لوسمحتوا هل يوجد من يفسر القران الكريم
لاني لي 3 ايام اذا فتحت القران الكريم
تفتح لي سورة النمل من اول الايات
ممكن اعرف وش تفسير اول ايات من سورة النمل
وفي اليوم الثالث 3 مرات افتح القران الكريم ونفس اشي
ينفتح على نفس السوره النمل
غرض السورة - على ما تدل عليه آيات صدرها و الآيات الخمس الخاتمة لها - التبشير و الإنذار و قد استشهد لذلك بطرف من قصص موسى و داود و سليمان و صالح و لوط (عليهما السلام) ثم عقبها ببيان نبذة من أصول المعارف كوحدانيته تعالى في الربوبية و المعاد و غير ذلك.
قوله تعالى: «تلك آيات القرآن و كتاب مبين» الإشارة بتلك - كما مر في أول سورة الشعراء - إلى آيات السورة مما ستنزل بعد و ما نزلت قبل، و التعبير باللفظ الخاص بالبعيد للدلالة على رفعة قدرها و بعد منالها.
و القرآن اسم للكتاب باعتبار كونه مقروا، و المبين من الإبانة بمعنى الإظهار، و تنكير «قرآن» للتفخيم أي تلك الآيات الرفيعة القدر التي ننزلها آيات الكتاب و آيات كتاب مقرو عظيم الشأن مبين لمقاصده من غير إبهام و لا تعقيد.
قال في مجمع البيان:، وصفه بالصفتين يعني الكتاب و القرآن ليفيد أنه مما يظهر بالقراءة و يظهر بالكتابة و هو بمنزلة الناطق بما فيه من الأمرين جميعا، و وصفه بأنه مبين تشبيه له بالناطق بكذا.
انتهى.
قوله تعالى: «هدى و بشرى للمؤمنين» المصدران أعني «هدى و بشرى» بمعنى اسم الفاعل أو المراد بهما المعنى المصدري للمبالغة.
قوله تعالى: «الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة» إلخ، المراد إتيان الأعمال الصالحة و إنما اقتصر على الصلاة و الزكاة لكون كل منها ركنا في بابه فالصلاة فيما يرجع إلى الله تعالى و الزكاة فيما يرجع إلى الناس و بنظر آخر الصلاة في الأعمال البدنية و الزكاة في الأعمال المالية.
و قوله: «و هم بالآخرة هم يوقنون» وصف آخر للمؤمنين معطوف على ما قبله جيء به للإشارة إلى أن هذه الأعمال الصالحة إنما تقع موقعها و تصيب غرضها مع الإيقان بالآخرة فإن العمل يحبط مع تكذيب الآخرة، قال تعالى: «و الذين كذبوا بآياتنا و لقاء الآخرة حبطت أعمالهم»: الأعراف: 147.
و تكرار الضمير في قوله: «و هم بالآخرة هم» إلخ للدلالة على أن هذا الإيقان من شأنهم و هم أهله المترقب منهم ذلك.
قوله تعالى: «إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون» العمه التحير في الأمر و معنى تزيين العمل جعله بحيث ينجذب إليه الإنسان و الذين لا يؤمنون بالآخرة لما أنكروها و هي غاية مسيرهم بقوا في الدنيا و هي سبيل لا غاية فتعلقوا بأعمالهم فيها و كانوا متحيرين في الطريق لا غاية لهم يقصدونها.
قوله تعالى: «أولئك لهم سوء العذاب» إلخ إيعاد بمطلق العذاب من دنيوي و أخروي بدليل ما في قوله: «و هم في الآخرة هم الأخسرون» و لعل وجه كونهم أخسر الناس أن سائر العصاة لهم صحائف أعمال مثبتة فيها سيئاتهم و حسناتهم يجازون بها و أما هؤلاء فسيئاتهم محفوظة عليهم يجازون بها و حسناتهم حابطة.
قوله تعالى: «و إنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم» التلقية قريبة المعنى من التلقين، و تنكير «حكيم عليم» للتعظيم، و التصريح بكون هذا القرآن من عنده
تعالى ليكون ذلك حجة على الرسالة و تأييدا لما تقدم من المعارف و لصحة ما سيذكره من قصص الأنبياء (عليهم السلام).
و تخصيص الاسمين الكريمين للدلالة على نزوله من ينبوع الحكمة فلا ينقضه ناقض و لا يوهنه موهن، و منبع العلم فلا يكذب في خبره و لا يخطىء في قضائه.