قصيدة رثائية بحق المجتبى عليه السلام وسليله الأمام الخوئي رضوان ألله عليه .
صمت الصبر
سائلت صمت الصبرعنه وما به ......
مالي أراه يغيب عن محرابه
وتعثرت مني صلاتي ساهيا .......
فوجدت نفسي تائهابغيابه
أأبا مجيد وما نراك براحل ..........
ما زال فينا راشدا بخطابه
صبرا عدوت على صراط زماننا ........
كالمجتبى عصف الردى بركابه
فأجابني فيض كأنه غاسق .........
عند الغروب ينوء عن أسبابه
متلبدا بالحزن مغتما وقد ...........
ولج الشجى المسعور في أحبابه
هامت بي البيداء أم أني بها .........
قد همت مذعورا لسمع جوابه
عذرا إليك أبا مجيد وطالما ..........
اليوم ننعى المجتبى بمصابه
ريحانة المختار يلفظ بالحشىا ........
والموت منتظر على أعتابه
وكأنه المسمار يهشم ضلعها ...........
لما غدت ثكلى تنوح ببابه
وتخالها ندبت حسينا بالعرا...........
مظلومها المسموم يالخضابه
منه الفؤاد تقطعت أوصاله ..........
لما سرى فيه الردى بشرابه
قطفت زهور العمر قبل أوانها .........
وغفا شذاها في ربيع شبابه
راحت لتغسل بالوداع نياحها ...........
وتعالت الأصوات من أصحابه
والجفن ليل والدموع نجومه ............
ألقت مصابيحا على أهدابه
والليل كالجفن المسهد بالبكا .............
والحزن ألوان على جلبابه
بظليمة تحيى وترتع بالحشا ..............
تروي البقيع ومن غدير سرابه
في مرسم الآهات لوحات غدت ..........
تحكي إلى الأجيال نهج لبابه
وترى رعاع الناس عنه تفرقت ...........
وملائك الرحمن حول جنابه
فتخلف المعتوه عن سرب الملا ...........
والحر يبقى في خطى أسرابه
كتبوا على جنح البعوضة عهدهم ..........
نكثوه من حيث إستوى بنصابه
وبغيهم عاش الفسوق مدللا .................
ولهم تراه يهز في أذنابه
أتباعهم بالليل تنزع عزها ..................
طربت إذا سمعت عوي ذئابه
صمت مضى والريح تحمل صبره ..........
كلواقح الأزهار في أعقابه
للدين أنفاس وقد عاشت بهم .................
أحكامه السمحاء روح كتابه
أبويعرب
الجنابي /القاسم