص .
ومما يناسب هذا المقام ما حكاه بعض مشايخنا من ان فضال بن الحسين الكوفى من اصحابنا مر بابى حنيفة وهو في جمع كثير يملى عليهم شيئا من فقهه وحديثه فقال لصاحب كان معه والله لا ابرح أو اخجل ابا حنيفة فقال صاحبه ان أبا حنيفة قد علمت حاله وظهرت حجته قال مه ، هل رايت حجة علت على مؤمن ؟ ثم دنا منه فسلم عليه فرد القوم السلام باجمعهم فقال : يا ابا حنيفة رحمك الله ان لي اخا يقول ان خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله على بن ابى طالب وانا اقول ان أبا بكر خير الناس وبعده عمر فما تقول أنت رحمك الله ؟ فاطرق مليا ثم رفع راسه وقال كفى بمكانهما من رسول الله صلى الله عليه وآله كرما وفخرا اما علمت انهما ضجيعاه في قبره ؟ فاى حجة لك اوضح من هذه ؟ فقال : له فضال انى قد قلت ذلك لاخى قال والله لئن كان الموضع لرسول الله (ص) دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حق ، وان كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله صلى الله عليه وآله فقد اساءا وما احسنا إذ رجعا في هبتهما ونكثا عهدهما ، فاطرق أبو حنيفة ساعة ثم قال لم يكن له ولا لهما خاصة ولكنهما نظرا في حق عائشة وحفصة فاستحقا الدفن في ذلك الموضع بحقوق ابنتيهما فقال فضال قد قلت له ذلك فقال أنت تعلم ان النبي صلعم مات عن تسع حشايا ونظرنا فإذا لكل واحدة منهن في تسع الثمن ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر فكيف يستحق الرجلان اكثر من ذلك وبعد فما بال عائشة وحفصة ترثان رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة بنته تمنع التراث ؟ فقال أبو حنيفة يا قوم نحوه عنى فوالله انه رافضي خبيث انتهى .
أقول : وكان دفن صاحبهما عثمان في حش كوكب خارج المدينه دفنه الصحابه :
14558 وعن مالك - يعني ابن أنس - قال :قتل عثمان ، فأقام مطروحا على كناسة بني فلان ثلاثا ، وأتاه اثنا عشر رجلا منهم : جدي مالك بن أبي عامر ، وحويطب بن عبد العزى ، وحكيم بن حزام ، وعبد الله بن الزبير ، وعائشة بنت عثمان ، معهم مصباح في حق فحملوه على باب ، وإن رأسه تقول على الباب : طق طق ، حتى أتوا به البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه ، فصلى عليه حكيم بن حزام أو حويطب بن عبد العزى - شك عبد الرحمن - ثم أرادوا دفنه ، فقام رجل من بني مازن فقال : لئن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس غدا ، فحملوه حتى أتوا به حش كوكب ، فلما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان ، فقال لها ابن الزبير :اسكتي ، فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عينك ، فلما دفنوه وسووا عليه التراب قال لها ابن الزبير : صيحي ما بدا لك أن تصيحي .
قال مالك : وكان عثمان قبل ذلك يمر بحش كوكب ، فيقول : ليدفنن هاهنا رجل صالح .
رواه الطبراني وقال : الحش : البستان ، ورجاله ثقات .اهـ
- موقف أئمتنا عليهم السلام منهم ثابت :
تهذيب الأحكام ج 2 ص 321
(1313) 169 محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل ابن بزيع عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا: سمعنا أبا عبدالله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء التيمي والعدوي وفعلان ومعاوية ويسميهم وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية.
ملاذ الأخيار ج4، ص: 484(صحيح)
وقد أوجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رابط مصاهره بينه وبين اليهود في زواجه من صفية بنت أخطب ليقيم عليهم الحجه فلاعذر لمن يجحد فآيات الله وأحكامه بالقرب من مسامعهم